قرابة 16 ألف ضحية ماتوا بسبب استمرار إغلاق مطار صنعاء
المساء برس – وكالات| أدانت الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد في العاصمة اليمنية صنعاء استمرار إغلاق مطار صنعاء الدولي، منذ التاسع من أغسطس 2016، معتبرة ذلك انتهاكاً لسيادة الجمهورية اليمنية.
وقالت الهيئة في بيان لها ونشرته وكالة الأنباء الرسمية “سبأ” التابعة لحكومة الإنقاذ إن إغلاق مطار صنعاء الدولي يعد انتهاكاً لسيادة الجمهورية اليمنية و”يتنافى مع المعاهدات والمواثيق والقوانين الدولية ذات الصلة التي تكفل حرية التنقل كما يتنافى مع نصوص اتفاقية الطيران المدني (شيكاغو)”.
وأكدت الهيئة وفاة الكثير من الحالات المرضية الحرجة في الطريق إلى مطاري سيئون وعدن، بغرض السفر للخارج لتلقي العلاج جراء استمرار إغلاق مطار صنعاء الدولي.
وطالبت الهيئة المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية والدولية بتحمل مسؤولياتها وفتح تحقيق دولي بهذا الشأن وإرسال فريق لتقصي الحقائق حول معاناة الشعب اليمني جراء استمرار إغلاق مطار صنعاء وتدمير البنية التحتية للمطارات المدنية وما نتج عن ذلك من أضرار كارثية والعمل على إعادة فتح مطار صنعاء بشكل عاجل.
إلى ذلك قال المتحدث الرسمي باسم الهيئة مازن غانم في بيان صحفي: “إن حالة من كل 10 حالات مرضية حرجة فارقت الحياة في الطريق إلى مطاري سيئون وعدن، بغرض السفر للخارج للعلاج نتيجة بُعد المسافة ومشقة السفر والأوضاع الأمنية غير المستقرة في الطريق وكذا عدم السماح للبعض بدخول المحافظات الجنوبية”.
واعتبر استمرار “تحالف العدوان السعودي” في إيقاف حركة الطيران المدني من وإلى مطار صنعاء الدولي يمثل عقاباً جماعياً للشعب اليمني “خصوصاً أن الرحلات ذات طابع إنساني بحت”، وحوّل اليمن إلى سجن كبير وخلق مأساة إنسانية تفوق الوصف.
وأشار إلى أن عدد حالات وفيات المرضى الذين كانوا بحاجة ماسة للسفر عبر الجو للعلاج في الخارج علاوة على الضحايا الذين يستدعي نقلهم للخارج للعلاج، بلغت 15 ألف و740 حالة وفاة بسبب استمرار إغلاق مطار صنعاء.
وأضاف غانم أن تقارير وزارة الصحة تشير إلى وجود ما يقارب 95 ألف حالة بحاجة ماسة للسفر للخارج لتلقي العلاج خصوصاً مرضى السرطان والفشل الكلوي والقلب والكبد وغيرها من الأمراض المستعصية.. مبينا أن 50 ألف عالق في الخارج لم يتمكنوا من العودة إلى الوطن.
كما لفت الدكتور مازن إلى إن مطار صنعاء الدولي لديه الجهوزية الكاملة من جميع النواحي الأمنية والفنية للتشغيل واستقبال الرحلات المدنية والإنسانية وفقاً للمعايير والإجراءات الدولية الصادرة عن منظمة الطيران المدني الدولية (الايكاو).
وأوضح أن الخسائر المباشرة وغير المباشرة بقطاع الطيران المدني جراء العدوان والحصار أكثر من أثنين مليار دولار بالإضافة إلى تضرر 80 بالمائة من العاملين في قطاع الطيران المدني.