جندي جنوبي أصيب في الحدود واليوم يريد تقبيل قدم كل حوثي “شاهد لماذا”
المساء برس – خاص| كتب أحد الجنود المقاتلين في صفوف قوات هادي في إحدى الجبهات الحدودية منشوراً في صفحته على الفيس بوك بأنه يرغب في تقبيل قدم كل “حوثي” يقاتل في الحدود اليمنية اعتذاراً منه عن كل طلقة رصاص أطلقها ضدهم.
وحصل “المساء برس” على صورة منشور الجندي الجنوبي “Sheik Musaeed” والذي كتب فيه “ودي ان اقبل قدم كل حوثي يقاتل في الحدود اليمنية اعتذارا مني عن كل طلقة رصاص اطلقتها ضدهم”.
ورداً على أحد الذين اعتبروا أن صفحته مخترقة وحسابه مهكّر، كتب الجندي الجنوبي “لا لا ياقلبي ما تهكر ولا شي وازيدك من الشعر بيت وأنا حاليا داخل الأراضي السعودية مرمي في احد مستشفيات”.
وتبين لاحقاً أن الجندي تعرض لإصابة فيما يبدو أثناء مشاركته في العمليات القتالية ضد قوات صنعاء، ويبدو أن الجندي كان يقاتل في صفوف القوات السعودية على الجبهات الحدودية.
واطلع “المساء برس” على صفحة الجندي في موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، حيث تم حذف المنشور خوفاً من أي إجراءات ضد الجندي الجريح الذي يتلقى العلاج حالياً في أحد المستشفيات السعودية ويتلقى معاملة سيئة من قبل السعوديين، حيث كتب الجندي السعودي منشوراً آخر بدلاً عن المنشور السابق الذي قام بحذفه، كتب قائلاً: “عندما تكون حياتك متوقفة على ورقة مكتوب فيها يسمح للجندي اليمني اليمني اليمني فلان أجراء العملية.. لان هذا النوع من العمليات لا تسمح الا للجنود السعودين و تتاخذ اجراءات الورقة هذه ما يقارب اسبوع وعادها تحت الدراسه… اذا فنحن فعلا ارخصنا انفسنا وينطبق علينا قول الحوثي (مرتزقه)… ما عاد ابغى ابن سته وستين كلب يجي يقول انتوا تقاتلوا دفاعا عن الدين و السنه”.
ووضع الجندي الجنوبي اليمني لا يختلف عن آلاف الجنود اليمنيين الذين يقاتلون في صفوف حكومة المنفى وهادي وأولئك الذين يقاتلون في الحدود نيابة عن الجنود السعوديين والذين تعرضوا للإصابة جراء المعارك ومن ثم يتم إهمالهم سواء في المستشفيات اليمنية أو حتى أولئك الذين يتم نقلهم إلى السعودية لتلقي العلاج.
وتصاعدت أصوات القيادات في الحراك الجنوبي المطالبة بعدم الزج بأبناء المحافظات الجنوبية في القتال في جبهات الحدود نيابة عن الجيش السعودي نظراً لما يتلقونه من معاملة ترقى للإهانة المتعمدة من قبل الضباط السعوديين والإماراتيين، فيما يقول جنود عادوا من الحدود ورفضوا استمرار القتال بأن السعوديين يقومون بالزج بهم في الخطوط الأمامية وتقديمهم كوقود في جبهات لا يعرفون طبيعتها الجغرافية فيما يبقى الجنود السعوديون في الجبهات الخلفية بعيداً عن الاستهداف.