بخصوص العملة تغريدات مثيرة لبن دغر تحمل نبرة تهديدة لهادي
المساء برس – خاص| كشفت تغريدات مثيرة لرئيس حكومة هادي “احمد عبيد بن دغر” عن صراع بين تياري التحالف المحسوبين على الإصلاح وهادي من جهة والمحسوبين على الإمارات من جهة ثانية.
وتكشف التغريدات عن أن الصراع من خلفه تقف السعودية من جهة والإمارات من جهة ثانية وهذا ما تفسره أول تغريدة لبن دغر في حسابه على تويتر والتي كتب فيها ” لوجه الله ولأخوَّة صادقة؛ إن كانت هناك من مصالح مشتركة بين الحلفاء ينبغي الحفاظ عليها، ترقى إلى مستوى الأهداف النبيلة لعاصفة الحزم، فإن أولها وفي أساسها إنقاذ الريال اليمني من الانهيار التام، الآن وليس غداً، إنقاذ الريال يعني إنقاذ اليمنيين من جوع محتم”، فمن ناحية تكشف تغريدة بن دغر أن هناك مصالح مشتركة بين الحلفاء ويقصد الرجل هنا السعودية والإمارات وأن هناك صراع على هذه المصالح، وقد شهدت الأيام الثلاثة الأخيرة حرباً ضد العملة اليمنية شنتها الإمارات بهدف إسقاط هادي وحكومته.
وفي تغريدة أخرى كتب بن دغر “تجاوز الريال سقف الـ٥٠٠ريال للدولار الواحد. وأصبح مرتب الجندي والموظف العادي أقل من مئه دولار”، وأضاف في التغريدة ذاتها أن الحل يكمن في الوديعة السعودية التي وعدت بها لرفد البنك المركزي للحفاظ على سعر العملة وتكفل التحالف بتوفير المشتقات النفطية للكهرباء، مضيفاً أن هذه الإجراءات فقط كافية لإنقاذ الريال اليمني واليمنيين من الانهيار، مشيراً أن هذا الإجراء سيعزز موقف التحالف في مواجهة من وصفهم بالأعداء والخصوم، في إشارة إلى جماعة أنصار الله وحكومة الإنقاذ في صنعاء.
وفي تغريدة أخرى كتب بن دغر مهدداً بشكل ضمني الرئيس المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي بأن الإنهيار الاقتصادي سيسبب ارتفاع الأصوات الخافتة التي تطالب اليوم بوقف إطلاق النار والاعتراف بالأمر الواقع لأن تصبح أصوات مرتفعة غداً، وأضاف أن هذا الانهيار سيدفع العالم ليغير موقفه من الأزمة في اليمن وأن تلك الأصوات سيسمعها العالم وستشكل ضغوطاً قوية على موقف الشرعية، وقال”وعلينا أن نتحمّل ما سيحدث بعدها”.
وفي آخر تغريدة وهي الأكثر غموضاً قال بن دغر “حملنا أرواحنا على أكفنا،لاستعادة الدولة، وهزيمة العدو، ومواجهة الإرهاب، والحفاظ على بلدنا جمهورياً وموحداً، فإن كان لدى الأشقاء من ملاحظات حول أداء البنك المركزي أو الحكومة فإنني أقولها بوضوح لفخامة الأخ الرئيس: الشعب اليمني أبقى، وإنقاذ اقتصاد ينهار أولى، والله من وراء القصد”.
إلى ذلك رصد “المساء برس” بعض المواقع التابعة لحزب الإصلاح وأخرى موالية للإمارات والتي نشرت خبر تغريدات بن دغر واعتبرتها تلويح أنها تلويح بالاستقالة، في الوقت الذي انتشرت صفحات الموالين للإمارات من المنتمين للمجلس الانتقالي الجنوبي بمنشورات تطالب بإقالة حكومة هادي بالكامل بسبب الوضع الذي أوصلت إليه البلاد من انهيار اقتصادي.
وكانت علاقات بن دغر بالإماراتيين قد شهدت تقارباً خلال الفترة الأخيرة، حيث لم يحدث أن تصادم الرجل بالمجلس الانتقالي الموالي للإمارات كما حدث مع محافظ عدن السابق عبدالعزيز المفلحي الذي قدم استقالته بعد أشهر قليلة من تعيينه ورفض الرئيس المنتهية ولايته هادي لها ولا يزال الأمر معلقاً.
ولا يستبعد البعض أن يكون تلويح بن دغر بالاستقالة، يأتي بتنسيق مع الإمارات التي اتهمها ناشطون جنوبيون مهتمون في المجال الاقتصادي أنها تقف خلف انهيار سعر صرف الدولار مقابل الريال اليمني في غضون 3 أيام بهدف ضرب هادي وحزب الإصلاح والدفع نحو إقالة الحكومة وتعيين آخرين وفقاً للمعطيات والمستجدات على الأرض، ما يعني استبدال حلفاء الإمارات بمن هم حالياً في حكومة بن دغر.