استياء في صنعاء من تصريح ولد الشيخ ونائبه “الحوثي والبخيتي يعلقان”
المساء برس – متابعة خاصة| قال عضو المكتب السياسي في جماعة أنصار الله محمد البخيتي إن “الحرب في اليمن مستمرة ولا يمكن تحقيق السلام بسبب انحياز ولد الشيخ إسماعيل مع الرياض”.
وشدد البخيتي خلال حوار أجرته معه وكالة “سبوتنيك” الروسية على ضرورة إجراء حوار بين المكونات السياسية داخل البلاد، مضيفاً أن الطريق الوحيد لإنهاء النزاع في اليمن يكمن في إجراء حوار ودي بين اليمن من جهة والمملكة السعودية والإمارات من جهة أخرى.
وأكد البخيتي أن “تحقيق السلام في اليمن لا يمكن عبر الأمم المتحدة في ظل إرادة ولد الشيخ.. هذا شيء مستحيل”.
ولفت القيادي في أنصار الله إلى ضرورة أن يكون هناك “مسار داخلي للحوار بين المكونات السياسية من أجل التوصل إلى اتفاق وسد فراغ السلطة التنفيذية وإيجاد حكومة متفق عليها”، معتبراً أن ذلك هو الطريق الوحيد للحل.
ويأتي هذا التصريح بعد تجاهل تصريح للمبعوث الأممي إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ قال فيه إن نائبه معين شريم التقى في صنعاء بمسؤولين في أنصار الله والمؤتمر، وهو ما نفاه القيادي في جماعة أنصار الله وعضو الوفد المفاوض حمزة الحوثي والذي وصف التصريح بأنه كاذب، ودليل على انحياز المبعوث إلى السعودية.
وقال الحوثي في مجموعة تغريدات له على حسابه في تويتر “يؤسفني استئناف نائب ولد الشيخ نشاطه بكذبة؛ حيث أكد لقاءه وانفراده بقيادات من أنصار الله، رغم أنه لم يلتقِهم في لقاء خاص بهم تنظيميا أبدا، وإنما التقى بالرئاسة والحكومة والحراك الجنوبي والمؤتمر والبعث واتحاد القوى والحق وأحزاب أخرى، وفي الحقيقة زيارته بقدر تطرقها لمسار المفاوضات إلا أن هدفها المركزي بدا وكأنه محاولة ترسيخ إعادة تموضع البعض سياسيا وتفاوضيا وفرز الجبهة الداخلية وتنصيفها أخرى في إطار ما حصل مؤخرا، في محاولة منه للحيلولة دون إفشال مخطط تفكيك الجبهة الداخلية وضمان تعزيزها كوحدة واحدة متماسكة يمثلها وفد واحد في أي مفاوضات قادمة تشكله القيادة السياسية من الأحزاب الموقعة على اتفاق السلم المناهضة للعدوان والمشاركة في إدارة الدولة، وهو ما سيكون مهما حاول ولد العدوان وشريمه”
ويتضح من تغريدات الحوثي أن نائب المبعوث الأممي أتى للإبقاء على أطراف التفاوض الداخلية مفككة ولعل أبرزها حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يسعى الخارج لسحبه من صنعاء وإبقاء موقفه مع التحالف بهدف ترجيح كفة الأطراف التابعة للرياض على كفة القوى في الداخل.
يذكر أن تصريح ولد الشيخ أثار استياء عدد من المسؤولين في صنعاء لعدم تعرضه “للجرائم التي يرتكبها طيران التحالف ضد المدنيين والتي تصاعدت خلال الفترة الأخيرة”.