تقرير أمريكي حديث: فشل سعودي يفاقم أزمة اليمن

المساء برس – متابعات| قالت مؤسسة «صوفان غروب» الأمريكية، المتخصصة بتقديم الخدمات الاستخباراتية والأمنية والاستراتيجية للحكومات والمنظمات متعددة الجنسيات، إنه وبعد أكثر من ألف يوم من بدء «التحالف» الذي تقوده السعودية حملته العسكرية، وما يقارب الـ 15 ألف غارة نفذها في اليمن، فشل في الإطاحة بحركة «أنصار الله»، ولم ينجح سوى في خلق المزيد من البؤس، في بلد يعاني من الفقر والحرب.

ورأت «صوفان غروب»، ضرورة أن يكون هناك ضغوطاً دبلوماسية لإنهاء الصراع، وذلك لكون جميع الأطراف ثابتة في مواقفها، مشددة على أنه في الوقت الذي يفتقر فيه المدنيون، إما إلى السلطة أو الدعم الخارجي الضروري لحل الأزمة، لا تظهر أي بوادر على نهاية لهذه الحرب، سوى تزايد عدد القتلى المدنيين أكثر من عناصر «أنصار الله».

واعتبرت المؤسسة الأمريكية، أن تأطير حرب اليمن، كجزء من صراع أكبر بين «التحالف» السني الذي تقوده السعودية، والشيعي الذي تقوده إيران، ساعد على تحويل الحرب إلى مستنقع، مشيرة إلى أنه وعلى الرغم من أن لدى السعودية مخاوف مشروعة، بشأن استقرار حدودها الجنوبية، إلا أن الحرب لم تؤد إلا إلى زيادة هذه المخاوف.

أما بالنسبة للولايات المتحدة، فقالت «سوفان غروب»، إنه وعلى الرغم من أن مواجهة النفوذ الإيراني في منطقة الخليج، بالإضافة إلى مواجهة الجماعات الإرهابية، مثل تنظيم «القاعدة في شبه الجزيرة العربية»، وما يسمى بـ«الدولة الإسلامية» (داعش)، كانا أحد الأسباب التي دفعت الولايات المتحدة إلى دعم الحملة الجوية السعودية، إلا أن الحرب، قدمت خدمة أكبر لتلك الجماعات المتطرفة بدلاً من تدميرها.

وأرجعت المؤسسة الأمريكية سبب ذلك، لكون الجماعات العاملة مع الحكومة اليمنية، التي تدعمها الرياض، ذات ميول «سلفية جهادية»، وتفضل العمل بشكل وثيق مع تنظيم «القاعدة»، الذي بدوره عمل على مضاعفة عناصره.

وختمت «صوفان غروب» تقريرها، بالإشارة إلى أن هناك وعياً بدأ ينشأ وبشكل متزايد لدى الغرب، في أن مساعدة الولايات المتحدة والمملكة المتحدة للحملة السعودية، يجعلهم مسؤولين جزئياً عن معاناة المدنيين اليمنيين، وأنه وعلى الرغم من أن «أنصار الله» لديهم سجل سيء في مجال حقوق الإنسان، إلا أن ذلك لا يعد مبرراً لدعم استراتيجية تفاقم أزمة اليمن. ونبهت المؤسسة إلى أنه أسبوعاً بعد أسبوع، تزداد الأزمة تعقيداً، وتتجه من كونها صراع داخلي، إلى حرب إقليمية أكبر، ويصبح المدنيين اليمنيين، ضحايا لصراع ليس من صنعهم، في الوقت الذي يفتقرون فيه، إلى القوة أو الدعم الخارجي الضروري لحل هذه الأزمة.

المصدر: ترجمة خاصة بموقع “العربي”

قد يعجبك ايضا