اللجنة العامة لحزب المؤتمر تنعقد الأسبوع القادم في صنعاء برئاسة “أبو راس”

المساء برس – خاص| من المتوقع انعقاد اجتماع اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام مطلع الأسبوع المقبل في العاصمة صنعاء برئاسة الشيخ صادق أبو راس نائب رئيس المؤتمر، وفقاً لما كشفه صحفي بارز مقرب من الحزب.

وكشف الصحفي جمال عامر رئيس تحرير جريدة الوسط والمقرب من قيادات في المؤتمر أن اللجنة العامة للمؤتمر ستنعقد مطلع الأسبوع القادم، مضيفاً في منشور على صفحته بالفيس بوك أن اللجنة العامة ستنعقد بمساهمة من أعضاء الحزب القياديين، مذيلاً منشوره بصورة كشف توقيعات أبرز قيادات المؤتمر الذين التزموا بدفع تبرعات لتغطية نفقات انعقاد اللجنة العامة.

وقال الصحفي عامر في منشوره “تنعقد العامة بمساهمة من اعضائها بحسب الكشف المرفق وهو امر اعده ايجابي ورسالة استقلالية عن سلطة الداخل وهيمنة الخارج، وتبقى الرسالة الأهم هي تلك التي ستخرج عن اجتماع اللجنة العامة من خلال بيانها وقراراتها التي لابد أن تكون استثنائية وتصب في استعادة الحزب لدوره ومكانته التي يستحقها والوقوف ضد محاولات تمزيقه”.

ولفت عامر أنه يتوجب على قيادة المؤتمر أن تمنح تفهماً يوقيها ومساحة مرنة تتمكن من خلالها إعادة ترتيب البيت المؤتمري الذي يراد هدمه على من فيه، حسب وصفه.

وكان الصحفي جمال عامر قد كشف قبل أيام أن لقاءات جرت بين قيادات الحزب وجماعة أنصار الله وقيادة المجلس السياسي تهدف لإعادة الحزب للحياة السياسية بقيادة نائب رئيس المؤتمر “أبو راس”.

كما كشف عن 8 مطالب تقدم بها كل من نائب رئيس الحزب الشيخ صادق أبو راس والأمين العام المساعد الشيخ يحيى الراعي وعضو الأمانة العامة الشيخ علي القيسي، إلى جماعة أنصار الله مشترطين تنفيذها لاستعادة المؤتمر لدوره في الحياة السياسية، كاشفاً في الوقت ذاته عن أن الثمان النقاط تمت الموافقة عليها من قبل زعيم جماعة أنصار الله عبدالملك الحوثي ووجه بتنفيذها، حسب وصفه.

وحسب ما نشره جمال عامر فقد تمثلت النقاط بالتالي: 1 ـ دفن جثمان الرئيس السابق. 2 ـ إطلاق المحتجزين الإعلاميين والمدنيين العاملين في «المؤتمر». 3 ـ الكشف عن مصير أولاد الرئيس السابق وأخوانه، وتسهيل تواصلهم مع أسرهم والسماح بزيارتهم، على يتم إطلاق سراحهم. 4 ـ معرفة مصير المفقودين. 5 ـ إصدار قرار بالعفو العام لكل أعضاء «المؤتمر»، على أن يصدر عن السيد عبد الملك الحوثي 6 ـ إخلاء وتسليم مباني ومقرات «المؤتمر». 7 ـ تطمين «المؤتمريين» وعدم مهاجمة منازلهم. 8 ـ تسليم قناة «اليمن اليوم» والوحدات الإعلامية التابعة للمؤتمر.

وأضاف: “تمت فعلاً خلال ثلاثة أسابيع، محاولة حلحلة الكثير مما تم طرحه، بعد أن وجه السيّد عبد الملك الحوثي، بالتعاطي مع المطالب وتنفيذها وفي هذا السياق، تم إطلاق إعلاميي قناة اليمن اليوم المحتجزين، وتسليم معهد الميثاق، ومبنى آخر، كما تم إطلاق ما يقارب 1800 من أعضاء المؤتمر المعتقلين في صنعاء وحجة والمحويت، بينما لايزال ما يقارب هذا العدد أو أكثر رهن الاعتقال، ويتم الآن إعداد كشوفات من الطرفين بالمفقودين والمعتقلين لحصر من هم من المؤتمر لإطلاقهم”.

كما أكد عامر أنه في إطار تنفيذ النقاط أيضاً “تم إخراج أولاد الرئيس السابق، وأولاد أخيه، من المعتقلات المختلفة، وتجميعهم في أحد المنازل، وتمت زيارتهم الجمعة الماضية، من قبل أبو راس وفايقة السيد.

الجدير بالذكر أن عضو المكتب السياسي لجماعة “أنصار الله” عبدالملك العجري، قال إن رئيس المجلس السياسي صالح الصماد أصدر توجيهات للأجهزة الأمنية بعدم تنفيذ أي عملية مداهمة لمنازل أو عمليات اعتقال إلا بأمر قضائي وأن هذا التوجيه يسري أيضاً على ما يتعلق بمصادرة الأموال.

وحسب مراقبين فيبدو أن توجيهات الصماد تأتي في إطار التفاهمات بين أنصار الله والمؤتمر لإعادة تطبيع الوضع السياسي للطرفين.