أبو راس والراعي والقيسي تقدموا بـ8 مطالب للمؤتمر وزعيم أنصار الله يوافق عليها

المساء برس – متابعة خاصة| من المتوقع أن تعقد اللجنة العامة لحزب المؤتمر برئاسة نائب رئيس الحزب الشيخ صادق أمين أبو راس اجتماعها الأول بعد مقتل رئيس الحزب، وذلك بعد تفاهمات مع جماعة أنصار الله التي وافق زعيمها عبدالملك الحوثي على 8 مطالب تقدمت بها أبرز قيادات المؤتمر مقابل عودة الحزب إلى الحياة السياسية.

وكشف صحفي المقرب من حزب المؤتمر وقياداته جمال عامر أن لقاءات جرت بين قيادات الحزب وجماعة أنصار الله وقيادة المجلس السياسي تهدف لإعادة الحزب للحياة السياسية بقيادة نائب رئيس المؤتمر “أبو راس”.

وقال عامر وهو رئيس تحرير صحيفة الوسط إن لقاءات غير معلنة تمت بين قيادات المؤتمر مع رئيس المجلس السياسي صالح الصماد ولقاءات أخرى لا زالت مستمرة جرى خلالها مناقشة السبل اللازمة لعودة الحزب لممارسة دوره في الحياة السياسية، مشيراً إلى اجتماع اللجنة العامة عمّا قريب برئاسة نائب رئيس الحزب الشيخ صادق أبو راس.

وكشف عامر في منشور على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك ورصده “المساء برس” إنه من المفترض أن تقر اللجنة العامة في حال اجتماعها عودة الحزب إلى الحياة السياسية بعيداً عن أي تدخلات.

كما كشف عن 8 مطالب تقدم بها كل من نائب رئيس الحزب الشيخ صادق أبو راس والأمين العام المساعد الشيخ يحيى الراعي وعضو الأمانة العامة الشيخ علي القيسي، إلى جماعة أنصار الله مشترطين تنفيذها لاستعادة المؤتمر لدوره في الحياة السياسية، كاشفاً في الوقت ذاته عن أن الثمان النقاط تمت الموافقة عليها من قبل زعيم جماعة أنصار الله عبدالملك الحوثي ووجه بتنفيذها، حسب وصفه.

وكشف الصحفي جمال عامر أيضاً عن النقاط الثمان قائلاً: “1 ـ دفن جثمان الرئيس السابق. 2 ـ إطلاق المحتجزين الإعلاميين والمدنيين العاملين في «المؤتمر». 3 ـ الكشف عن مصير أولاد الرئيس السابق وأخوانه، وتسهيل تواصلهم مع أسرهم والسماح بزيارتهم، على يتم إطلاق سراحهم. 4 ـ معرفة مصير المفقودين. 5 ـ إصدار قرار بالعفو العام لكل أعضاء «المؤتمر»، على أن يصدر عن السيد عبد الملك الحوثي 6 ـ إخلاء وتسليم مباني ومقرات «المؤتمر». 7 ـ تطمين «المؤتمريين» وعدم مهاجمة منازلهم. 8 ـ تسليم قناة «اليمن اليوم» والوحدات الإعلامية التابعة للمؤتمر”.

وأضاف: “تمت فعلاً خلال ثلاثة أسابيع، محاولة حلحلة الكثير مما تم طرحه، بعد أن وجه السيّد عبد الملك الحوثي، بالتعاطي مع المطالب وتنفيذها وفي هذا السياق، تم إطلاق إعلاميي قناة اليمن اليوم المحتجزين، وتسليم معهد الميثاق، ومبنى آخر، كما تم إطلاق ما يقارب 1800 من أعضاء المؤتمر المعتقلين في صنعاء وحجة والمحويت، بينما لايزال ما يقارب هذا العدد أو أكثر رهن الاعتقال، ويتم الآن إعداد كشوفات من الطرفين بالمفقودين والمعتقلين لحصر من هم من المؤتمرلإطلاقهم”.

كما أكد عامر أنه في إطار تنفيذ النقاط أيضاً “تم إخراج أولاد الرئيس السابق، وأولاد أخيه، من المعتقلات المختلفة، وتجميعهم في أحد المنازل، وتمت زيارتهم الجمعة الماضية، من قبل أبو راس وفايقة السيد.

ولفت جمال عامر إلى عقبات لا زالت أمام انعقاد اللجنة العامة للمؤتمر “رغم الوعود بتنفيذها، ومنها إطلاق مسؤول الدائرة المالية في المؤتمر فؤاد الكميم، ليتسنى معرفة أرصدة المؤتمر وسداد ما عليه، بالإضافة إلى إطلاق قناة اليمن اليوم وإعادتها للمؤتمر؛ بعد أن تم إلحاقها بوزارة الإعلام”.

وأنهى عامر منشوره بالقول: “وقبل كل ذلك وبعده، ينظر المؤتمريون أن يعود الحزب لممارسة دوره التنظيمي والسياسي، بعيداً عن أي إملاءات أو تدخلات أو ضغوط، تحت سقف مواجهة العدوان والحفاظ على الجبهة الداخلية”.