استناداً لمعلومات شبه رسمية هذه أبرز مسارات أنصار الله وحلفائهم القادمة
المساء برس – تقرير خاص| مؤخراً أدى تطور الأحداث في اليمن بشكل دراماتيكي إلى خلق أوضاع جديدة ستفرض واقعاً مغايراً على الأرض من الناحية العسكرية، وعلى المستوى السياسي المتمثل بالتعاطي الدبلوماسي مع الحقائق الجديدة.
ومن واقع المعلومات التي حاول “المساء برس” جمعها من عدة مصادر شبه رسمية يمكن رسم خارطة التحركات التي من المتوقع أن تعتمدها القوى المتواجدة داخل اليمن وعلى رأسها جماعة أنصار الله والحكومة الموالية لها خلال العام المقبل 2018 كالتالي:
– تعزيز الوضع العسكري بشكل أكثر تقنية وتراتبية وهيكلية يسمح بالتحكم والسيطرة في وقت قياسي في حال كانت هناك عمليات تصعيد عسكري في الجبهات الداخلية أو الحدودية، بمعنى تعزيز وتطوير ودعم القوة العسكرية بهدف خلق حالة تجعل من قوات الطرف الآخر (الموالية للتحالف) في حالة تهديد مستمر وإبقاءها في حالة عدم استقرار دائم.
– رفع مستوى الأهداف العسكرية الاستراتيجية التابعة للتحالف بالإضافة إلى العمل على تعزيز كفاءة القدرات الصاروخية وزيادة نسبة دقة إصابتها للأهداف.
– توسيع قائمة الأهداف العسكرية والاقتصادية التابعة للتحالف سواء في السعودية أو الإمارات، في حين لا توجد معلومات فيما يتعلق بالأهداف البحرية التابعة للتحالف سواء العسكرية أو الاقتصادية، مع استبعاد أو إلغاء أي عمليات تستهدف الشريط الساحلي للسودان بالنظر إلى المستجدات السياسية التي طرأت على العلاقات بين الرئيس عمر البشير مع ولي عهد الرياض محمد بن سلمان ونظيره الإماراتي محمد بن زايد والولايات المتحدة الأمريكية.
– استكمال تشكيل الوحدات العسكرية المتخصصة التي توكل إليها مهام عسكرية محددة وفي مناطق معينة في الحدود أو الداخل، مع استكمال بناء قاعدة البيانات الخاصة بكل منطقة أو معسكر لا تزال خاضعة لسيطرة القوات الموالية للتحالف وسواءً أكانت هذه المناطق في الحدود أو الجبهات الداخلية.
– تصعيد العمليات العسكرية الحدودية سيأخذ تطوراً نوعياً لافتاً في حال صدرت توجيهات عليا بالتحرك، ما لم تكن هناك اتفاقات تهدئة جزئية ومؤقتة غير معلنة بين الطرفين.
– وعلى المستوى السياسي قد نرى في المرحلة المقبلة حركة كثيفة لنسج علاقات خارجية مع أصدقاء اليمن من الدول التي رفضت التدخل السعودي والإماراتي في اليمن، علماً أن إيران لن تكون في هذه القائمة وربما لن تكون القوى في الداخل راغبة في تعزيز أي علاقات مع طهران إلا فيما يخص الجانب الدبلوماسي فقط، فيما قد يكون الدور بارزاً بالنسبة لدول شرق أسيوية فاعلة على المستوى الدولي ومجلس الأمن.
– ومن المتوقع أيضاً محاولة أنصار الله استغلال أزمات الدول الفاعلة في التحالف كالسعودية والإمارات مع محيطها الإقليمي والدولي لكسب مزيد من المتعاطفين مع اليمن وكشف طبيعة الدور الذي يؤديه التحالف في اليمن.
– أما على الجانب الاقتصادي فلا يزال لدى “المساء برس” تقرير آخر بهذا الخصوص بالنظر إلى أهميته وكثافة المعلومات الواردة فيه، غير أن ما يهم هنا هو أن شير إلى أن العمل حالياً يجري لإعداد خطط عملية وواقعية لتنفيذها بعد وقف الحرب مباشرة، ووفقاً للمعلومات المسربة من جهات اقتصادية في حكومة الإنقاذ وأخرى تابعة لأنصار الله فإن الأولوية ستكون في إعادة النظر في الاتفاقيات التي وقعت عليها اليمن مع المؤسسات المالية الدولية والتي منعت اليمن من الزراعة وخصوصاً زراعة الحبوب وعلى رأسها القمح وجعلت اليمن دولة مستوردة بالدرجة الأولى، وهو شكل من أشكال الهيمنة والوصاية الخارجية على اليمن وفقاً لما يراه أنصار الله في أدبياتهم الاقتصادية.