مسؤولون باستخبارات واشنطن: إيران حاولت تثبيط الحوثيين في البداية فرفضوا
المساء برس – متابعات| انتقد معهد «بروكينغز» الأمريكي، دور بلاده الداعم للسعودية في حرب اليمن، مشيراً إلى أن عدد قليل جداً من الأمريكيين، يعرفون من هم «أنصار الله»، ولماذا هم أعداء بحكم الأمر الواقع، ولماذا الحرب ضدهم؟ من دون شرح لماذا يجب أن ينظر إليهم الأمريكيون على أنهم أعداء لهم؟.
وأكد «بروكينغز» على أنه وعلى الرغم من تشديد «التحالف» الذي تقوده السعودية الحصار الجوي والبحري، واكتسابه المزيد من الأراضى تدريجياً، وتعريض حياه الملايين من اليمنيين لخطر المجاعة والمرض، إلا أن الرئيس المعترف به دولياً، والمدعوم من «التحالف» عبدربه منصور هادي، ليس لديه سيطرة تُذكر على الأراضى التى أعلن عن تحريرها من «أنصار الله»، حيث لايزال يعيش في المنفى في العاصمة السعودية الرياض.
وأشار «بروكينغز» إلى أنه إذا كانت هذه الحرب تكلف السعودية، 6 مليارات دولار شهرياً، فإنها في المقابل، لا تكلف إيران سوى بضعة ملايين من الدولارت فقط، وذلك كونها بحسب «بروكينغز»، تقدم فقط المساعدة التقينة لـ«أنصار الله»، لإطلاق الصواريخ على الرياض وأبوظبي، محذراً في الوقت نفسه، كل من إيران و«أنصار الله» من ما أسماه «اللعب بالنار»، خاصة إذا ما أدى إطلاق الصواريخ تجاه الرياض أو جدة أو أبوظبي إلى مقتل مدنيين.
وكشف «بروكينغز»، عن أن الضغط على طهران سيكون كبيراً مستقبلاً، في ظل تصميم سيئ من إدارة الرئيس ترامب على عدم التهدئة، خاصة بعد أن أعلنت سفيرة الولايات المتحدة في مجلس الأمن، نيكي هيلي، عن أن هذه الحرب، دفعت إيران و«أنصار الله» و«حزب الله» للتقارب معاً، على العكس من إدارة الرئيس أوباما، التي كانت تنظر للصورة في اليمن، على أنها أكثير تعقيداً، عطفاً على تصريحات مسؤولين في المخابرات الأمريكية، كشفوا حينها، عن أن إيران، حاولت فعلاً تثبيط «أنصار الله» عن الاستيلاء على صنعاء والإطاحة العلنية بهادي، وتفضيل مساراً أقل تطرفاً، لكن قيادة «أنصار الله»، كانت حينها في حالة «نشوة بالنصر» وقررت عكس ذلك. بالإضافة إلى تصريحات وكيل وزارة الدفاع، مايكل فيكرز، في يناير الماضي، عندما قال «إن واشنطن لديها علاقة استخباراتية غير رسمية منتجة مع الحوثيين ضد القاعدة»، واقترح حينها أن يستمر هذا التعاون.
وختم «بروكينغز» تقريره، بالتأكيد على أن السياسة اليمنية معقدة بشكل لا يصدق، محذراً الأمريكيين من مغبة الانجذاب إلى ما وصفه بالمستنقع وضد عدو يعرفونه بالكاد، ومشدداً على وجوب أن تتحلى الولايات المتحدة وشركائها بالجدية في إيجاد حل سياسي في اليمن، وليس لوضع أيديهم بشكل أعمق في الرمال المتحركة.
المصدر: نقلاً عن “العربي”