أول تعليق لقوات صنعاء بعد اعترافات الخارجية الامريكية بصاروخ اليمامة
المساء برس- متابعات/ قال مساعد ناطق الجيش اليمني العميد عزيز راشد إن الاعتراف الأمريكي مؤخرا بأن الصاروخ الباليستي اليمني أصاب قصر اليمامة الملكي السعودي في الرياض يدلل على وقوع خسائر مادية وبشرية، مؤكدا أنه كان لابد لواشنطن من الاعتراف بذلك حتى لا تفقد الولايات المتحدة مصداقيتها أمام العالم.
وأوضح راشد في تصريحات لـموقع” المسيرة نت ” التابع لأنصار الله الأمريكي أدان العملية ولم يكلف نفسه بإدانة جرائم الحرب بحق المدنيين اليمنيين من قبل دول التحالف بأسلحة أمريكية ولو على سبيل المغالطة.
وكشف راشد بأن” الاعتراف عرى تحالف العدوان بعدم مصداقية وسائل إعلامه بحقيقة الاعتراض الذي زعمه حينها، موضحاً بأن” التحالف ظل يعيش صدمة الضربة المفاجأة على هدف بحجم قصر اليمامة ولم يستوعبها فمكث في صدمته مذهولا يبحث عن مخرج ولكن الأمريكي سبق وأقر بالإصابة قبل الإخراج الجيد لحفظ ماء وجه السعودية التي انتهجت سياسة العنجهية والاستكبار”.
ولفت راشد إلى أن أمريكا أدركت أنه لابد من الاعتراف قبلما تظهر حقائق تحرجهم في عدة جوانب، مؤكداً أنهُ اتضح أن هناك فشل تكنولوجيا عسكرية أمام القوة الصاروخية اليمنية ونجاح أسلحة الدمار الشامل الغربية في جرائم الحرب ضد المدنيين في اليمن”.
ولفت نائب الناطق باسم الجيش اليمني بقوله : “لذلك ساء بعض الدول عملية الصاروخ على قصر اليمامة ولم يسؤهم استهداف القصور الرئاسية في جميع محافظات الجمهورية اليمنية والتي كان آخرها القصر الجمهوري بالعاصمة صنعاء، لافتاً إلى أن هذا شيء مؤسف”.
وأشار راشد إلى أن التحالف بقيادة السعودية ظل منذ اليوم الاول من الحرب على اليمن يضلل الرأي العام ويقلل من أهمية الصواريخ الباليستية اليمنية ويعتبرها في وسائل إعلامه عبارة عن مقذوفات وأنابيب مياه محشوة ببعض الشظايا والمواد المشتعلة.
وأضاف راشد بقوله : “استمر في هذا الأسلوب طوال ألف يوم من العدوان ضانا أنه يستطيع امتصاص تلك الضربات الموجعة والمؤلمة آملا في حسم المعركة ميدانيا ضد الجيش واللجان الشعبية اليمنية”.
وأوضح “في النهاية خارت قواه وانهار أمام القوة الصاروخية اليمنية ووجد طرقا تدريجية في الاعتراف كان أولها شكوى قدمها مندوب السعودية في الأمم المتحدة عن استهداف 30 صاروخا باليستيا في عمق السعودية، وتلاه شكوى أخرى أن 86 صاروخا أطلق على المملكة وكان يتخلل المفاوضات طلبات بوقف القوة الصاروخية”.
ولفت العقيد راشد “في بداية نهاية العام المنصرم سددت القوة الصاروخية ضربة باليستية بصاروخ بركان 2 استهدف مطار خالد الدولي شمال شرق الرياض وهو الأمر الذي دعا السعودية إلى اتهام إيران بتزويد اليمن بهذه الصواريخ التي تحمل بصمات إيرانية وتم نقل الصاروخ اليمني إلى واشنطن لعرضه في مجلس الأمن وهذا يدل على مدى تأثير الصاروخ وكلفت مندوبة أمريكا نفسها بتقديم الدعاية الإيرانية للتخفيف على السعودية من هزيمتها أمام الصواريخ، لافتاً إلى أنهُ لم تمض أيام حتى زار صاروخا باليستيا من نفس النوع قصر اليمامة بالرياض وهو الأمر الذي زعم السعودية اعتراضه دون السماح لوسائل الإعلام بأخذ مشاهد حية للقصر للإثبات أو النفي وهو ما شكك في مصداقية السعودية من اعتراض الصاروخ”.
واختتم العقيد راشد تصريحاته للمسيرة نت بالقول “يجب على المجتمع الدولي تحمل مسؤوليته أمام التاريخ وإنقاذ اليمن من أكبر مذبحة تعرض لها في ظل القرن الواحد والعشرين وبأسلحة أمريكية وغربية، محذراً في الوقت نفسه مالم فسوف يستمر الجيش اليمني بتطوير قدراته للدفاع عن شعبه وأرضه بكل الوسائل المتاحة وهذا أمر مشروع وما النصر إلا من عند الله”.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية اعترفت رسمياً بالهجوم الصاروخي اليمني الذي استهدف قصر اليمامة الملكي في 19 ديسمبر الجاري في العاصمة السعودية الرياض، حيث أدانت ما وصفته بـ”الهجوم الصاروخي الحوثي على قصر اليمامة الملكي مقر المحكمة الملكية السعودية ومقر إقامة الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود”.
وقالت الوزارة في تغريدة على حسابها في موقع تويتر باللغة العربية على لسان السكرتير الصحفي: “نرحب بإعلان #السعودية عن هذه الأعمال الإنسانية في مواجهة هذا الصراع الكبير، وندين بأشد العبارات الهجوم الصاروخي الباليستي الحوثي الذي وقع في 19 ديسمبر على قصر اليمامة الملكي في #الرياض، مقر المحكمة الملكية السعودية ومقر إقامة الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود”.