معركة استنزاف التحالف في الساحل الغربي مستمرة “آخر المستجدات”
المساء برس – خاص| رغم الهدوء الذي طغى على معظم الجبهات العسكرية باستثناء المغامرة التي قادها التحالف في جبهة نهم بهدف السيطرة على تبة القناصين، إلا أن خطة صنعاء العسكرية لاستمرار جبهة الساحل الغربي مفتوحة وعدم حسمها بهدف استنزاف قوات التحالف وإنهاكها لا تزال هي الجبهة التي تشهد تطورات عسكرية بشكل شبه يومي.
إذ وقعت قوات التحالف في كمين جديد يوم أمس بعد أن أرسلت تعزيزات بهدف فتح ثغرة لها لفك حصار قواتها المتواجدة في الخوخة والتي تتحصن بالمدنيين في أحياء المديرية الساحلية ومنشئاتها السياحية، وفي كل مرة يتم فيها تعزيز جبهة شمال يختل والخوخة تجد قوات صنعاء في تلك التعزيزات غنيمة عسكرية لتلحق بقوات التحالف والمسلحين الموالين للإمارات خسائر كبيرة وترفع من رصيد استنزاف قوات التحالف وآلياته العسكرية.
ويوم أمس وزع الإعلام الحربي التابع لقوات صنعاء مشاهد وصور لعملية عسكرية نفذتها قوات صنعاء على رتل عسكري مدعوم من الإمارات حاول الهجوم على قوات صنعاء في مديرية المخا غرب محافظة تعز غير أن الهجوم فشل، فحسب الصور التي تم توزيعها وحصل “المساء برس” على بعضها دمرت قوات صنعاء آليتين عسكريتين تابعة للقوات الإماراتية، بخلاف عدد الذين سقطوا بين قتيل وجريح من المسلحين الجنوبيين المقاتلين في صفوف التحالف، والذين بلغ عددهم 25 مسلحاً.
ووفقاً لآخر الإحصائيات الواردة من الميدان، قالت مصادر خاصة لـ”المساء برس” إن عدد الآليات العسكرية التي تم تدميرها خلال الأسبوعين الماضيين تجاوزت الـ(100) آلية.
ورغم تسجيل قوات التحالف تقدماً عسكرياً في جبهة نهم، إلا أن المؤشرات، وحسب المعلومات التي يتحدث بها إعلام التحالف وناشطوه، تثبت أن الخسائر البشرية التي دفعتها القوات الموالية للتحالف حتى تتمكن من السيطرة على تبة القناصين كانت مرتفعة جداً، لدرجة أن البعض اعتبر مستجدات جبهة نهم بالنسبة للتحالف تعد خسارة وليس انتصاراً ميدانياً.
حيث تداول عدد من الناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي من الموالين للتحالف أن عدد القتلى الذين سقطوا خلال عملية الاقتحام خلال اليومين الماضيين بلغوا 150 قتيلاً و300 جريح وهذا فقط مقابل السيطرة على تبة القناصين، ما يعني أن السيطرة على جبهة نهم بالكامل ستكلف التحالف خسارة كل القوات العسكرية التابعة للإصلاح بالكامل.
من جهة أخرى قال ناشطون من الموالين للتحالف إن “تبة القناصين سبق وأن تم تحريرها أكثر من مرة” مخاطبين إعلام التحالف بالقول: “ارحموا عقولنا شوية لكم 3 سنين وأنتم تعلنون تحرير تبة القناصين ورفع العلم فيها”.