الإمارات تعتقل 30 مواطناً بسقطرى بتهمة دخولها بدون تصريح أو “كفيل”
المساء برس – متابعة خاصة| اعتقلت القوات الإماراتية المتواجدة في جزيرة سقطرى يوم أمس 30 مواطناً من عدة محافظات جنوبية دخلوا محافظة أرخبيل سقطرى مؤخراً، دون أي سبب سوى أنهم دخلوا بدون تصريح من الإمارات.
وكشف القيادي في الحراك الجنوبي فادي باعوم إن السلطات ضباطاً ممن شكلتهم الإمارات في سقطرى اعتقلوا 30 شاباً جنوبياً دخلوا جزيرة سقطرى الخاضعة لسيطرة القوات الإماراتية وزجوا بهم في السجن.
وأضاف باعوم في منشور على صفحته في الفيس بوك “مجموعة من شباب الجنوب يقدرو بحوالي ال30 فردا ذهبو الى جزيرتهم سقطرى للعمل فيها، ولكن احد الأشاوس من الضباط الاماراتيين أمر عبيده بتوقيفهم والزج بهم في السجن قائلا لهم لن تدخلو سقطرى الا بكفيل ومن يأتي منكم بكفيل يدخل، وعندما لم ياتو بكفيل أمر بترحيلهم من جزيرة سقطرى الجنوبية”، مؤكداً أن المعلومات التي كشفها حقيقية 100% ويتحمل مسؤولية صحتها.
وكانت مصادر في حكومة المنفى المقيمة في العاصمة السعودية الرياض قد كشفت في يوليو الماضي عن صفقة سعت لعقدها أبوظبي مع الرئيس المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي قضت بتأجير جزيرة سقطرى وجزيرة ميون وميناء عدن لمدة 25 عاماً للحكومة الإماراتية، وكشفت بنود الصفقة أن للإمارات الحق في الاستثمار في الأرخبيل بما في ذلك الاستثمار في مجال التنقيب والثروات الباطنة، بالإضافة إلى وجود شروط تقضي بمنع انتقال المواطنين اليمنيين من أي محافظة إلى جزيرة سقطرى إلا عبر الإمارات وبتصريح منها.
وكانت الإمارات قد فتحت قبل ذلك خطاً جوياً بين أبوظبي وسقطرى ومنعت انتقال المواطنين من الأرخبيل إلى أي محافظة أخرى عبر البحر، كما أنها قامت بافتتاح شركة اتصالات إماراتية وبدأت بمنح المواطنين جنسيات إماراتية، بالإضافة إلى قيامها بعمليات ترحيل للأشجار النادرة والنباتات والحيوانات التي لا توجد إلا في الأرخبيل عبر حاويات عملاقة يتم نقلها عبر الميناء دون مرورها بجمرك المحافظة أو خضوعها للتفتيش، يضاف إلى ذلك سعي أبوظبي عبر المسؤولين الإماراتيين المتواجدين في سقطرى إلى إرغام عدد من المشائخ على بيع مساحات واسعة من أراضي الجزيرة لشخصيات إماراتية، حيث تستخدم معهم الترغيب عبر منحهم الأموال والسيارات أحياناً وأحياناً أخرى تستخدم أسلوب الترهيب لإجبارهم على بيع أراضيهم.