الطرق والجسور في اليمن على مدى 1000 يوم من حرب التحالف
المساء برس- خاص/ يعد استهداف الطرق والجسور من الجرائم التي تحرمها القوانين والأعراف الدولية والقانون الدولي الإنساني، وينص القانون الدولي على عدم استهداف الطرق والجسور إلا أن التحالف بقيادة السعودية تجاوزة هذا القانون ودمرت الطرق والجسور وقتلت الانسان منذ 1000 يوم من حربها على اليمن ولا تزال وبدون عقاب من المجتمع الدولي.
والطرق والجسور في اليمن لم تكن عن منأى من الحرب التي شنها التحالف بقيادة السعودية وكانت هذه الجسور والطرقات أهداف استراتيجية ضمن الضربات التي سددتها طيران التحالف بقيادة السعودية وعلى مدى 1000 يوم دمر طيران التحالف العشرات من الجسور تدميرا كليا وجزئيا.
وبحسب الاحصائية الاخيرة لوزارة الاشغال العامة والطرق فإن إجمالي ما دمره التحالف بقيادة السعودية على مدى 1000 يوم من القصف بنحو 95 جسرا أدى إلى تدميرها تدميرا كليا وجزئيا وتقدر التكلفة الأولية لإعادتها 496 مليون دولار.
وقال التقرير الصادر عن صندوق صيانة الطرق حصل “المساء برس” على نسخة منه أن طيران التحالف استهدف شبكة الطرق والجسور خلال 24 ألف ساعة من القصف على اليمن بأكثر من ألفين و144 غارة خلفت خسائر بالغة مباشرة وغير مباشرة تقدر بنحو ثلاثة مليارات و300 مليون دولار.
وأوضح التقرير أن التحالف استهدف بصورة مباشرة وغير مباشرة نحو 4936 كيلو متر من أجمالي شبكة الطرق في الجمهورية اليمنية البالغ طولها سبعة آلاف كيلو متر وتبلغ التكلفة الأولية لإصلاحها 995 مليون دولار.
وذكر التقرير أن هناك أضرار مباشرة في عدد من الجسور والطرق لم يتم التمكن من حصرها نظرا لهمجية القصف من قبل التحالف وصعوبة الوصول إليها في ظل استهدافه المتواصل لكل حركة بهذه الطرق.
ولفت التقرير أن الخسائر المباشرة جراء قصف طيران التحالف لا تقتصر على الخسائر المالية، بل تتعداها إلى الخسائر البشرية في الأرواح ويعد المهندسون والمشرفون والعمال من ناحية والمواطنين المستخدمين لشبكة الطرق والجسور من ناحية أخرى ابرز ضحاياها.
وكشف التقرير أن غارات التحالف بقيادة السعودية على مدى 1000 يوم من القصف على شبكة الطرق والجسور أدى إلى مقتل وإصابة الآلاف غالبيتهم من النساء والأطفال والسائقين بالإضافة إلى المزارعين والمسافرين المستخدمين للطرق والجسور خلال تنقلاتهم وتحركاتهم بين المحافظات والمدن والقرى.
ورغم الخسائر البشرية الكبيرة الناتجة عن إستهداف طيران التحالف لشبكة الطرق والجسور وصعوبة حصرها كونها أصبحت شبة يومية واندراج نسبة من ضحايا الحوادث المرورية من ضمنها بالنظر إلى أن استمرار استهداف القصف للطرق أدى إلى تراجع خدماتها وإعاق جهود إعادتها للخدمة وبالتالي ساهم في زيادة عدد الحوادث إلا أن الملاحظ تجاهل المنظمات الإنسانية الدولية لذكرها وتوثيقها.
وقالت التقرير الخاص بصندوق صيانة الطرق والجسور أن التحالف ومواليه استحوذوا على عائدات النفط وحرموا الصندوق من نسبة مبيعات الديزل والبترول ورسوم الجمارك في المحافظات الجنوبية والشرقية الخاصة به ما أدى إلى عرقلة الكثير من جهود والمشاريع المرتبطة بصيانة الطرق والجسور.
وتبلغ التكاليف الاولية الخاصة بالاضرار الاجتماعية والصحية والاقتصادية والبيئية ما يقارب مليار و800 مليون دولار بحسب تقارير صندوق صيانة الطرق والجسور.
وأشار التقرير إلى أن استهداف طيران التحالف الجسور والطرق كان ممنهجا كان الهدف منه فصل المدن عن بعضها البعض والموانئ والمطارات والمنافذ البرية والبحرية والجوية وقطع الإمدادات الغذائية والطبية وعرقلة وصولها للمستفيدين، وتعطيل حركة تنقل المواطنين ومضاعفة معاناتهم لتصل النتيجة اليوم بعد 1000 يوم من حرب التحالف على اليمن بأكبر كارثة إنسانية في العالم بحسب التقارير الخاصة بالمنظمات الدولية وفي مقدمتها الأمم المتحدة التي تعترف بالوضع الكارثي والانساني الذي سببهه التحالف بقيادة السعودية.