جنسية الصاروخ…واللغط المثير حوله
المساء برس – وما يسطرون – عبدالله سلام الحكيمي| بغض النظر عن جنسيته ومكان صنعه،اكان ايرانيا ام غير ايراني،وتصريح الامين العام للامم المتحدة وفريق التحقيق الذي اكد فيه اكثر من مرة عدم ثبوت اية ادلة تؤكد ايرانيته او ارساله من ايران، فكل ذلك ضجيج مفتعل ومقصود به صرف انظار العالم والتغطية على الجرائم المروعة والحصار الغاشم التي لايزال تحالف العدوان السعودي الاماراتي المدعوم امريكيا وغربيا وصهيونيا يرتكبها في اليمن منذ اكثر من1000يوم من عدوانه ومانتج عنها من كارثة انسانية لم تشهد الانسانية مثيلا لها في التاريخ المعاصر راح ضحيتها عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين قتلى وجرحى من ضمنهم كثير من الاطفال والنساء والمرضى ودمرت فيها كل البنى التحتية المدنية وجوّع فيه الشعب بالاستيلاء على البنك المركزي ونهب موارد النفط والغاز ومنع الغذاء والدواء من المرور بفعل الحصار البش الخ.
ولعل الهدف من وراء اتهام ايران بتوريد الصواريخ للجيش اليمني وتضخيم هذا الاتهام بشكل مبالغ فيه الى حد غير معقول هو شعور تحالف العدوان والقوى الدولية الكبرى الداعمة له بالخزي والعار اذ يعتدي وهو بهذه القوة العالمية الرهيبة لثالث عام على التوالي على افقر بلد في العالم في حالة من الاضطراب والتفكك الناتج عما سمي بثورات الربيع العربي عسكريا وسياسيا واقتصاديا وامنيا دون سبب او مبرر،فخلق عدوا وهميا اكبر واقوى وهو ايران ليبرر كل ذلك الحشد العسكري العالمي في مواجهة عدو قوي متوهم ولاوجود له على ارض الواقع في اليمن ولاحتى رجل واحد من رجاله او قواته كما هو الحال مثلا في العراق وسوريا باتفاق مع حكومتيهما الشرعيتين!.
اضافة الى كون اقحام ايران في الوضع المأساوي الكارثي المروع في اليمن باتهامها بارسال اسلحة الى اليمن رغم الحصار البحري والجوي المطبق على اليمن الذي تشارك فيه قوات الكثير من القوى الدولية والاقليمية!مقصود به فبركة اتهام لايران بحجة خرق قرارات مجلس الامن الدولي بمنع توريد الاسلحة للاطراف المتقاتلة في اليمن ،وخاصة منها القرار2216!!.
والسؤال الأخلاقي الذي نوجهه لما تسمى الشرعية الدولية(المنافقة):
هل اجازت تلك القرارات لتحالف العدوان او فوضته لشن الحرب والحصار الظالم على اليمن وارتكاب ابشع الجرائم والعقاب الجماعي ؟!
وهل تسليح وتمويل مختلف الجماعات الارهابية والمتطرفة في اليمن واستخدامها من قبل تحالف العدوان في حربه وجرائمه وفضاعاته ،ومنها بل واكثرها مدرجة في قوائم الارهاب العالمية والاقليمية ،يتماشى ويتوافق وينسجم مع قرارات الشرعية الدولية تلك؟!.
نحن في اليمن ضحايا نفاق دولي لااخلاقي يملأ الدنيا ضجيجا وصراخا عن صاروخ او بضعة صواريخ طورها الجيش واللجان الشعبية اليمنية كلها باعتراف تحالف العدوان نفسه انه اسقطها ولم تصب انسانا واحدا او تدمر منشأة، ويتغاضون عن: مئات آلاف الغارات الجوية والبحرية ومئات آلاف الصواريخ ومثلها من القذائف والقنابل العنقودية والفراغية التي قتلت وجرحت عشرات آلاف اليمنيين اطفالا ونساء ومدنيين ودمرت كل مقومات حياتهم وبنيتهم التحتيةوخلقت ابشع مأساة كارثية انسانية في العالم!.
ويسألونك عن الصاروخ ماهو؟ قل هو الضوء الكاشف لانحطاطكم الاخلاقي وضمائركم الملطخة بالعار وعبادتكم لبريق اموال النفط الخليجي الذي بعتموه قيمكم ان كانت لاتزال لكم قيما وضمائر حية !
والله المستعان على ماتصفون
من صفحة الكاتب على الفيس بوك