البريطانيون يصفون حكومتهم بالدنيئة لصمتها عن جرائم السعودية في اليمن
المساء برس – ترجمة خاصة| قالت صحيفة الغارديان البريطانية إن الحكومة بسبب صمتها المستمر حول ما يحدث في اليمن فإنها تعطي للتحالف الذي تقوده السعودية تفويضاً مطلقاً وتسمح لنفسها لإبقاء دعمها “الدنيء” للتحالف لاستمرار شن هجومه على المدنيين وانتهاكات حقوق الإنسان في اليمن.
واعتبرت الصحيفة في مقالها الذي كتبه “أوبين جونز” ما يحدث في اليمن بالقول إنها “واحدة من أعظم الجرائم على وجه الأرض”، مشيراً إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان هو شخص “مستبد متقلب في ترفه المتفسخ”، وأشار الكاتب إلى “شراء بن سلمان لقصر في فرنسا بأكثر من 300 مليار دولار وانغماسه في فورة تسوق ملتهبة اشترى خلالها يختاً بقيمة نصف مليار دولار ولوحة فنية لليوناردو دافينشي بمبلغ 450 مليون دولار”، ويضيف: “بينما أطفال اليمن يتضورون جوعا تحت وابل القنابل السعودية التي تدمر البلد والتي كان الكثير منها بفضل حكومة المملكة المتحدة البريطانية”.
وقال جونز إن بريطانيا “تتحمل مسؤولية 60 ألف شخص أزهقت أرواحهم في الحرب التي دخلت يومها الألف أمس، وأصبح بسببها 17.8 مليون شخص بدون ما يكفي من الغذاء و22 مليونا في حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية”.
الجارديان وصفت مبلغ المساعدات الذي قدمته حكومة بريطانيا لليمن ويقدر بـ(500 مليون دولار) ولا يُعرف أين هو هذا المبلغ، وصفته الصحيفة بالمبلغ “التافه” وقالت إن ذلك يشبه بأحدهم وهو يشعل النار في بيت جيرانه ثم يترك ورقة بعشرة دولارات على أطلال البيت المتفحم.
وأكدت الصحيفة على أن “استمرار الصمت المتواصل من الحكومة البريطانية، يعني استمرار الأطفال في الجوع بصمت، وسيفنى المدنيون في صمت، تحت القنابل التي تزود بها بريطانيا التحالف السعودي”، مؤكدة أن “الوقت قد حان لكل البريطانيين لفضح ما يجري باسمهم”.
ولفتت الصحيفة في مقالها إلى ما قالته سفيرة “أوباما” السابقة لدى الأمم المتحدة “سامانثا باور” والتي اعترفت بأن الولايات المتحدة مخطئة في مواصلة دعمها للتحالف الذي تقوده السعودية وهو يقتل المدنيين دون عقاب ويعرقل وصول المواد الغذائية والطبية ومشتقات البترول لمواجهة المجاعة التي أصابت المدنيين”، وتضيف الصحيفة إن ذلك تماماً هو ما فعلته وتفعله حكومة بريطانيا السابقة والحالية.
وعلق كاتب المقال على اعتراف سفيرة نظام أوباما لدى الأمم المتحدة بالقول: “إن الوقت متأخر قليلا الآن للاعتراف بالذنب وينبغي أن يكون أوباما منزعجا من الرعب الذي ساعد في إطلاق عنانه، لكن هذا الاعتراف يؤكد بدون شك الكارثة التي تمثلها الحرب السعودية المدعومة من الغرب”.