التعليم الفني والتدريب المهني في اليمن بعد 1000 يوم من حرب التحالف
المساء برس- خاص/ بعد ألف يوم من الحرب والقصف الذي شنه التحالف بقيادة السعودية على اليمن كان قطاع التعليم الفني والتدريب المهني في اليمن هدفا لهذه الضربات والهجمات أدت إلى تدمير عدد كبير من المعاهد والمؤسسات الحكومية والخاصة التابعة لوزارة التعليم الفني والتدريب المهني ، حيث كشفت الوزارة عن تعرض 67 معهد ومنشأة وجامعة إلى التدمير الكلي والجزئي من قبل طيران التحالف فيما بلغت الخسائر المادية بعشرات المليارات.
وفي احصائية نهائية حصل عليها “المساء برس” بلغت عدد المعاهد المدمرة من قبل طيران التحالف بقيادة السعودية والموزعة على 17 محافظة يمنية أكدت أشارت إلى أن إجمالي تكلفة الأضرار المادية للمنشآت بلغت 51 مليار و667 مليون و755 ألف ريال، فيما بلغ إجمالي تكلفة الأضرار في التجهيزات والأثاث نحو سبعة مليارات و298 مليون و553 الف ريال.
وتتفاوت الأضرار التي لحقت بالمنشآت والمؤسسات التابعة لقطاع التعليم الفني، حيث تم تدمير ما نسبته 73 بالمائة من إجمالي العدد الكلي للمنشآت تدميرا كليا بخسائر بلغت نحو خمسة مليارات و 338 مليون و 796 ألف ريال، فيما بلغت نسبة التدمير الجزئي 27 بالمائة بخسائر إجمالية قاربت اثنين مليار ريال.
وقال نائب وزير التعليم الفني والتدريب المهني الدكتور خالد الحوالي لــ”المساء برس” : “أن التدمير الذي طال مؤسسات التعليم الفني والمهني من قبل تحالف العدوان خلال ألف يوم، جزء لا يتجزأ من تدمير شامل طال كل مناحي الحياة في اليمن، ومنها التعليم الفني الذي يعد رافدا أساسيا لعملية البناء والتنمية” مشيرا بقوله “أن استهداف المهاهد والجامعات والمنشئات التابعة للوازرة كانت متعمد من قبل السعودي”.
وعن التغلب وتجاوز المعوقات لاستمرار العملية التعليمية رغم الدمار الذي حدث لهذه المنشئات الهامة قال الحوالي :”كنا كلما تدمر معهد أو منشأة قمنا بنقل المعدات التي ما زالت صالحة إلى معهد أخر أو جامعة أخرى لنتابع العملية التعليمية خاصة وأن هذه المباني كانت كبيرة جدا تستوعب عدد كبير من الطلاب ، مشيرا إلى أن هناك معاهد مهنية على وشك تسليمها والبدء بافتتاحها قامت السعودية باستهدافها وتدميرها بشكل كلي قبل أن يتم العمل فيها”.
وأوضح الحوالي أن الوزارة حرصت على التنسيق مع الجهات ذات العلاقة والقطاع الخاص لاستمرار العملية التعليمية في هذا القطاع وايجاد بدائل للمنشآت المتضررة بما يكفل مواصلة الطلاب الدراسة وإجراء الامتحانات في وقتها المحدد “.
ولفت الحوالي إلى أن هناك لجان مستمرة في حصر الاضرار وإعداد الخطط والابحاث لاستمرار العملية التعليمية.
وقال الحوالي أن عدد المنشئات الخاصة التي دمرها التحالف بقيادة السعودية 17 منشأة.
وأوضحت الإحصائية أن طيران التحالف بقيادة السعودية دمر عام 2015م نحو 44 منشأه حكومية تابعة للتعليم الفني، واستهدف 11 منشأة في العام الذي يليه، و12 منشأة خلال العام الجاري، بينما تم تدمير 14 منشأة خاصة عام 2015م وثلاث خلال العام الحالي.
فيما كشف وكيل وزارة التعليم الفني لقطاع المشاريع الدكتور منير القاضي أوضح في مؤتمر صحفي أن الكلفة الإجمالية للأضرار التي لحقت بمؤسسات التعليم الفني وصلت إلى الضعف بالنظر إلى فارق سعر الصرف.. مبينا أن الكلفة التقديرية للأضرار غير المباشرة والتي تسبب بها العدوان على مدى ألف يوم بلغت 100 مليار ريال.
وأوضح القاضي أن هذه الأضرار تتمثل في كلفة إعداد دراسات وتصاميم وجداول الكميات وإعداد الوثائق وإنزالها في مناقصات، والأشراف وتكاليف إنزال خبراء لفحص الأجهزة التي يمكن معالجتها، وإيجارات المؤسسات، وإجمالي كلفة فوارق وزيادة السعر، فضلا عن الخسائر التي تكبدتها وتتكبدها الوزارة جراء توقف المشاريع قيد التنفيذ، والتأثير الناتج عن عدم مقدرة عدد كبير من الطلاب على مواصلة الدراسة، ناهيك عن انعدام الميزانية المالية للوزارة.