أهم كنيستان بألمانيا تطالب الحكومة بإيقاف بيع الأسلحة للسعودية
المساء برس- متابعة خاصة/ خرجت أهم الكنائس في ألمانيا عن صمتها تجاه ما يرتكبه التحالف بقيادة السعودية من جرائم ضد الانسانية في اليمن حسب بيان مشترك للكنيسة البروتستانتية والكاثوليكية في ألمانيا وطالبت أمس الاثنين ألمانيا بوقف تصدير الأسلحة إلى السعودية.
وتعد الكنسيتان البروتستانتية والكاثوليكية الرئيسيتان في ألمانيا.
وكشفت الكنيستان عن هذا الموقف المفاجئ من خلال تقرير بعنوان “الحرب في اليمن تجري بأسلحة ألمانية أيضاً”، أصدره المؤتمر المشترك للكنيسة والتنمية في ألمانيا ، ويعد منتدى غير حكومي يضم الكنيستين تأسس عام 1973م.
ولدى عرضه أمام الصحافيين في برلين، قال مارتن دوتسمان، رئيس المؤتمر المشترك الكنيسة والتنمية: “نطالب الحكومة بوقف تصدير الأسلحة للسعودية، لأن المملكة تستخدمها في حرب اليمن”.
وقال التقرير أن “السعودية تستخدم زوارق ألمانية في حصار السواحل اليمنية، وبالتالي منع وصول الغذاء والمساعدات الإنسانية للشعب اليمني ، كما تمنح المملكة بنادق (غي 3) التي تنتجها بترخيص ألماني، للمقاتلين الموالين لها في اليمن”.
واعتبر التقرير أن “الحكومة الألمانية تتحمل جزءاً من المسؤولية عن الوضع الإنساني المتدهور في اليمن بتصديرها الأسلحة للسعودية”.
وبحسب المعلومات التي نشرت مسبقا عن صفقات الاسلحة التي تمت بين السعودية وألمانيا فإن حكومة ألمانيا ومنذ العام 2014 وافقت على تصدير أسلحة للسعودية ب|مليار يورو”، بينها زوارق حربية، فيما تنتج السعودية بنادق “غي 3” بترخيص ألماني، وفق التقرير، الذي ذكر أن المملكة تستخدم هذه الأسلحة في حرب اليمن.
وفقًا للتعداد السكاني في ألمانيا عام 2011 يشّكل البروتستانت نسبة 31.8% منهم أي 25 مليون، في حين يشكل الكاثوليك 31.2% أي 24.5 مليون. ويتركز البروتستانت في الشمال والشرق وفي إقليم الفورتمبرغ يشكّل هؤلاء الأغلبية الساحقة؛ والمدن الكبرى تقليديًا مثل فرانكفورت، وهامبورغ، ودوسلدورف، وهانوفر والعاصمة برلين هي في الغالب مدن بروتستانتية، بينما يتركز وجود الرومان الكاثوليك في الجنوب والغرب خاصًة في منطقة بافاريا ومدن مثل ميونخ وكولونيا.