“جيمي ماكغولدريك”:بصراحة عاجزون عن تقديم أي دور سياسي في اليمن
المساء برس- خاص/ اعترف منسق الشؤون الإنسانية في اليمن والممثل المقيم للأمم المتحدة جيمي ماكغولدريك بعجز المنظمة عن القيام بأي دور سياسي من شأنه إيقاف الحرب والدمار الذي يمارسه التحالف بقيادة السعودية منذ ثلاث سنوات، مؤكدا ان ثلثي سكان اليمن بحاجة إلى مساعدات إنسانية وأن الوضع في تدهور كبير سيما بعد ألف يوم من الحرب.
وقال”جيمي ماكغولدريك” إن الأمم المتحدة لا تملك أن تقوم بأي دور سياسي ومهمتها الأساسية هي إنسانية بحتة، وهدف وجود منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية الأخرى في الأساس هو من أجل مساعدة من يحتاجون إلى المساعدة في اليمن”.
جاء ذلك خلال مفتتح أعمال ورشة العمل الخاصة بإستراتيجية العمل الإنساني في اليمن لعام ٢٠١٨م، التي عقدت اليوم بصنعاء بتنظيم من وزارة التخطيط والتعاون الدولي ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”.
وقال “جيمي” : ” إن الحالة الإنسانية في اليمن في تدهور كبير جدا بسبب الحصار واستمرار العمليات القتالية ومن بعد ألف يوم من الحرب، تفاقمت معاناة اليمنيين وهناك ما يقارب من أكثر من 21 مليون يمني بمعنى ثلثي السكان في اليمن بحاجة إلى مساعدات إنسانية “.
واعترف “جيمي” اليوم بصنعاء بأن اليمن يعاني من أكبر كارثة إنسانية في انعدام الأمن الغذائي ، وأن هناك ما يقارب من 8 ر17 مليون يعانون من انعدام الأمن الغذائي منهم 2 ر8 مليون نسمة يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد يأكلون وجبة واحدة ولا يدرون من أين ستأتي وجبتهم القادمة”.
وحذر “جيمي” من استمرار الحرب العام القادم لإن ذلك سيعرض اليمنين إلى الخطر ، وأن العام الجاري كان سئيا جدا ووضع اليمنيين سيء للغاية.
وقال “جيمي” : ” أفضل مساعدة إنسانية تقدم لليمن هو الحل السياسي وإنهاء الحرب، فالحالة الإنسانية في اليمن هذا العام كانت سيئة ومتدهورة وإذا استمر الصراع خلال العام المقبل ستتضاعف وتتفاقم معاناة اليمنيين وتعرض حياة الملايين إلى الخطر” .
وكشف “جيمي” عن حجم الدعم الذي يقدمه لليمن سيما بعد الحرب العبثية التي شنها التحالف بقيادة السعودية منذ ألف يوم، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة ورغم قلة الإمكانيات المالية والصعوبات ساهمت في تنفيذ خطة الاستجابة الإنسانية بحدود 60 بالمائة من إجمالي المبلغ المطلوب وهو اثنين مليار و 300 مليون دولار ..
وقال “جيمي” أن المنظمة تقدم مساعدات غذائية مباشرة لسبعة ملايين نسمة شهريا”.
وبينت خطة الاستجابة الانسانية التي استعرضتها المنظمة اليوم بصنعاء حصل عليها “المساء برس” علي نسخة منها أن إجمالي الاشخاص ذوي الاحتياج الشديد بلع أكثر من 11 مليون يمني، فيما بلغ اجمالي الاشخاص ذوي الاحتياج أكثر من 22 مليون يمني من إجمالي أكثر من 29 مليون يمني.
وبينت خطة الاستجابة الانسانية للعام 2018 المتطلبة لليمنيين ايضا أن أكثر من 17 مليون يمني يعانون من انعدام الامن الغذائي ن و16 مليون يمني يفتقرون إلى المياه الامنة وخدمات الصرف الصحي، و16.4 مليون شخص يفتقرون إلى الرعاية الصحية الكافية وكل هذا زادت منذ اندلاع الحرب التي اعلنها التحالف بقيادة السعودية منذ الف يوم من شنها.