السعودية تعترف رسمياً بتصنيع اليمن صواريخ باليستية
المساء برس – خاص| زعمت قيادة التحالف الذي تقوده السعودية والإمارات ضد اليمن أنها دمرت ورشة لتصنيع الصواريخ الباليستية في محافظة صعدة شمال اليمن.
ونشرت قناة العربية خبراً مفاده أن ما وصفتها بـ”قيادة دعم الشرعية في اليمن نشرت تسجيلات لعملية استهداف تمت قبل أيام لورش تصنيع وتعديل صواريخ أرض أرض وصواريخ باليستية في صعدة” وادعت أن الورشة يوجد فيها عدد من الخبراء والفنيين الأجانب.
ويأتي التسجيل الذي نشره التحالف حسب قناة العربية السعودية، بعد ساعات من ارتكاب طيران التحالف ثلاث مجازر بحق المدنيين راح ضحيتها أكثر من 50 قتيلاً وعشرات الجرحى، حيث قصفت طائرات التحالف ثلاثة أسواق شعبية في كل من صعدة والحديدة وتعز.
ورآى مراقبون أن ما أعلنه التحالف يعد اعترافاً رسمياً بأن الصواريخ الباليستية يتم تصنيعها في اليمن، ويفند “ادعاءات واشنطن والرياض من أن الصواريخ التي يستخدمها الحوثيون لاستهداف المملكة هي صواريخ إيرانية إذ أن التحالف يعترف أنه قصف ورشة لتصنيع الصواريخ الباليستية في محافظة صعدة”.
وكانت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي قد زعمت في مؤتمر صحفي عقدته في قاعدة عسكرية أمريكية في واشنطن الخميس الماضي أن الصاروخ الذي أطلقه الجيش اليمني على مطار الملك خالد الدولي في العاصمة السعودية الرياض يحمل بصمات إيرانية، غير أن الأمم المتحدة أكدت عدم وجود أدلة تثبت ادعاءات واشنطن والتحالف السعودي.
وكان السفير الروسي لدى اليمن “فلاديمير ديدوشكين” قد قال في تصريح صحفي لوكالة “تاس” الروسية ونقلته صحيفة “الأخبار” اللبنانية إن بلاده تشعر بشكوك جدية في إمكانية تصدير صاروخ كبير كهذا من إيران إلى اليمن “في ظل هيمنة قوات التحالف العربي على المجال الجوي والبحري لسواحل اليمن وأراضي البلاد”.
وقال السفير الروسي إنه “لا ينبغي التقليل من قدرات اليمنيين ومهاراتهم، وهناك العديد من الخبراء في مختلف المجالات، وفي مجال صناعة الصواريخ، كما يبدو، ولن يدهشني إذا تبين أن هذه الصواريخ محلية الصنع”.
ولفت ديدوشكين، إلى أن الأقمار الصناعية الأميركية والبريطانية تساعد “التحالف” في متابعة تهريب الأسلحة المحتمل إلى داخل اليمن وعجز هذا التحالف عن رصد صاروخ يتجاوز طوله عدة أمتار “أمر مستحيل”، وإن كان من الممكن إدخال مكونات الدوائر الإلكترونية الصغيرة، لكن لا صواريخ.
وذكّر بأن وسائل الإعلام تفيد يومياً بإطلاق صواريخ مختلفة الأنواع من اليمن على أهداف داخل البلاد وخارجها، مؤكداً أن هذه الترسانة كانت ستنقضي خلال عامين ونصف عام من الحرب، وأنه لا يمكن توريد هذه الصواريخ دورياً وبكميات كافية على مرأى التحالف. وحذّر المسؤول الروسي من أن استمرار الحرب لسنوات إضافية قد يهدد بظهور أنواع أخرى من الأسلحة.
في السياق أكد مساعد المتحدث باسم وزارة الدفاع بحكومة الإنقاذ العقيد عزيز راشد أن “ادعاءات” مندوبة واشنطن لدى الأمم المتحدة بشأن الصاروخ الباليستي ليست سوى محاولة “لتبرئة أمريكا عن جرائمها التي ترتكبها في اليمن بحق المدنيين بأسلحة وصواريخ وقنابل أمريكية محرمة دولياً”.
وأضاف راشد إن ادعاءات واشنطن هي محاولة “لخلط الأوراق بعد اعتراف دونالد ترامب بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال الصهيوني وكذا للضغط على إيران بخصوص الاتفاق النووي”.
وأكد العقيد راشد إن التحالف فشل عسكرياً وسياسياً واقتصادي في اليمن، وأشار “لهذا حاول البحث عن أوراق عديدة وها هي تتساقط اليوم أمام صلابة وقوة البأس اليمني وابتكار وتطوير وتصنيع الأسلحة المختلفة بما فيها الصواريخ الباليستية بأيدي وخامات يمنية 100%، بالإضافة إلى فشل أنظمة الباتريوت الأمريكية من اعتراض الصواريخ اليمنية وهذا مما سبب رهبة أمريكية عن المسار التصعيدي للقوة الصاروخية اليمنية التي قلبت المعادلة وفرضت واقع من التخبط الأمريكي السعودي عن تزايد هذه القدرات بمهارة يمنية عالية”.