صالح آخر رئيس يموت قتلاً “نهايات القادة في الشرق الأوسط”
المساء برس – خاص| لا يموت قادة الدول في الشرق الأوسط موتاً طبيعياً، فغالباً ما يتم اغتيالهم أو احتجازهم عندما يرفضون مغادرة السلطة وفقاً للدستور.
في مصر مثلاً قتل الإخوان المسلمون الرئيس المصري الراحل أنور السادات، رغم أن الرجل خدم إسرائيل كثيراً، وجاء من بعده محمد حسني مبارك الذي استمر في الحكم 30 عاماً وفي النهاية انتهى به المطاف إلى السجن، ولكنه خرج منه مؤخراً، ثم جاء من بعده الرئيس السابق محمد مرسي من الإخوان المسلمين وهذا الأخير لم يتمكن من الصمود سوى عام واحد إذ جرى الانقلاب عليه من قبل العسكريين الذين صعّدوا عبدالفتاح السيسي الذي عينه مرسي وزيراً للدفاع وحالياً يقبع مرسي في السجن وقد صدرت ضده عدة أحكام بالإعدام.
وليس مستبعد هذا الأمر لدى الأنظمة الملكية، إذ في السعودية أيضاً تحدثت اغتيالات بين المتنافسين للوصول إلى السلطة، على سبيل المثال ما حدث مؤخراً في السعودية بين ولي العهد السعودي محمد بن سلمان للوصول إلى الحكم، حيث اعتقل أقاربه الذين كانوا يعارضونه ومعظمهم من الأثرياء جداً على المستوى العالمي فمن كان يتخيل أن أسطورة الثراء الفاحش للوليد بن طلال تنتهي على يد محمد بن سلمان.
الشهيد رفيق الحريري رئيس الوزراء اللبناني السابق تم اغتياله في انفجار سيارة مفخخة على موكبه عام 2005م، واتضح فيما بعد أن إسرائيل كانت وراء اغتياله لعدم خضوعه ومحاولته الاستقلال بلبنان وسيادتها.
وحتى في إسرائيل نفسها تم اغتيال اسحاق رابين لأنه عقد اتفاق سلام مع منظمة التحرير الفلسطينية عام 1995م.
في اليمن اغتيل الشهيد إبراهيم الحمدي على يد الرئيس السابق علي عبدالله صالح وصديقه أحمد حسين الغشمي ثم صعد الأخير رئيساً وظل 6 أشهر ثم اغتيل في ظروف غامضة، وتشير الدلائل أن من كان وراء اغتياله هو صديقه صالح الذي صعد للحكم مباشرة واستمر من العام 1978م حتى العام 2011م ثم ناور سياسياً وحاول الاحتفاظ بعدد من الأوراق للعب بها بعد مغادرته السلطة ثم انتهى به الأمر بمقتله بعد أن تحالف مع الحوثيين ضد السعودية وحلفائها ثم انقلب ضد الحوثيين وحاول خدمة السعودية من داخل اليمن والغدر بحلفائه الحوثيين فكانت نهايته القتل.