التفاصيل الكاملة لما ورد في وثائق “انقلاب صالح”
المساء برس – متابعات| نشرت صحيفة “المسيرة” التابعة لجماعة أنصار الله نص ما ورد في الوثائق التي عثرت عليها الأجهزة الأمنية في صنعاء بعد مقتل الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
“المساء برس” يعيد ما نشرته الصحيفة بالنص:
“بالوثائق والخرائط : تفاصيل خطة الخيانة في العاصمة
حصلت صحيفة المسيرة على وثائق وخرائط مهمة ن توضح جانبا من تفاصل مخطط الخيانة ، الذي حاولت مليشيات صالح التخريبية تنفيذه في مناطقة العاصمة صنعاء بالذات وفي بقية محافظات الجمهورية لإسقاط تلك المناطق في فوضى أمنية ، وحرب داخلية ، بإيعاز مباشر من دول العدوان . وكشفت الوثائق التي وجدتها الأجهزة الأمنية في بعض أوكار زعيم تلك المليشيات في العاصمة صنعاء ، الإجراءات العسكرية والخطط و المهام الأمنية ن التي وضعتها مليشيات صالح ، لتنفيذ مخطط الخيانة في العاصمة صنعاء والذي بدأ التحضير له من قبل فترة طويلة من محاولة تنفيذه ن حيث يشار إلى أن صالح كان ينوي البدء بالتنفيذ في الرابع والعشرين من أغسطس الفائت ، لولا تحرك الأجهزة الأمنية ورجال القبائل آنذاك.
وبحسب الوثائق ، فقد قامت مليشيات صالح ، بالتنسيق من دول العدوان ، بتقسيم العاصمة صنعاء إلى أربعة قطاعات عسكرية وأمنية ، كل قطاع يحوي عدداً من المربعات ، تتوزع فيها عناصر المليشيات بعد توزيهم على المربعات ، وكذا المهام الموكلة إلى المربعات ، حيث تضمنت وثائق خطة إسقاط القطاع الشمالي الشرقي ، 53 نقطة محددة ضمن أربعة مربعات ، لتتوزع عليها مليشيات من أجل إغلاق حدود المنطقة كاملة وإسقاط المنشآت الحيوية فيها ، مع تحديد عدد الأفراد المخصصين للسيطرة على كل منشاة .
كما وضحت الوثيقة إلى أن القوة البشرية للمليشيات المتواجدة في مختلف مربعات هذه المنطقة بلغت 720ولديهم 120سيارة و60در نارية ، مع 230قاذف آربي جي ، مع الذخائر و500قنبلة يدوية و600صاروخ ، وكل ذلك كان مخصصا للأشتباك داخل الأحياء السكنية .
وكشفت وثائق أخرى ، خطة سقاط القطاع الجنوبي الشرقي ، والتي تضمنت إغلاق حدود المنطقة عبر 54 نقطة محددة على أربعة مربعات ، وكذا السيطرة على المنشئات الحيوية داخل المربعات .
وبحسب الوثيقة ، فقد تم تحديد القوة البشرية المتواجدة من المليشيات داخل نقاط ومربعات المنطقة ب1050 فرداً لديهم 100سيارة و20دراجة نارية جاهزة و30للاحتياط ، ، بالإضافة إلى 4750قنبلة هجومية ودفاعية و400صاروخ موجه ، و80قاذف آر بي جي و180 معدلاً وقناصة مع الذخائر ، ولعل ذلك كان سيحقق تغييراً ميدانياً هاما لو وجهت تلك الأسلحة للتصدي للعدوان في مختلف الجبهات ، ولكن زعيم مليشيا الخيانة “صالح” فضل توجيه هذه الأسلحة والمقاتلين ضد المواطنين في أحياء العاصمة صنعاء ومنازل سكانها خدمة للعدوان . والمثل تضمنت وثائق إسقاط القطاع الشمالي الغربي للعاصمة ، 52 نقطة ضمن عدة مربعات ، حيث تخصص هذه النقاط لإغلاق حدود القطاع ، من أجل السيطرة على كافة المنشآت الحيوية بداخله ، وكشفت الوثائق أن قوام القوة البشرية للمليشيات داخل القطاع بلغ 3925فردا ، موزعين على عدة فرق للاقتحام وللتأمين وللاحتياط . أما العتاد العسكري لدى المليشيات في هذا القطاع ، فقد كان ، بحسب الوثائق ، 109 أقطم ، و52 قاذف آر بي جي وصاروخ لو ، مع الذخائر ورافقت الوثائق خرائط تفصيلية لكل المربعات ، وجداول بيانية تضمنت حدود القطاعات والمربعات وكذا تحديد مناطقة انتشار الجيش واللجان الشعبية وأعدادهم تحت مسمى “العدوان” وهو ما يكشف التوجيه المباشر من دول العدوان لتفجير الأوضاع كآخر ورقة من أوراقها .
الوثائق في مجملها ، كشفت أن الأحداث التي شهدتها العاصمة صنعاء قبل أيام قلائل ، لم تكن أحداثاً عابرة أو طارئة ، وإنما فتنة منظمة ومرتبة كان يراد بها خلق حمام دماء واسع على امتداد العاصمة وبقية المحافظات ، وتم تزويد مليشيا الفتنة والتخريب بعتاد عسكري ضخم كان بإمكانه أن يحول كل أحياء العاصمة إلى مآتم ، لولا يقظة الأجهزة الأمنية ومساندة المواطنين الشرفاء لها .
القطاعات العسكرية في العاصمة وقادة المليشيات فيها
فيما يلي تنشر صحيفة “المسيرة ” تفاصيل ثلاثة من القطاعات العسكرية التي اعتمدتها مليشيات الخيانة والتخريب في خطتها لإسقاط العاصمة خدمة للعدوان ، حسب الوثائق والخرائط التي حصلنا عليها ،مع الحدود المعينة في كل قطاع ، وأسماء قادة المليشيات في كل قطاع.
أولاً : القطاع الشمالي الغربي ، وقائده هو العميد مجاهد احمد الحزورة ، وحدوده كالتالي : 1-من الشمال : جولة الجمنة مروراً بجسر عمران إلى طريق وادي ظهر في همدان حتى شملان .
2- من الجنوب: من عصر مرورا بجولة كنتاكي عبر شارع الزبيري إلى تقاطع السائلة .
ثانياً: القطاع الشمالي الشرقي، وقائده هو العميد الركن علي عزيز الحجيري ، وحدوده كالتالي : 1-من الشمال: خط العروق إلى خط الحتارش، شارع مأرب .
2-من الشرق : خشم البكرة صرف ، إلى شارع الأربعين موفمبيك .
3-من الجنوب : حديقة برلين مشفى الثورة ، شارع الزبيري .
4-من الغرب : السائلة ، باب اليمن تقاطع الزبيري إلى بيت الجللي .
رابعاً: القطاع الجنوبي الغرب وقائده هو اللواء مهدي مقولة ، وحددوه كالتالي :
1-من الشمال : تقاطع السائلة مع شارع الزبيري وعلى امتداد الزبيري حتى عصر .
2-من الغرب : جولة عصر إلى تقاطع شارع الستين ، فج عطان إلى شارع السلامي ، بريد حدة حتى شارع بيروت .
3-من الجنوب : من بريد حدة عبر شارع الخمسين حتى مدينة الشاب وتبة اللهبي .
4-من الشرق: من عمارة القيفي تبة اللهبي مروراً بشارع الخمسين إلى جولة بيت بوس حتى تقاطع السائلة مع شارع الزبيري.
مهام المليشيات في القطاعات
وفيما يلي تنشر صحيفة “المسيرة” المهام التي تم تحديدها لقادة المليشيات في القطاعات العسكرية السابقة ، حسب ما ورد في الوثائق ، والتي تلخصت في الآتي :
1-إغلاق منافذ كل قطاع والسيطرة عليه بنصب عشرات النقاط في المنافذ والمداخل .
2-اقتحام المعسكرات والسيطرة على الوزارات والمنشآت الحكومية .
3-رصد القيادات الأمنية والعسكرية وتحركاتهم، وكذا مقرات ومباني أجهزة الأمن .
4- وضع خطة إعلامية مواكبة للتحريق قبل وأثناء تنفيذ المخطط.”