صنعاء تطبق حصاراً على الخوخة وأنباء عن اقتحامها وتفاصيل ما حدث في يختل
المساء برس – خاص| أكدت مصادر متعددة في الحديدة تمكن القوات التابعة لحكومة الإنقاذ بصنعاء من تطويق منطقة الخوخة جنوب غرب الحديدة بشكل شبه كلي بعد أن اقتحمت معسكر أبو موسى واستعادته مساء الأمس.
وأفادت المصادر في حديث لـ”المساء برس” أن قوات صنعاء تقدمت باتجاه مدينة الخوخة وأصبحت مطوقة للمدينة من الجهة الشرقية بالكامل كما سيطرت على دوار الخوخة الواقع شمال المدينة والذي يتفرع منه خط باتجاه حيس شرقاً وخط آخر باتجاه محافظة الحديدة شمالاً وهو الخط الساحلي.
وكانت قوات صنعاء يوم أمس قد سيطرت على منطقة المعهد التقني بضواحي الخوخة، ما يعني أن قوات التحالف أصبحت محاصرة من جميع الاتجاهات بعد أن تمكنت قوات صنعاء قبل يومين من قطع خط الإمداد لقوات التحالف القادم من المخا إلى الخوخة حيث تمكنت قوات صنعاء من التقدم إلى يختل وقطع الطريق الواصل بين المخا يختل الخوخة وهو ما أوقع قوات التحالف في كمين محكم إذ لم يعد أمامهم إلا الاستسلام أو الانسحاب.
وعلم “المساء برس” من مصادر ميدانية أن قوات صنعاء أتاحت المجال للمسلحين الموالين للتحالف للانسحاب بسلام لمن أراد، مشيرة أن العشرات منهم بدأوا بالفعل بالانسحاب من مواقعهم سيراً على الأقدام وبشكل جماعي.
وعلى ذكر انسحاب مسلحي التحالف من الخوخة قالت القيادية الجنوبية هدى العطاس ان الجنود الجنوبيين الذين يشاركون في معارك الساحل الغربي بالحديدة باتوا يتعرضون لخسائر فادحة، مؤكدة ان “هؤلاء باتوا بين نيران الحوثي وبين قصف طيران التحالف” حسب وصفها.
وكشفت العطاس أن مصدراً “عليماً” أخبرها بأن مئات الجنوبيين قتلى وأسرى في جبهة يختل والخوخة وأنه قد تم تدمير حوالي 70 آلية، مشيرة إلى أن المقاتلين الذين يقودهم اللواء هيثم قاسم “سيطروا في البداية لمدة 4 ايام، و لكن حينما انقطعت الطريق من الساحل ليختل حوصروا هم وآلياتهم”.
وأضافت هدى العطاس نقلاً عن المصدر أن أنصار الله وجهوا قواتهم في الميدان بأن يتركوا المجال لمن أراد أن ينسحب من الجنوبيين بسلاحه الشخصي دون اعتراضه، وأن من قتلهم هو طيران التحالف الذي ضرب كل من يحاول الانسحاب حيث قالت: “وكما يقول المصدر إن العدو الحوثي وجه قواته في الميدان بان من اراد ان ينسحب من الجنوبيين بسلاحه الشخصي فقط اتركوه. وأن طيران التحالف قام بضرب بعض الاليات التي حاولت تنسحب واستهدف الجسور لقطع طريق عودتهم ليختل. وأضاف المصدر آن المشهد مفجع وأن اغلب المقاتلين جنوبيين وقليل جدا على عد الاصابع من الشماليين المنتمين للمؤتمر تم قتلهم وأسرهم. نريد الحقيقة يا #تحالف، نريد أن يوضع حد لإراقة الدم الجنوبي يا #مجلس_إنتقالي، نريد أن تكفوا العبث والتغرير بالجنوبيين يا #شرعية”.
في السياق قالت مصادر صحفية متعددة من بينها صفحات في مواقع التواصل الاجتماعي تطلق على نفسها “الإعلام الحربي لوزارة الدفاع” في حكومة الإنقاذ تؤكد أن “قوات الجيش واللجان الشعبية” بدأت عملية ما وصفتها بـ”تطهير مدينة الخوخة ومطاردة مسلحي التحالف” وأكدت أن قوات صنعاء أوشكت على السيطرة بالكامل على مدينة الخوخة.
وفيما يتعلق بالخسائر فقد نقلت وسائل إعلامية عن مصادر تأكيدات أن المئات من القتلى والجرحى في صفوف القوات الموالية للإمارات من أبناء المحافظات الجنوبية سقطوا وجميعهم من منتسبي اللواء الرابع عمالقة الذي يقوده العميد رائد الجبهي، بالإضافة إلى سقوط العشرات من منتسبي ما يعرف بـ”لواء تهامة” الذي يقوده العميد أحمد الكوكباني ومعه عدد من الجنود السودانيين.
وعلى الجانب الآخر أفادت الأنباء عن مقتل الشيخ محمد العميسي عضو مجلس النواب إلى جانب العشرات من المقاتلين في صفوف قوات صنعاء واللجان الشعيبة التابعة لأنصار الله.
وبالعودة إلى العمليات العسكرية التي استجدت خلال الساعات الماضية شمال يختل، وقعت قوات التحالف في كمين محكم بعد أن دفعت بتعزيزات نحو الخوخة بهدف إنقاذ ما يمكن إنقاذه بعد انقلاب موازين المعركة وإحكام قوات صنعاء سيطرتها على معظم المناطق خارج الخوخة، وأفادت مصادر ميدانية أن قوات التحالف وقعت في كمين حيث تفجأت أثناء محاولتها الوصول عبر الخط الواصل من يختل إلى الخوخة بوجود قوات صنعاء منتشرة في المنطقة بالكامل ما أدى إلى تدمير عشرات الآليات والمدرعات التابعة للتحالف وعدد كبير من الأطقم العسكرية التي تساقطت تباعاً بفعل نيران “الجيش واللجان”.