انتكاسة مفاجئة في الساحل الغربي “آخر المستجدات”
المساء برس – خاص| نشرت كبريات وكالات الأنباء العالمية أخباراً متعددة عن التصعيد العسكري لقوات التحالف في الساحل الغربي لليمن وما صاحبها من سقوط مئات القتلى والجرحى معظمهم من المحافظات الجنوبية من المسلحين الموالين للإمارات.
وكالات أنباء عالمية تتحدث عن انتكاسة مفاجئة للتحالف في معارك الساحل الغربي
وفيما كانت الأنباء قد توالت عن إحراز قوات التحالف تقدم في الساحل الغربي خلال الأيام القليلة الماضية، بدأت اليوم بالحديث عن ما وصفتها بـ”انتكاسة مفاجئة” لقوات التحالف في معارك الساحل الغربي واستعادة “أنصار الله” للمواقع التي سلمها بعض المنتمين لوحدات الحرس الجمهوري من الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح في صفقة أبرمت بينهم وبين قوات التحالف بعد مقتل صالح مباشرة، وانتهت بتسليم الخوخة للتحالف والسماح لقواته من المسلحين الجنوبيين بالتوغل إليها والسيطرة عليها دون قتال.
غير أن الأنباء اليوم وفقاً لما نقلته وكالات أنباء عالمية تفيد بحدوث انتكاسة مفاجئة للتحالف في معارك الساحل الغربي واستعادة “أنصار الله” لمواقع عسكرية هامة أبرزها معسكر أبو موسى.
وقالت وكالة الأنباء التابعة لإذاعة “مونت كارلو” أنه “في معارك الساعات الأخيرة، شن الحوثيون هجوما مضادا على مواقع القوات الحكومية، وحلفائها في المنطقة الساحلية، استعادوا خلاله قاعدة عسكرية بمديرية الخوخة الساحلية على البحر الأحمر، في انتكاسة مبكرة للحملة العسكرية التي تقودها الامارات نحو محافظة الحديدة”.
كما نشرت وكالة أنباء “فرانس 24” عن مصادر عسكرية “إن المسلحين الحوثيين استعادوا معسكر أبو موسى الأشعري بهجوم مضاد على مواقع القوات الحكومية جنوبي محافظة الحديدة حيث تقع الموانئ الاقتصادية الهامة الخاضعة لسيطرة الجماعة”.
آخر التطورات العسكرية بعد محاصرة الخوخة
وفي سياق التطورات العسكرية في معارك الخوخة وشمال يختل جنوب غرب اليمن أكدت مصادر ميدانية لـ”المساء برس” أن إحصائية القتلى من الكتيبة الثالثة التابعة للواء تهامة الموالي للتحالف في جبهة الخوخة بلغوا خلال الأيام الأربعة الماضية 25 قتيلاً، أما الجرحى فلم يتم حصرهم حتى اللحظة نظراً لأعدادهم المتزايدة، وأشارت المصادر أن الجرحى معظمهم في حالات حرجة بالإضافة إلى خسائر كبيرة لم يتسنَ لـ”المساء برس” الحصول على تفاصيل أكثر حولها فيما يتعلق بكتائب وسرايا أخرى في لواء تهامة بالإضافة إلى لواء رائد اليافعي.
من جهة ثانية أكدت مصادر صحفية في عدن مقتل العقيد زيد الطفي اليافعي قائد ما يعرف بقوات الطوارئ الموالية للإمارات، الذي كان يقود مجاميع مسلحة في جبهة الخوخة.
وأضافت المصادر أن اليافعي توفي متأثراً بجراحه إثر إصابته التي تعرض لها فجر اليوم في الساحل الغربي، حيث كانت قوات صنعاء قد حققت تقدماً وبدأت بالتوغل نحو الخوخة التي تم تطويقها يوم أمس بشكل شبه كلي بعد أن سيطرت على معسكر أبو موسى.
أنصار الله تركوهم يغادرون بسلام والتحالف قصفهم بالطيران
وكانت مصادر ميدانية قد أفادت يوم أمس لـ”المساء برس” أن قوات صنعاء وبعد تطويقها لمدينة الخوخة فتحت مجالاً لقوات التحالف للانسحاب دون قتال، غير أن من كان ينسحب من تلك القوات كانوا يتعرضون لعمليات قصف جوي من طيران التحالف، الأمر الذي أدى إلى تصاعد أعداد القتلى من جانب الفصائل الجنوبية المسلحة الموالية للإمارات.
وقالت الناشطة السياسية اليمنية هدى العطاس أن طيران التحالف قام بقصف أي مسلحين جنوبيين ينسحبون من الخوخة.
ونقلت العطاس عن ما وصفته “مصدر عليم” أنه أخبرها أن “العدو الحوثي وجه مقاتليه في الجبهة بعدم التعرض وترك المسلحين الجنوبيين لمن أراد منهم أن ينسحب بسلاحه، وأثناء انسحاب مجاميع منهم تعرضوا لقصف جوي من قبل طيران التحالف الذي كان يقصف كل ما يراه أمامه”.
بعد كمين يختل الإمارات تدفع بخصومها نحو الجبهات.. هل قررت تصفيتهم؟
وتداولت بعض المواقع الإخبارية الموالية للإمارات وحلفائها من الجنوبيين معلومات عن عزم الإماراتيين الدفع بلوائين مما يعرف بـ”ألوية الدعم والإسناد” نحو جبهة الساحل الغربي لدعم من تبقى من المسلحين الموالين للتحالف.
وأفادت المواقع الإخبارية أيضاً أن استعدادات في عدن جنوب اليمن تجري حالياً لتجهيز لوائين جنوبيين هما “اللواء الثالث دعم وإسناد بقيادة العميد نبيل المشوشي واللواء الرابع بقيادة العميد هدار الشوحطي”.
وفي السياق استغربت مصادر جنوبية مطلعة من اختيار القوات الإماراتية للعميد نبيل المشوشي لقيادة اللواء الثالث والدفع به لمعارك الساحل الغربي، في الوقت الذي يعد فيه المشوشي من معارضي القوات الإماراتية بعد أن قامت بإقالته من منصبه الذي كان يتولاه سابقاً، حيث كان المشوشي هو قائد ما يعرف بقوات الحزام الأمني وقد استبعده الإماراتيون لأسباب لم تكن معروفة حينها.
وتعليقاً على اختيار الإماراتيين لشخصيات من غير المحسوبين على المجلس الانتقالي أو الموالين للإمارات والدفع بها لخوض معارك الساحل الغربي، لم تستبعد المصادر الجنوبية في حديث لـ”المساء برس”، أن تكون الإمارات تسعى للتخلص من خصومها الجنوبيين العسكريين عبر الدفع بهم لمعارك الساحل الجنوبي التي باتت فيها قواتها المسنودة بقوات سودانية أيضاً في حالة شبه انهيار تام بعد تمكن قوات صنعاء من تنفيذ عمليات التفاف ناجحة تمكنت على إثرها من قطع خط إمداد قوات التحالف في الخوخة والقادمة من المخا عبر يختل، حيث لم يعد بإمكان التحالف تعزيز قواته في الخوخة بعد قطع الطريق الواصل من المخا إلى يختل ومنها إلى الخوخة.
واعتبرت المصادر أن تكون الإمارات قد رأت أن تدفع بخصومها من العسكريين في جبهات الساحل “فإذا تمكنت من تحقيق نجاح عسكري كان بها، وإن وقعت في الفخ الذي وقعت فيه مجاميع التحالف الأخيرة والتي انتهت بالكامل في شمال يختل يوم أمس فلن تكون الإمارات قد خسرت شيئاً، إذ أن من سيقتلون من القيادات هم من غير الموالين للإمارات”.