قيادي جنوبي يتهم علي محسن بالسيطرة على الجنوب ويحذر التحالف
المساء برس- متابعات/ حذّر قيادي في الحراك الجنوبي، من سياسة دول التحالف العربي الذي قال انها استخدمت الجنوبيين في الحرب ضد خصومها في اليمن، مؤكداً ان الدم الجنوبي هو الذي يجري استنزافه بشكل مستمر سواء من خلال الزج بالجنوبيين في جبهات القتال في الشمال او من خلال وضعه في مواجهة مباشرة مع الجماعات الإرهابية التي تستهدف الجنوبيين بصورة شبه يومية من خلال الاغتيالات والتفجيرات وغيرها.
واتهم القيادي في الحراك الجنوبي، المحامي رائد الجحافي في تصريح خاص لصحيفة “عدن الغد” دول التحالف باستغلال ظروف الجنوبيين واختلاق الأزمات ومحاربتهم عن طريق منع الخدمات وافتعال المشاكل الداخلية وضرب مكونات الثورة الجنوبية، وقال :”ان سياسة التحالف وبعد ثلاث سنوات من الحرب انكشفت خفاياها في الأحداث الأخيرة التي شهدتها صنعاء والتي أظهرت وجود علاقة بين التحالف والرئيس اليمني السابق علي صالح الذي قاد حرب على الجنوب وعمل على اجتياحه في العام 1994م”.
وأضاف الجحافي بالقول :”إن دول التحالف تدخلت بصورة مباشرة في الجنوب وعملت على شن حرب إعلامية واسعة ضد مكونات الحراك الجنوبي وسعت إلى خلق مكون جنوبي جديد يتحالف فيه اتباع صالح وشخصيات جنوبية محسوبة على الحراك الجنوبي لكنها غير مؤثرة لولا الأموال التي تدفعها الإمارات لتمكينها من التحرك واستغلال ظروف وحماس شعب الجنوب”.
وأكد الجحافي :”ان التحالف لا يزال حتى اليوم يعمل من خلال استخدام قيادات عسكرية جنوبية لتحشيد آلاف الشباب الجنوبي والزج بهم في معارك مع الحوثيين ليصل عدد الجنوبيين الذين سقطوا في تعز والمخا والبقع وغيرها أكثر من عدد الذين سقطوا في المعارك التي دارت في الجنوب”.
وأشار إلى أن الوحدات العسكرية الخاضعة للجنرال علي محسن الأحمر لا زالت تحتفظ بقوتها البشرية والمسلحة في أكثر من سبعة ألوية تتمركز في وادي حضرموت بالإضافة إلى وحدات عسكرية كبيرة تنتشر في كل من عدن وشبوة وحضرموت وغيرها.
كما أكد الجحافي ان تلك القوة الشمالية المحتفظ بها في الجنوب بالإضافة إلى وحدات عسكرية أخرى يجري تدريبها وإعدادها في الشمال لكنها لم تدخل بأي مواجهات مع الحوثيين هذه القوات جميعها يجري تجهيزها للسيطرة على الجنوب في حال تقهقر قوات الحوثي في الشمال.
واختتم الجحافي حديثه قائلا :”إن التحالف العربي وتحديداً الإمارات والسعودية ستتحملان المسؤولية الأخلاقية والتاريخية لانها استخدمت الجنوبيين وزجت بهم في معارك خاسرة لصالح الشمال بعيداً عن أي مصالح للجنوب”، داعياً في نفس الوقت من اسماهم الجنوبيين الشرفاء الى اعادة مراجعة سياستهم ولملمة صفوف الحراك والمقاومة الجنوبية الوطنية لفرض سيطرة حقيقية على أراضي الجنوب والاستعداد لمواجهة الوحدات العسكرية الشمالية المتواجدة في وادي حضرموت لفرض امر واقع امام الجميع والاستعداد لإعلان استقلال الجنوب ودون هذا سيضيع الجنوب.