موقف جديد لواشنطن انقلب 90درجة ضد السعودية واعترف بصاروخ الإمارات
المساء برس – خاص| اعترف البيت الأبيض رسمياً بالصاروخ الذي أطلقه الجيش اليمني على المفاعل النووي في العاصمة الإماراتية أبوظبي الأحد الماضي قبل يوم واحد من مقتل الرئيس الراحل علي عبدالله صالح، كما دعا التحالف إلى ضرورة فتح الموانئ ومطار صنعاء أمام الشحنات التجارية.
وقال بيان أصدره السكرتير الصحفي للبيت الأبيض يوم أمس إن الولايات المتحدة “تحث جميع الأطراف على الكف فوراً عن الأعمال العدائية وإنعاش المحادثات السياسية وإنهاء معاناة الشعب اليمني”.
وأدانت الولايات المتحدة استهداف العاصمة الإماراتية أبوظبي والمملكة السعودية بالصواريخ الباليستية، كما أدانت ما وصفه البيان بـ”القمع الوحشي الذي يمارسه الحوثيون على المعارضين السياسيين في صنعاء بما في ذلك قتل حليفهم السابق علي عبدالله صالح وأفراد أسرته، فضلاً عن هجماتهم الصاروخية المتهولة ضد المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة”.
ودعت واشنطن السعودية إلى ضرورة فتح الموانئ ومطار صنعاء الدولي أمام الشحنات والرحلات التجارية، حيث قال البيان: “التحالف الذي تقوده السعودية إلى تيسير التدفق الحر للمعونة الإنسانية والسلع التجارية الحيوية، بما في ذلك الوقود، من خلال جميع الموانئ اليمنية، واستعادة الرحلات التجارية عبر مطار صنعاء”.
وأضاف البيان أن على من وصفهم بـ”مليشيات الحوثيين” أن تسمح بتوزيع الغذاء والدواء والوقود في المناطق التي يسيطرون عليها”.
كما أعاد البيان تأكيد أن الولايات المتحدة “لا تزال تعتقد أن الصراع المدمر في اليمن، والمعاناة التي تسببها، يجب أن تنتهي عن طريق المفاوضات السياسية وفقا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة” حسب وصفه، مشيراً إلى “إن المفاوضات السياسية الناجحة ضرورية لضمان أن اليمن يمكن أن تزدهر”.
الموقف الأمريكي الجديد والذي يراه مراقبون موقفاً مستغرباً منه لكونه صادر عن الدولة الداعمة والواقفة خلف التحالف الذي تقوده السعودية والإمارات ضد اليمن، يأتي بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها العاصمة صنعاء جراء محاولة الرئيس الراحل علي عبدالله صالح الانقلاب على حلفائه (أنصار الله) وإعلانه التحالف مع السعودية لمحاربتهم ودعوته للشعب اليمني قبل مقتله بيومين الخروج ضد أنصار الله وعدم تلبية قوات الجيش والأمن لأي توجيهات من قبلهم، وقد صاحب حركة الانقلاب المسلح الذي شنه صالح ضد حلفائه تغطية من قبل طيران التحالف الذي ظل يسانده حتى محاولة هروبه إلى مأرب إذ شن طيران التحالف عدة غارات على كافة النقاط التي كان الموكب يمر منها حتى لا يتم اعتراضه.