صحيفة إسرائيلية تنشر بعض تفاصيل اتفاق صالح مع السعودية والإمارات
المساء برس – متابعات| نشرت صحيفة هارتس الإسرائيلية تقريراً يقول بأن السعودية قد فشلت في محاولتها لتغيير النظام في اليمن. كاشفةً عن اربعة شروط لصالح وافقت عليها السعودية والامارات مقابل اعلانه ثورته ضد الحوثيين.
وقالت الصحيفة أن السعودية بمقتل صالح تلقت ضربة قوية ولن تكون الأخيرة. وأن بن سلمان يحاول الخروج من ورطته في اليمن لكن انسحابه يعني الاستسلام للحوثيين الذين سيحكمون اليمن.
واعتبرت الصحيفة أن الدبلوماسية السعودية قد تلقت ضربة أخرى مع مقتل الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، على يد الحوثيين ، بعد يومين فقط من خروجه من تحالفه مع الحوثيين، ودعوته اليمنيين إلى الثورة ضدهم.
وقال تقرير نشرته الصحيفة للكاتب الصهيوني تسفي بارائيل، مراسل الصحيفة المتخصص في شئون الشرق الأوسط: «لا تحسدوا ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الذي من المقرر أن يعين ملكًا قريبًا. فقد عانت سياسته هذا الأسبوع من ضربة مؤلمة – وعلى ما يبدو، فلن تكون الضربة الأخيرة».
وأشار التقرير إلى أن السعودية تشن حربًا شاملة على اليمن ويبدو أنها تنزلق على منحدر صعب. حتى وقت قريب كانت السعودية ترعى الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، الذي يعيش في المملكة، وغير قادر على العودة إلى دياره. ويحل محله قادة القوات العسكرية السعودية.
وتابع التقرير بقوله: إنه بعد استثمار مليارات الدولارات في الحرب، فقد خلص محمد بن سلمان – الذي أطلق شرارتها – إلى أن التكلفة المرتفعة لا تضمن النصر، وأن الاعتماد على هادي لا معنى له. ويقال إن الأمير يريد خفض خسائره العسكرية والانسحاب من اليمن مقابل بعض الترتيبات الدبلوماسية.
شروط صالح
وفقًا للتقرير، فقد كان ولي عهد أبوظبي الأمير محمد بن زايد آل نهيان، الحاكم الفعلي لدولة الإمارات العربية المتحدة، هو الذي اقترح خطة عمل مشتركة مع السعودية، من شأنها أن تمكن كلا البلدين من مواصلة السيطرة على التحركات في اليمن. وقد أفيد بأنه اقترح على ابن سلمان أن يقوم بـ«ثورة داخلية» من شأنها أن تدفع الرئيس المخلوع صالح إلى تغيير مساره، والانضمام إلى التحالف العربي، بدلًا عن القتال إلى جانب الحوثيين.
وبحسب التقرير، فقد حدد صالح، الذي أراد أن يستعيد منصبه، والذي شن أثناء فترة ولايته معارك قاسية ضد الحوثيين، أربعة شروط للانضمام للتحالف العربي، وهي إزالة اسمه من قائمة العقوبات الدولية، وأن يتلقى وعودًا بمنصب سياسي في اليمن الجديد، وأن يبقى هو وعائلته في آمان، بالإضافة إلى مطالب مالية.
ويبدو أن السعودية والإمارات وافقتا على الشروط ليعلن صالح عن «ثورته».
وقال التقرير: «لو لم يُقتل صالح من قبل منافسيه الحوثيين، لكانت السعودية والإمارات قد حصلتا على رئيس يمني تابع لهم مع جيش موالٍ له، يمكنه أن يواجه الحوثيين، ولكن الخطة فشلت. حاول الحوثيون، الذين كانوا على بينة من الخطة، حتى آخر لحظة إقناعه بأن يبقى شريكًا، ولكنه قتل بعد خطابه الثوري».
ليس لدى السعودية والإمارات الآن مرشحًا رئاسيًا جديرًا بالاهتمام.
ووصف التقرير الخيارات الحالية بأنها ليست جيدة. إن استمرار الحرب مكلف للغاية، اقتصاديًا ودبلوماسيًا، لكن المفاوضات مع الحوثيين تعني الاستسلام والخروج من اليمن، والذي سيبقى تحت حكم الحوثيين.
المصدر: صحيفة هآرتس + ترجمة: وكالة الصحافة اليمنية