زعيم أنصار الله: قرار ترامب بشأن القدس جاء بعد موافقة بعض القادة العرب
المساء برس – خاص| اعتبر زعيم جماعة أنصار الله عبدالملك الحوثي قرار الولايات المتحدة نقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس واعتبار مدينة القدس عاصمة للكيان الإسرائيلي أنها خطوة استكبارية وعدوانية وتأتي بعد تنسيق مع بعض الأنظمة العربية، داعياً إلى تظافر الجهود للتصدي للأعداء ومساندة الشعب الفلسطيني.
وقال زعيم الجماعة في بيان له اليوم إن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم أمس باعترافه بمدينة القدس عاصمة للكيان الصهيوني وإقرار نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس جاء بعد تنسيق مسبق مع بعض الأنظمة العربية للتمهيد لهذه الخطوة، معتبراً أنه من غير الغريب على الولايات المتحدة إقدامها على هذه الخطوة التي وصفها بـ”الباطلة”.
وأكد الحوثي في بيانه أن الولايات المتحدة “هي من الأساس شريكة في احتلال فلسطين وظلم الشعب الفلسطيني ومصادرة حقه في أرضه ومقدساته، وهي شريكة في سفك دمه، فهي التي تبنت الكيان الإسرائيلي وورثت كفالته بعد بريطانيا وقدمت له كل أشكال الدعم والمساندة”، مشيراً أنها “راعية الإرهاب والإجرام، وهي بهذا الموقف تثبت من جديد عداوتها للإسلام والمسلمين وخطورتها على مقدساتهم وعلى أرضهم وحقوقهم وأنها لا تحترم الأعراف ولا القوانين الدولية والإنسانية”.
وأضاف عبدالملك الحوثي أن الموقف الأمريكي أتى في مرحلة ما وصفها بـ”انكشاف خيانة بعض الأنظمة العربية كالنظام السعودي والإماراتي بإسهامهما المباشر لخدمة أعداء الأمة وارتباطهما بالأجندة الأمريكية والإسرائيلية ودورهما التخريبي والهدام والمعادي لكل توجه حر وللمقاومة في فلسطين ولبنان، وسعيهما إلى تدجين دول المنطقة وإخضاعها لصالح الأعداء”.
وأكد زعيم جماعة أنصار الله على موقف الجماعة الثابت “في نصرة المقدسات والشعب الفلسطيني”، معتبراً ما أقدمت عليه الإدارة الأمريكية “عدوانا على الأمة بكلها وعلى مقدساتها”.
كما أكد الحوثي على أهمية أن تتظافر “جهود أبناء الأمة الأحرار للتصدي للأعداء ومساندة الشعب الفلسطيني”، داعياً الشعب اليمني إلى الخروج يوم الجمعة “في مظاهرات حاشدة في صنعاء والمحافظات للتعبير عن موقفه المبدأي في نصرة الشعب الفلسطيني والمقدسات وإدانته للموقف الأمريكي العدواني”.
كما شدد على ضرورة أن تستمر وتتصاعد كل الأنشطة الرامية إلى “الاستنهاض ضد أمريكا وإسرائيل وتفعيل المقاطعة للبضائع الأمريكية والإسرائيلية وغيرها من الخطوات العملية والنشاط الإعلامي والتوعوي”.