أبرز ردود الأفعال العربية والدولية بعد قرار ترامب بشأن القدس
المساء برس – رصد خاص| في ظل قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم أمس بنقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس والاعتراف بها عاصمة لإسرائيل تصاعد الغضب الشعبي الشديد الذي تمثل بخروج مظاهرات شعبية حاشدة في عدة عواصم عربية، عوضاً عن صدور مواقف دولية وعربية رسمية نستعرضها في سياق التقرير التالي.
ورفضت السلطة الفلسطينية هذ القرار معتبرة هذه الخطوة بالعمل المستهجن الذي يتعارض مع دور واشنطن كوسيط لعملية السلام وأكدت بأنها ستقطع الاتصالات مع الإدارة الامريكية في حالة أقدمت واشنطن على الخطوة.
ويؤكد الفلسطينيون أن القدس عاصمة لدولتهم المستقبلية. ولا يعترف المجتمع الدولي بالسيادة الإسرائيلية على المدينة بالكامل.
وفي اليمن أدان ناطق حكومة الإنقاذ وزير الإعلام أحمد حامد بشدة قرار ترامب بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، مؤكدا أن هذا القرار الأمريكي الخطير يعد انتهاكا لحقوق الشعب الفلسطيني ومقدسات الأمة الإسلامية وتأييدا للكيان الصهيوني في احتلال مزيد من الأراضي الفلسطينية مؤكداً على تضامن اليمن الكامل مع الشعب الفلسطيني ودعمه ومساندته المطلقة له وان قضية القدس والقضية الفلسطينية تخص الأمة الإسلامية جمعاء ولا تخص الفلسطينيين وحدهم.. مؤكدا أن خيار المقاومة والكفاح حتى الاستقلال هو الطريق الوحيد لاسترجاع الحق المغتصب.
وحذر العاهل المغربي الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس خطورة هذه الخطوة التي من شأنها “تأجيج مشاعر الغبن والإحباط التي تغذي التطرف والإرهاب”.
ولفت المغربي إلى أن “ منطقة الشرق الأوسط تعيش على وقع أزمات عميقة وتوترات متواصلة، تقتضي تفادي كل ما من شأنه تأجيج مشاعر الغبن والإحباط التي تغذي التطرف والإرهاب، والمساس بالاستقرار الهش في المنطقة”.
وفي إيران قال المتحدث الأعلى باسم القوات المسلحة العميد مسعود جزائري إن المحتلين الإسرائيليين لن ينعموا بالاستقرار أبداً وليس أمامهم أي خيار سوى ترك الأراضي الفلسطينية أو الدمار.
ومن جانب آخر أعرب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، عن رفض بلاده قرار ترمب المحتمل نقل السفارة الأميركية في إسرائيل إلى القدس.
وقال الرئيس المصري ، في الاتصال الذي أجراه معه ترامب، على الموقف المصري الثابت بشأن الحفاظ على الوضعية القانونية للقدس في إطار المرجعيات الدولية والقرارات الأممية ذات الصلة.
وشدد على ضرورة العمل على “عدم تعقيد الوضع بالمنطقة من خلال اتخاذ إجراءات من شأنها تقويض فرص السلام في الشرق الأوسط”.
وحذر العاهل الأردني، ترامب خلال المكالمة الهاتفية، من “التداعيات الخطيرة والسلبية للخطوة”، مبينا أن هذه الخطوة تتناقض مع كل القرارات الدولية.
وقال الرئيس اللبناني ميشال عون في اتصل مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن وقوف لبنان رئيساً وشعباً إلى جانب الشعب الفلسطيني في رفضه اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل.
كما حذر مجلس جامعة الدول العربية في اجتماعه الطارئ، من خطورة هذه الخطوة، معتبراً أن مثل هذا الاعتراف هو “اعتداء صريح على الأمة العربية وحقوق الشعب الفلسطيني”، مطالبا واشنطن بالالتزام بالقرارات الدولية، ذات الصلة بالقدس.
وبينت الإمارات على “موقفها الثابت من القدس ووقوفها الراسخ والدائم إلى جانب الشعب الفلسطيني لينال حقوقه المشروعة وإقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية”.
وفي سوريا اعتبر نائب وزير الخارجية فيصل المقداد أن تواطؤ دول الخليج مع إسرائيل على القضية الفلسطينية ومحاولات إضعاف سوريا ساهم وشجع الإدارة الأميركية على اتخاذ قرارها بشأن القدس.”.
وأعلن أمين عام حزب الله السيد نصر الله الوقوف والتضامن إلى جانب الشعب الفلسطيني .
وأشار نصر الله إلى ” مافعله ترامب هو خرق للقرارات والمواثيق الدولية التي ترعاها أمريكا نفسها وهي أ لا تحترم القوانين والمواثيق الدولية ولكن في نفس الوقت تحارب الشعوب تحت حجة الحفاظ على هذه المواثيق.
وأضاف نصر الله قائلا “يجب أن نقف جميعا مع الشعب الفلسطيني وتضحياته ونحيي انتفاضته ونراهن عليه ونقف إلى جانبه للنهاية و نحن أمة لدينا القدرة على تحويل الخطر إلى انجاز وسنقلب المشهد ليصبح انتصار لأمتنا وهزيمة لأعدائنا إذا كنا صفا واحدا.
وفي سياق متصل أكدت أحزاب اللقاء المشترك أن قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس الشريف، عدوان على العرب والمسلمين واعتداء سافر على المقدسات الإسلامية وخرقا واضحا لميثاق الأمم المتحدة وقراراتها مضيفة إن هذه الخطوة لم تكن لولا تورط بعض الدول العربية في دعمها وقد سعت في وقت مبكر لإجهاض أي صوت يحذر من خطورة الكيان الصهيوني ومشاريعه في المنطقة ومنها شن حرب شعواء على الشعب اليمني. .
واعتبرت الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية إن هذه الخطوة الخطيرة ستشكل إعلان مواجهة مفتوحة مع أمتنا فهذا الإجراء ليس إجراءً إدارياً أو دبلوماسياً أو معنوياً عابراً بل هو عدوان واضح ورسالة سياسية وهي الاعتراف الكامل بشرعية الاحتلال على القدس المحتلة، وهذا سيشكل تحدياً مباشراً وعدواناً سافراً على حق ثابت من حقوقنا واستهداف لأقدس مقدسات الأمة والمساس بكرامتها وحقوقها التي لا تقبل التنازل.
وكان ترامب قد أقر يوم الثلاثاء، اتصالات لكل من الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، والرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، والعاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، والملك سلمان مبين نيته على نقل السفارة إلى القدس.
وتأتي هذه الردود الغاضبة والرافضة لتحذير ترامب من هذه الخطوة التي تشكل حدثا خطيرا ومن استخفاف العالم العربي وسيؤجج مشاعر الغضب لدى جميع المسلمين، ويهدد السلام العالمي، ويعزز التوتر والانقسام والكراهية عبر العالم.