خبراء الصواريخ بالولايات المتحدة: الباتريوت فشل في إسقاط صاروخ الرياض
المساء برس- ترجمة خاصة/ كشفت صحيفة “نيويورك تايمز″ الأمريكية عن فشل صواريخ باتريوت الأمريكية في اعتراض الصاروخ اليمني الذي استهدف مطار خالد بالقرب من الرياض في بداية الشهر الماضي، لافتة إلى أن ذلك سيحمل انعكاسات عسكرية كبيرة على الدفاع الأمريكي أكبر من السعودي، ويترجم إصرار السعودية الحصول على نظام الدفاع الجوي الصاروخي “إس 400″ الروسي أو “ثاد” الأمريكي.
وبحسب النتائج التي توصل إليها الخبراء قالت الصحيفة في تقريرها “أن الخبر السائد من قبل كان هو نجاح الدفاعات الجوية السعودية في اعتراض الصاروخ وتدميره بفضل توجيه صواريخ باتريوت لاعتراضه، وبدأت تنكشف صحة الأخبار التي راجت بأن الصاروخ قد أصاب الهدف ولكن الرياض ادعت العكس”.
ونقلت “نيويورك تايمز″ عن خبراء في الصواريخ من ميدلبوري في كاليفورنيا، الذين قاموا برئاسة الخبير جيفري لويس بتحليل الكثير من المعطيات ليصلوا إلى نتيجة مفادها أن الدفاعات السعودية لم تتمكن من اعتراض الصاروخ اليمني.
وأوضحت الصحيفة : “قام الخبراء بتحليل الصاروخ من زاوية الأمن القومي الأمريكي، وقد اعتبروا فشل باتريوت في اعتراض الصاروخ الباليستي اليمني خبر خطير للدفاعات الجوية الأمريكية قبل الدفاعات السعودية”.
وكشف التقرير أن عبوة المتفجرات انفصلت عن أنبوب الصاروخ، ونجح باتريوت في إسقاط أنبوب الصاروخ ولم ينجح في اعتراض العبوة الناسفة التي أصابت المطار.
ومضت إلى القول “منذ بداية ضرب الحوثيين بصواريخ باليستية في الحرب ضد السعودية، تقوم الأخيرة بإصرار حديدي للحصول على صواريخ متطورة، فقد فاتحت روسيا للحصول على منظومة “إس 400″ التي تعترض الصواريخ، وتضغط على الولايات المتحدة لتبيعها منظومة صواريخ ثاد بقيمة 15 مليار دولار”.
وأكدت الصحيفة “أبطل الصاروخ اليمني مفعول باتريوت الذي اشتهر في حرب العراق الأولى، وقد يكون الصاروخ الذي وجهه الحوثيون يوم 4 نوفمبر الماضي ضد مطار الرياض نهاية للباتريوت”.