رسالة عاجلة للمجلس الانتقالي الجنوبي
المساء برس – وما يسطرون – جمال حيدرة| أما وقد سقط آخر المتورطين باجتياح الجنوب فأعتقد أنه آن الأوان لتغيير نظرتنا تجاه الشمال وعلينا أن نفتح آفاق جديدة لتفاوض ندي ومباشر مع القوى التي تحكم هناك وعلى دول التحالف أن تحترم ارادتنا اليوم فليس من العدل أن نظل معلقين بين السماء والأرض وتحت رحمة حكومة بن دغر التي تقود معركة أخرى في عدن ضد استحاقاتنا وحقنا في حياة كريمة وآمنة.
انتظرنا طويلا على أمل أن تكون هنالك انفراجه سياسية نستطيع بموجبها العودة إلى الحوارا والتفاهم وطي صفحات الماضي الأليم برعاية ودعم الأشقاء الخليجين ولما شأنه تجنيب اليمن مزيدا من سفك الدماء وإيقاف معاناة الناس وعذاباتهم التي طالت وسط تخاذل وانبطاح ما تسمى شرعية هادي التي اكتفت بالمراقبة من الفنادق الفارهة في الرياض.
ليس منطقيا اليوم ولا معقولا أن نظل كجنوبيين ننظر إلى صنعاء وننتظر حسما بات بعيدا بعد سقوط صالح وسيطرة كاملة للحوثيين على كافة مفاصل الدولة، ثم وهذا الأهم كيف لنا أن ننتظر نتائج حرب أن انتصرت فيها شرعية هادي فليس لدينا أي ضمانات قد تحفظ لنا تضحيات شعبنا وما اجترحه من بطولات سطرها الرجال بآلاف الشهداء، لا سيما وأننا نراقب ونلحظ التفاف مخيف على قضيتنا وحق شعبنا في العيش الكريم من قبل قوى سياسية محسوبة على الشرعية وتعمل بدون كلل أو ملل لإضعاف الجنوب وزعزعت امنه واستقراره وقد تابعنا جميعا خلال الاسابيع الأخيرة كم حادثة قتل واغتيال تمت في عدن وكيف يحاربون المواطنين بالخدمات.
يكفي الصمت والمتابعة البليدة لسير الأحداث شمالا وعلينا أن نكون جادين وواضحين في مطالبنا ولندرك ان الحقوق تنتزع ولا توهب وإذا كان الخليج معنا كحليف عملنا معه بكل شجاعة ووفاء فعليه أن يكون معنا اليوم لإدارة انفسنا وستظل علاقتنا بهم في اطار المصلحة المتحققة لنا ولهم وقد عرفونا خلال ثلاثة أعوام من الثبات على الموقف والمبدأ.
والرسالة العاجلة للمجلس الانتقالي الجنوبي اليوم أن يتعاطى مع الظروف الراهنة بإيجابية ويختبر حلفاءنا بخطوة جادة وواصخة وصريحة.
من صفحة الكاتب على الفيس بوك