الرئاسة تصدر بياناً هاماً بتفاصيل الأحداث الأخيرة
المساء برس- متابعة خاصة/ وجه صالح علي الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى كلمة شملت تفاصيل دقيقة عن الاحداث التي شهدتها صنعاء قبل وبعد مقتل الرئيس السابق علي عبد الله صالح .
وكشف الصماد عن تفاصيل خطيرة مؤامرة قال إنها أكبر مؤامرة على اليمنيين قادها صالح بالتحالف مع السعودية والامارات. ، مؤكدا أن هذه المؤامرة وهذه الفتنة تم القضاء عليها من جذورها بفضل تماسك الشعب اليمني والقوات الامنية والجيش واللجان الشعبية ، مباركا للشعب اليمني الانتصار الذي وصفه بالعظيم.
وكشف الصماد عن مخطط كان أكبر من كل التصورات بقوله:”إنني إذ أبارك لكم الانتصار العظيم على الفتنة، نؤكد لكم من جديد القضاء على هذه الفتنة وعودة الأمن والاستقرار إلى عموم المناطق التي د طالتها وفي مقدمتها أمانة العاصمة، وأحب أن أؤكد لكم أيضا أن المخطط كان أكبر من كل التصورات، وكان قد تم الترتيب له بدقة بالغة ترافق معه إغلاق المنافذ وحصار البلد والتحريض لتهييج الرأي العام بالتزامن مع حشود لدول العدوان وتصعيد لم يسبق له مثيل منذ بداية العدوان وبالذات على الجبهات باتجاه صنعاء وتواجد أغلب قيادة العدوان ومرتزقته في تلك المناطق وسمعنا تهديداتهم بسرعة الحسم وقرب المفاجآت حسب زعمهم ، ظنا منهم أن الدولة ومؤسساتها الأمنية والعسكرية غارقة بكل ثقلها في الجبهات ومواجهة التصعيد”.
وقال الصماد:” أن اليومين الاولى الاربعاء والخميس بالتزامن مع مناسبة المولد النبوي الشريف تعرضت الكثير من الدوريات الأمنية ومواكب المشاركين للعديد من الاعتداءات راح ضحيتها في يوم الأربعاء والخميس أكثر من خمسين شهيدا وجريحا وأكثر من ثمانية عشر مختطف”.
وأضاف الصماد أبلغنا الاجهزة الامنية بضبط النفس وكلفنا اللجان بالنزول لرفع تلك النقاط وما تبقى من أثار التوتر ،إلا أن تلك العناصر أغلقت تلفوناتها ولم يتجاوبوا مع الوساطات وأعادوا التموضع والانتشار في نطاق جغرافي واسع داخل الأمانة واقفلوا عدة مربعات ، مشيرا إلى أننا تفجائنا والشعب اليمني بصدمة أكبر وهي الخطاب والدعوات الخطيرة والمسارات الكارثية والدعوة للانتفاضة في كل المحافظات والاقتتال بين اليمنييثن الذي دعا إليها علي عبد الله صالح.
وقال الصماد :”استجابة لتلك الدعوات تحركت عناصر الفتنة لاقتحام المؤسسات في عدد من المحافظات وقطع العديد من الخطوط الرئيسية التي تمثل شريان للجبهات وبطريقة خطيرة لو تمت لكان لها أثر خطير على وضع الجبهات في عدد من المحاور القتالية” مشيرا إلى الخطاب هدف إلى الانقلاب على المجلس السياسي والحكومة التي منحت ثقة البرلمان والشعب ، مضيفا بأن الخطاب تفاجئ منه حتى المنتمين لحزب المؤتمر الشعبي العام.
وأوضح الصماد :”أنه عندما وصلت الأمور إلى محك خطير وبارك التحالف تلك الخطوات ووعد بدعمها وساندها إعلامياً ولوجستياً كان حتما وضرورة قصوى أن تتحرك الدولة ممثلة بمؤسساتها الأمنية والعسكرية ودعم الشعب العظيم وبتكاتف الجميع تحقق النصر وتم القضاء على هذا المخطط التآمري الخطير بفضل الله وعادت الأوضاع مستقرة أكثر مما مضى رغم الإسناد الكبير لهذا المخطط من قبل دول العدوان”.
وقال الصماد :” أن ما شهدناه كان أكبر وأخطر مخطط كان يمكن أن يقضي على الشعب وحريته واستقلاله وعلى من يرى أن هناك مبالغة في الأمر أن يتأمل تلك الدعوات والإجراءات التي أقدموا عليها وأنه لا يمكن أن يأمن شعبنا على مثل هؤلاء”.
وأكد الصماد في كلمته أن الفتنة تم وأدها من جذورها والقضاء عليها بشكل كامل ، داعيا الشعب اليمني إلى عدم الانجرار وراء دعوات التحريض والفتنه التي يتم الترويج لها من بعض الجهات والشخصيات والقنوات الإعلامية المشبوهة.
وطمئن الصماد كافة المكونات والقوى السياسية، ولاسيما شركائنا في إدارة الدولة حزب المؤتمر الشعبي، بأن ما حدث لن يؤثر على وضع الشراكة السياسية القائمة، بل هو فرصة لتعزيزها وتمتينها وتوسيعها من أجل تكريس الجهود لرفد الجبهات ومواجهة التحالف وتصحيح وضع مؤسسات الدولة، داعيا إلى الحوار والتفاهم بين القوى السياسية.
ورحب الصماد بأي جهود أممية قائلا” نرحب بأي جهود ومبادرات تفضي إلى وقف العدوان والحصار والوصول إلى تسوية سياسية عادلة بما في ذلك الترحيب والتعاون مع أي جهود جادة للأمم المتحدة للتوصل إلى حلول وتسوية سلمية توقف العدوان والحصار وتحافظ على وحدة اليمن واستقراره ورفع كل مظاهر الغزو والاحتلال:.