هذا ما كشفه محمد عبدالسلام على قناة الجزيرة قبل قليل
المساء برس – متابعة خاصة| قال المتحدث باسم جماعة أنصار الله إن الإمارات “ورطت صالح في هذه الفتنة وسهلت أمامه الكثير من المهام”، لتنفيذ مؤامرة مشتركة لإسقاط العاصمة صنعاء.
وقال محمد عبدالسلام في تصريح لقناة الجزيرة رصده “المساء برس” إن ما حدث في صنعاء كان مخططاً ومرتباً له من قبل الإمارات، كاشفاً عن لقاء لمسؤولين إماراتيين على رأسهم محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي مع جاريد كوشنر صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وكانوا يتحدثون عن مصير سعد الحريري رئيس الوزراء اللبناني واحتجازه لدى السعودية، وقال عبدالسلام في تصريحه إن محمد بن زايد قال في الاجتماع بالحرف الواحد “لا تقلقوا من شأن الحريري فلدينا في اليمن مفاجأة كبيرة جداً”.
وقال متحدث أنصار الله أن الإمارات “من رسم مخطط الانقلاب وورط صالح، وأضاف “وتورطت الإمارات في قضايا سيئة جداً في اليمن”، كاشفاً عن رصد اتصالات سرية لصالح مع كل من روسيا والأردن ومصر والإمارات، مضيفاً أن “الإمارات تخوض معارك ضد اليمن وتريد أن تضع موضع قدم للأمريكيين في المنطقة”.
وأضاف أن رسالة أوصلها جهاز المخابرات الإماراتي تضمنت خطاباً لصالح “أن ولي العهد السعودي يطلب منك يا صالح أقوالاً وليس أفعالاً وصالح طلب أربعة مطالب مقابل تنفيذ مطالبهم وهي أن تسعى روسيا لرفع القرار الأممي عنه وأن تسلم له كل أمواله في الخارج واتفاق واضح وصريح بشأن مستقبله ومستقبل أولاده في الحياة السياسية المقبلة”.
وقال عبدالسلام إن صالح طلب من روسيا أن تتبنى محاولة إخراجه من العقوبات مقابل تعهده بالعمل على مكافحة الإرهاب باعتباره الشخص الأقوى وأنه قادر على مواجهة بالإسلاميين أو الإخوان المسلمين”، لافتاً أن الأجهزة الأمنية تحتفظ بإثباتات مسجلة على اتصالات صالح السابقة وترتيباته لافتعال أحداث في العاصمة والانقلاب على الشراكة.
وأضاف إن الأجهزة الأمنية كانت لديها معلومات بخصوص تحركات صالح منذ قبل 3 أشهر “غير أنهم لم يكونوا يتوقعون أن المخطط سيصل إلى هذه الدرجة ولم نتوقع أنه سيسلم العاصمة للتحالف”.
وقال: “كنا نعتقد أنه سيقوم بإثارة القلاقل وأيضاً يمكن أن يساند العدوان في ظروف يراها أنها مناسبة ودون أن يتأثر، لكن لم نكن نتوقع أن وصل المشروع إلى مخطط لتسليم العاصمة وإغلاق الخطوط المؤدية إلى العاصمة وقطع خطوط إمداد الجبهات”، مشيراً أن صالح ارتكب خيانة غير أخلاقية ضد اليمنيين.
ولم يكشف المتحدث باسم الجماعة عن تفاصيل مقتل صالح أو المكان الذي حدثت فيه المواجهات، قائلاً إن “المعلومات المتعلقة بتفاصيل مقتل صالح والمكان الذي قتل فيه معنية بها الأجهزة الأمنية”، مرجحاً أن جثمان صالح قد يكون في إحدى مستشفيات العاصمة، ونفى في الوقت ذاته أن يكون قد حدث تمثيل بجثته.
وفيما يتعلق بمصير طارق صالح قال عبدالسلام: لا نعلم حتى اللحظة شيء عن مصير طارق محمد عبدالله صالح.
وحول الوساطة التي تدخلت بها إيران وحزب الله قال عبدالسلام إنه “لم يكن هناك أي وساطة رسمية فيما يتعلق بصالح ولكن كانت هناك اتصالات وبعض الأصدقاء نصحونا بالتهدئة ولم تلقَ تلك النصائح طريقاً لدى أنصار الله لأن صالح كان قد وصل إلى مرحلة قطع معها كل خطوط العودة إلى حوارات أو تفاهمات”، مضيفاً بالقول: “بل على العكس صالح لم يتراجع مطلقاً ولم يصلنا أي خبر بأنه تراجع بل للأسف أنه في الأمس في العاصمة أصدر بياناً بأنه سيستمر في القتال”.
وحول طبيعة العلاقة الآن مع المؤتمر الشعبي العام قال متحدث أنصار الله أن العديد من الشخصيات في المؤتمر الشعبي العام رفضوا تصريحات صالح وأفعاله وتفاجأوا بها، مضيفاً أن موقف الجماعة من المؤتمر واضح “ومن يعتدي على المؤتمر الشعبي العام فسنوقفه عند حده”.