التدخل السريع وأنصار الله اقتحموا منزلي طارق ويحيى واعتقال عدد من المسلحين
المساء برس – خاص| أفادت مصدر مطلع في صنعاء أن وحدات من التدخل السريع ومكافحة الإرهاب نفذت هجوماً على مسلحين يتبعون العميد طارق محمد عبدالله صالح نجل شقيق الرئيس السابق علي عبدالله صالح وعلى عدد من المنازل التي يملكها أقارب صالح في حي الجزائر.
وأفاد المصدر أن العملية بدأت في ساعة متأخرة من مساء الجمعة بعد رفض طارق محمد عبدالله صالح أوامر عليا، ولم يوضح المصدر ما طبيعة الأوامر الموجهة إليه، وأفاد المصدر أن ما زاد من تعقيد الأمور أكثر هو استهداف مسلحي طارق لطقمين كانوا يعتقدون أنهما يتبعان جماعة أنصار الله إلا أن الطقمين ومن عليهما كانا تابعين لوزارة الداخلية وبسبب الهجوم احترق طقم واحد وأصيب من كانوا على متنه.
وقال المصدر إن القيادات الأمنية اعتبرت ما بدر من مسلحي طارق خرقاً لاتفاق التهدئة الذي كان يجري تباحثه بين عدد من الوسطاء مع قيادات المؤتمر وأنصار الله، مشيراً أن وحدات أمنية متخصصة تلقت توجيهات بمباشرة التعامل مع مصادر النيران وهو الأمر الذي أدى إلى اشتعال الاشتباكات من جديد.
وأكد المصدر في تصريحه لـ”المساء برس” إن القوات الأمنية اقتحمت عدداً من المنازل التي كانت تصدر منها النيران من بينها منزل طارق محمد عبدالله صالح ويحيى محمد عبدالله صالح وصالح علي عبدالله صالح واعتقلت عدداً من المسلحين، مشيراً أن هذه المنازل جميعها تقع في مربع حي الجزائر، كما لفت إلى أن أعداداً كبيرة من المسلحين والقناصة لا يزالون يعتلون ويتمركزون في عدد من المنازل والفلل في هذا المربع وأن التعامل معهم لا يزال مستمراً حتى اللحظة.
كما أفادت مصادر إعلامية مقربة من الإصلاح أن قوات أمنية موالية لأنصار الله ألقت القبض حتى الآن على 37 مسلحاً من عناصر طارق، وأشارت أن الأنباء الواردة إليها أن من بين المعتقلين 8 من عناصر تنظيم القاعدة كانوا مطلوبين للجهات الأمنية في صنعاء.
في السياق أكد مصدر صحفي يعمل مراسلاً لوكالة أجنبية أن جماعة أنصار الله سيطرت على معظم الأحياء جنوب العاصمة صنعاء والتي تتواجد فيها معظم أملاك الرئيس السابق صالح وأقاربه وأنها تمكنت من اقتحام منازل طارق وشقيقه يحيى ونجل صالح وأنها الآن تعمل على تمشيط الأحياء التي يعتقد تواجد بعض المسلحين التابعين لطارق صالح فيها.