آخر التطورات بين مسلحي طارق صالح وقوات الأمن في صنعاء
المساء برس – خاص| أفادت مصادر مطلعة أن مسلحين موالين لنجل شقيق الرئيس السابق العميد طارق محمد صالح حاولت إثارة الموقف مجدداً مع الأجهزة الأمنية واللجان الشعبية التابعة لأنصار الله وتسببت بخرق اتفاق التهدئة الذي تم التوصل إليه بعد تدخل وساطات قبلية مساء أمس لوقف التصعيد بين الطرفين.
وقالت المصادر في حديث خاص لـ”المساء برس” إن عدداً من المسلحين التابعين لحراسات طارق صالح أغلقوا الشوارع المؤدية إلى منزله واشتبكت مع أفراد الأمن وأفراد من اللجان الشعبية الموالية لأنصار الله، في وقت أعلنت فيه قناة اليمن اليوم التابعة لصالح عن مقتل 3 وإصابة 3 آخرين من حراسات طارق صالح جراء تجدد الاشتباكات بينها وبين مسلحين تابعين لأنصار الله حسب وصف القناة.
وفي السياق أفادت مصادر مقربة من الأجهزة الأمنية أن قوة أمنية اشتبكت مع مسلحين من حراسات طارق صالح بعد رفضهم فتح الطريق والتصدي للقوات الأمنية التي تحركت بعد صدور توجيهات أمنية عليا بإيقاف طارق صالح والتحفظ عليه بناءً على معلومات أمنية خطيرة تتعلق بالأمن العام للعاصمة وتهديد الاستقرار.
وفيما لم يتسن لـ”المساء برس” التأكد من صحة المعلومات السابقة والمتعلقة بأوامر القبض على طارق صالح، أكدت مصادر محلية أن الاشتباكات وقعت في شارع الجزائر وهو الشارع المؤدي إلى منزل طارق وشارع حدة وحي الكميم القريبين من منزل الرئيس السابق صالح الكائن في شارع صخر وسط العاصمة، وأفادت المصادر في تصريح خاص لـ”المساء برس” إن القوات الأمنية تمكنت من السيطرة على حي الكميم، لافتة أن الوضع حالياً يتمثل بتجدد الاشتباكات المتقطعة بين الفينة والأخرى في ظل “اتصالات وتفاهمات بين قيادتي أنصار الله والمؤتمر الشعبي لإنهاء التوتر وتسليم المطلوبين”، والالتزام بالنظام والقانون والمثول للأجهزة الأمنية المعنية ببسط الأمن والاستقرار.
ونقلت وكالة الصحافة اليمنية عن وزير الشؤون القانونية الدكتور عبدالرحمن المختار “أن سلاح رشاش استهدف سيارة “حمزة يحيى المختار ” نجل شقيقه أثناء مرورها بالقرب من منزل طارق عفاش قبل مغرب اليوم وقتل أحد ركاب السيارة يدعى/ علي خريم، من أبناء مديرية كشر التابعة محافظة حجة”، وأضاف الوزير في تصريحه للوكالة إن نجل أخيه “كان مغادراً ساحة الاحتفال بالمولد النبوي “ميدان السبعين” ماراً بجوار منزل طارق الواقع في شارع الجزائر وكان بسيارة مطلية باللون الأخضر بمناسبة المولد النبوي وحين مرورهم من الشارع فوجئوا بوابل من عيارات رشاش استهدفت الزجاج الخلفي للسيارة تم إطلاقها من سطح منزل طارق”.
وفي تقرير آخر عن الاشتباكات المتجددة قالت الوكالة عن شهود عيان “أن اشتباكات عنيفة بالأسلحة الخفيفة والرشاشة لا تزال جارية منذ العصر حتى لحظة صياغة الخبر 8:30 مساءً، وأن قوات الشرطة أخلت عدد من الشوارع الرئيسية المجاورة في منطقة حدة لتأمين حياة المواطنين”.
كما قال مسؤول أمني أن “طارق صالح استجلب المسلحين من معسكر الملصي الذي يستخدمه طارق منذ شهور لتجنيد الموالين له من عشيرته وأقربائه في قريته بمنطقة سنحان جنوب غرب صنعاء” مشيراً أن المسلحين اعتلوا سطح منزل طارق وأسطح المنازل المجاورة في حي الجزائر وأطلقوا الأعيرة النارية على المواطنين أثناء مغادرتهم ميدان السبعين عقب فعالية الاحتفال بالمولد النبوي”.
وفي السياق علقت جماعة أنصار الله على أحداث جامع الصالح يوم أمس بوصفها أنها أعمال بدرت من بعض الجهات الحزبية وأنها مخلة بالأمن والاستقرار، وقال بيان صادر عن المكتب السياسي لأنصار الله إن “ما بدر من بعض الجهات الحزبية من أعمال مخلة بالأمن والاستقرار وصلت إلى حد الاعتداء على أفراد الأمن في العاصمة صنعاء وسقوط شهداء وجرحى يمثل مسلكاً خاطئاً وخطيراً”.
واعتبر بيان المكتب السياسي لأنصار الله أن تلك الأعمال “فيها من الجرأة على على مناسبة هي أكبر من مجرد مهرجان سياسي، كما أن تلك الجهات تسيء إلى قواعدها المؤملة في قيادتها أن تترفع عن سفاسف الأمور، وترتقي إلى مستوى تحديات كبرى تواجه البلاد وفي مقدمتها استمرار العدوان والحصار، ما يفرض على العقلاء والحكماء أن يكونوا سنداً للدولة وللجيش والأجهزة الأمنية واللجان الشعبية في التصدي للعدوان الغاشم” حسب البيان.
وأكد البيان أن أجهزة الدولة هي المعنية بفرض القانون، “والتصدي لأي جهة تنحرف عن مسار معركة التحرر والسيادة والاستقلال”.
وعلى الجانب الآخر وبعد تجدد الاشتباكات بين الطرفين صرح مصدر مسؤول في المؤتمر أن قوات من أنصار الله شنت هجوماً مسلحاً استهدف حراسات منزل طارق صالح أدى إلى مقتل ثلاثة وجرح ثلاثة آخرين.
ونقل موقع “المؤتمر نت” الناطق باسم الحزب عن “مصدر مسؤول في المؤتمر” أن المؤتمر التزم بالتهدئة و”السماح للمشاركين في المولد النبوي وعدم الاعتراض على مرورهم من جوار منازل القيادات المؤتمريه ومنازل اقارب الزعيم ومقرات المؤتمر، إلا اننا فوجئنا بهجوم مسلح من قوات تابعة لأنصار الله واستهداف الحراسات الخاصة بمنزل العميد طارق مما ادى الى استشهاد ثلاثة وجرح ثلاثة آخرين”.
وحمل المصدر أنصار الله “كامل المسؤولية مؤكدين التزامنا بوقف اطلاق النار. ولجنة الوساطة والتهدئة المشكلة من الطرفين، وهذا الحادث يؤكد ان هناك من لا يريد الوصول للتهدئة”.