عن خطاب الحوثي في المولد النبوي
المساء برس – وما يسطرون – محمد ناجي أحمد| في كلمته اليوم بمناسبة المولد النبوي الشريف يشير قائد الثورة قائد حركة أنصار الأخ عبد الملك بدر الدين الحوثي إلى تعظيم الوهابية لملوكهم وأمرائهم ،ولقادة أمريكا والغرب بمقابل توصيفهم لكل تعظيم للرسول على أنه شرك… وإلى عداء مستدام ضد كل تراث وآثار الأمم، فما وجدوا مسجدا ولا أثرا من آثار الأمم السابقة إلاّ وهدموه، ولو كان بيتا من بيوت رسول الله!.
وهم في هدمهم يستهدفون ذاكرة الأمم ومحو القدوة القائدة والموجهة، حتى لايكون من قائد سوى أمريكا والمشروع الغربي الذي يستهدف سيادة واستقلال ومعتقدات الأمم.
تشمل كلمة القائد تمسك الشعب اليمني بهويته الوطنية واستقلاله وسيادته، وارتباطه العضوي بقضايا أمته العربية والاسلامية والإنسانية وعلى رأس ذلك فلسطين والقدس الشريف والمقاومة الفلسطينية واللبنانية، والاستعداد للتصدي لأي عدوان إسرائيلي ضد الأمة العربية ومقاومتها.
وأن 30 نوفمبر عيدا وطنيا يستنهضنا ويحثنا على التصدي لكل عدوان، وطرد الاحتلال.
وهو في تأكيده على الوقوف مع كل الأحرار في الجزيرة العربية ضد قفازات الغرب في المنطقة –يعكس وعيا بشمولية وسعة المعركة مع الكيانات الوظيفية للغرب في المنطقة.
وهو في تحذيره للعدوان من استمراره في محاصرة اليمنيين وموانيء اليمن يوصل رسالة واضحة مفادها أن وسائل التصدي للعدوان عديدة وأهمها ما سيكون موجعا ونوعيا ومتنوعا، متى ما فرضت المواجهة استخدام كل ممكنات حرب التحرير. أي أن شكل الحرب ووسائلها سيفرضها استمرار العدوان في ضلاله وغيه وغطرسته وغروره.
فحين تفرض المواجهة الوجودية فكل شيء مباح .وإذا ما تعقل العدوان وارتدع عن صلفه فلكل موقف ما يماثله موازاة وتضادا في الاتجاه.
يعي القائد أن شق الصف هو هدف العدوان ،لهذا فهو يدعو إلى وحدة الصف ،فما من غاز لليمن إلاّ وكان تسلله في بث الريبة والصراع الداخلي وسيلته للسيطرة، لهذا فوحدة الصف تستدعي مواجهة كل أساليب العدوان في بث الفرقة، والإرجاف.ويدعو إلى وحدة صف في مواجهة العدوان مواجهة فعلية، قولا وعملا، والتصدي لكل الاختراقات التي تهدف إلى مساعدة العدوان والاحتلال…
وفي مواجهة العدوان يأتي التكافل الاجتماعي واجبا دينيا ووطنيا ومن عوامل النصر .فما من حركة تحررية إلاوكان التكافل الاجتماعي في مقدمة أسباب نصرها.
ومن ذلك أيضا ضرورة معالجة الحكومة بنية وأداء.
وبوعي للمدى الزمني الذي قد يطول في مواجهة العدوان تأتي دعوته إلى الاستمرار في دعم الجبهات وصولا إلى دحر العدوان والتحرر من الاحتلال.
فكلما طالت الحرب ازدادت حركة التحرر قوة ومهارة في التنظيم والعتاد ،وتنوعا في أساليب المواجهة من حرب عصابات وحرب نظامية ،على خطوط التماس مع العدو ،وفي العمق الذي قد لايتوقعه ولايتصوره.
بهكذا خطاب يكون التجسيد الحقيقي والاقتداء بنبي الإنسانية محمد بن عبد الله صلوات الله عليه وعلى آله.
من صفحة الكاتب على الفيس بوك