ادعاءات واشنطن بدعم طهران للحوثيين تصطدم بلجنة الخبراء الأممية
المساء برس – متابعات| كشفت مجلة فورين بوليسي الأميركية عن أن البيت الأبيض يضغط لرفع السرية عن معلومات استخبارية تزعم أنها تربط إيران بالهجمات الصاروخية البالستية قصيرة المدى التي يطلقها الجيش اليمني وجماعة أنصار الله على السعودية.
وأضافت أن هذه الجهود من البيت الأبيض تأتي في إطار حملة لإقناع الأمم المتحدة بأن طهران تساعد في تأجيج الصراع بين السعودية واليمن، وبالتالي إطالة أمد الحصار الذي يفرضه التحالف الذي تقوده السعودية على اليمنيين ويتسبب في تعرضهم للمجاعة.
وأشارت المجلة أن هذا اللوم الأميركي لإيران يأتي في الوقت الذي يواجه فيه التحالف المدعوم من الولايات المتحدة انتقادات وإدانات دولية متزايدة من أجل فك الحصار عن الموانئ الحيوية التي تهدد اليمن بمجاعة كبيرة.
وأضافت أن عملية رفع السرية عن هذه المعلومات الاستخبارية تعد جزءا من محاولة أميركية واسعة لعزل إيران في مجلس الأمن الدولي، بل ومن المحتمل اعتبارها مبررا لتعزيز عقوبات أو فرض عقوبات جديدة ضد طهران.
وأشارت المجلة إلى أن هذه الخطوة الأميركية تعتبر اعترافا مدهشا من جانب الرئيس الأميركي دونالد ترمب بأن الأمم المتحدة تعتبر حاسمة في مجال حشد الدعم الدولي، وذلك بعد أن كان وجه لها انتقادات أثناء حملته الانتخابية.
وأضافت أن حملة الولايات المتحدة لتسليط الضوء على انتهاك طهران لعقوبات الأمم المتحدة كانت واجهت انتكاسة في وقت سابق من الشهر الجاري، وذلك عندما كشفت لجنة من خبراء الأمم المتحدة عن أنها لم تتلق أي دليل على أن إيران زودت الحوثيين في اليمن بالصاروخ البالستي الذي أطلقته على مطار الملك خالد الدولي في الرياض بالسعودية في الرابع من الشهر الجاري.
وأشارت المجلة إلى أن السعودية اعتبرت هذ الهجوم مبررا لفرض حصار على الموانئ التي يسيطر عليها الحوثيون ومطار صنعاء، الأمر الذي لقي إدانات وانتقادات من وكالات دولية بوصفه يمهد الطريق لكارثة إنسانية.
المصدر: الجزيرة نت