علماء اليمن يعلنون موقفهم من محاربة الفساد والحرب والتطبيع مع إسرائيل
المساء برس – خاص| أعلن مؤتمر علماء اليمن ضد التطبيع مع “إسرائيل”، اليوم الخميس، رفض كافة قرارات وزراء خارجية جامعة الدول العربية الخاصة بتوصيف حركات المقاومة “بالإرهابية”.
ورفض علماء اليمن في المؤتمر المنعقد بالعاصمة صنعاء “رفضاً قاطعاً ومطلقاً أي تطبيع بأي شكل من الأشكال مع الكيان الصهيوني الغاصب ويكررون تأكيدهم على حرمة وعدم جواز التطبيع مع هذا الكيان العنصري، ويدعون الدول العربية والإسلامية التي لها علاقات معه إلى قطعها ويدعون علماء وشعوب تلك الدول إلى الضغط على أنظمتها لتحقيق ذلك، ويؤكدون أن أي تطبيع مع هذا الكيان خيانة لله ولرسوله وللمؤمنين وتواطؤٌ واضح معه ومشاركة له في تصفية القضية الفلسطينية”، مؤكدين أن “الكيان الصهيوني الغاصب وكل من يدعمه هو العدو الرئيسي للأمة وأنه إلى جانب القواعد الأمريكية والأجنبية في المنطقة يشكل الخطر الأكبر على الأمن القومي العربي والإسلامي وأن سلاحه النووي خطرٌ على الأمن والسلم الدوليين”.
ودعا العلماء جميع المسلمين إلى مواجهة “هذا العدو اللدود بكل الوسائل المشروعة والإمكانات المتاحة”.
ورفض علماء اليمن قرارات اجتماع وزراء الخارجية العرب الأخير في الجامعة العربية والتي وصفوها بـ”قرارات صهيونية بامتياز” نظراً لأن هذه القرارات وصفت “دفاع الشعب اليمني عن نفسه وحركات المقاومة الإسلامية ومن يدعمها ضد العدو الصهيوني بالإرهاب”، مؤكدين على وجوب دعم القضية الفلسطينية وحركات المقاومة الإسلامية بكل غالٍ ورخيص حتى تتحرر كل الأراضي الفلسطينية.
ودان العلماء في بيانهم “جرائم العدوان السعودي والحصار بحق الشعب اليمني. هذا العدوان أوصل كثيرين في البلاد إلى مشارف المجاعة والموت”، داعياً جميع اليمنيين إلى “وحدة الكلمة ورفد الجبهات بالرجال والمال والنفير العام لمواجهة العدوان”، كما دعوا جميع العلماء إلى “وقفة ضد ما يعانيه الشعبي اليمني”.
وقدّم مؤتمر العلماء، الشكر للأمين عام حزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله “لمواقفه الصادقة والأخوية”، وكل من وقف موقفه.
وأدان العلماء حصار التحالف ضد الشعب اليمني جواً وبحراً وبراً وإغلاق كافة المنافذ اليمنية أمام الاحتياجات اليمنية من الشحنات التجارية وأمام المنظمات الدولية وشحناتها الإغاثية مؤخراً وخصوصاً مطار صنعاء وميناء الحديدة، وكذا استمرار الحصار بشكل عام على المواطنين اليمنيين ومنعهم من السفر.
وأكد العلماء على وجوب محاربة الفساد بكل أشكاله وأنواعه مالياً وإدارياً وأخلاقياً و”أنه لا يجوز الوقوف مع المفسدين أياً كانوا وممن كانوا وأن الوقوف مع الفاسدين والدفاع عن المفسدين فساد في حد ذاته”، داعين المجلس السياسي الأعلى والمكونات السياسية إلى تشكيل حكومة كفاءات ترعى مصالح العباد والبلاد بعيداً عن المحاصصة والمقاسمة و”العمل الفوري على رفع معاناة الناس والتخفيف عنهم بالوسائل المتاحة والقدر الممكن”.
كما أدانوا عمليات القتل والاغتيالات الممنهجة للشخصيات المعتبرة من علماء وسياسيين “التي ترتكبها آيادي العمالة والإرتزاق المدعومةُ من قوات التحالف في المحافظات الجنوبية والمحتلة”، ودعوا أبناء الشعب اليمني إلى وجوب الدفاع عن الأرض والعرض والخروج في وجه المحتلين ومحاربتهم، وكذا دعم قوات الجيش واللجان الشعبية ورفدهم بالرجال.