الحصار مستمر ولم يُفتح مطار صنعاء ولا ميناء الحديدة
المساء برس – خاص| لا يزال اليمن محاصراً ولا يزال التحالف يمنع دخول الشحنات التجارية إلى اليمن من كل المنافذ البرية والبحرية والجوية بما فيها المنافذ الخاضعة لسيطرة قوات هادي والتحالف، وما أعلنه التحالف بإعادة فتح ميناء الحديدة ومطار صنعاء الدولي ليس سوى لدخول المساعدات الإغاثية فقط وطائرات الأمم المتحدة.
وأعلنت قيادة قوات التحالف الذي تقوده السعودية والإمارات إنها قررت إعادة فتح ميناء الحديدة لاستقبال المواد الإغاثية والإنسانية الطارئة، فقط، وفتح مطار صنعاء الدولي لاستقبال طائرات الأمم المتحدة الخاصة بالأعمال الإغاثية والإنسانية ابتداءً من غداً الخميس، فيما لا يزال التحالف يمنع دخول أي شحنات تجارية من السلع الغذائية الأساسية والوقود.
وعلم “المساء برس” من مصدر اقتصادي في صنعاء أن فتح ميناء الحديدة للسفن الإغاثية دون الشحنات التجارية عمل ممنهج من قبل التحالف وأنه لا فرق بين فتحه واستمرار إغلاقه.
وأكد المصدر أن المساعدات الإنسانية المقدمة من المنظمات الدولية لا تشكل أكثر من 5% من إجمالي احتياجات البلاد من السلع الغذائية والكمالية، لافتاً أن قرار التحالف سيحول ميناء الحديدة الذي يستقبل أكثر من 70% من الواردات إلى ميناء خاص باستقبال عدد من السفن التابعة للأمم المتحدة والمنظمات الدولية ومغلق في وجه الشحنات التجارية “وهذا يعني استمرار الحصار القاتل على كل اليمنيين شمالاً وجنوباً”.
واعتبر مراقبون أن إعلان التحالف فتحه ميناء الحديدة ومطار صنعاء أمام الإغاثة فقط وطائرات الأمم المتحدة، مجرد خداع للعالم ليظهر للمجتمع الدولي والمنظمات الدولية أنه لا يحاصر الشعب اليمني، بينما الحصار لا يزال مستمراً بدليل إعادة السفينة الصينية التي كانت تقل حاويات تجارية في ميناء عدن ورفض التحالف السماح لها بتفريغ حمولتها وإجبارها على المغادرة.
وقالت مصادر في عدن لـ”المساء برس” إن القوات الإماراتية والسلطات الأمنية الموالية لها في عدن منعت السفينة الصينية التجارية من إفراغ حمولتها من الحاويات التجارية بعد أن حصلت على ترخيص دخول للميناء من غرفة عمليات التحالف.
واعتبرت عدد من المنظمات المدنية المحلية والناشطين الحقوقيين في مجال الأعمال الإغاثية في بيان لها اليوم أن “قيام قوة أمنية تابعة لمعسكر التحالف في عدن من أقتحام الميناء و أيقاف السفينة الصينية من أكمال افراغ حمولتها التجارية في الميناء تدخل سافر دون مبرر أو مسوغ قانوني و غير مسؤول و ليس له أي علاقة بمهام قوات التحالف في اليمن”.
وفي السياق نفذت أدارة وموظفي ونقابة ميناء عدن الدولي اعتصاماً مفتوح اليوم ضد حصار الميناء باعتباره “الرئة التي تتنفس بها عدن” بعد رفض التحالف بقيادة الإمارات في عدن من إفراغ الحمولة التجارية من على متن السفينة الصينية وإجبارها على مغادرة الميناء.
وتعتبر السفينة التجارية الصينية التي منعت من إنزال حمولتها من قبل الإمارات هي الأولى التي ترسوا في ميناء عدن منذ اندلاع الحرب التي تشنها السعودية والإمارات ضد اليمن في مارس 2015.