طز في الجامعة الـ”لا عربية” وفي بيانها
المساء برس – تقرير خاص| خرج وزراء عدد من الدول العربية تتزعمهم السعودية ببيان أثار حالة من الغضب في الشارع العربي حيث اعتبر البيان أن الصاروخ الذي أطلقه الجيش اليمني على العاصمة السعودية الرياض قبل أسبوعين إيراني، واتهم حزب الله بدعم الإرهابيين في المنطقة.
مصادر تلفزيونية مصرية قالت على الهواء مباشرة أن القرار الصادر عن وزراء الخارجية المجتمعين لا يدعو مجلس الأمن لإيقاف تدخلات إيران في المنطقة، وإنما صدر بيان يطالب الأعضاء العرب في مجلس الأمن أن تخاطب المجلس والأمم المتحدة بالتخاطب مع إيران لوقف تدخلاتها في المنطقة المتمثلة بدعم حزب الله، والمليشيات الأخرى في المنطقة.
وجاء في البيان الصادر والذي لم يوقع عليه كل وزراء الخارجية العرب تنديد بإطلاق صاروخ باليستي اعتبره البيان “إيراني الصنع” استهدف الرياض واعتبر البيان أيضاً أن ذلك “عدواناً صارخاً وتهديداً للأمن القومي العربي”.
وقد أثارت هذه النقطة تحديداً غضب الشارع اليمني الذين عبروا عن استيائهم لما صدر من بيان والذي قالوا إنه “تنكّر لكل المجازر التي ارتكبتها السعودية ضد المدنيين والأطفال والنساء في اليمن طوال ما يقارب الـ1000 يوم من الحرب”، مشيرين في تدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي أنه “حين كان اليمنيون يقتلون يومياً لم تحرك هذه المؤسسة ساكناً ولمجرد أن أطلق اليمنيون صاروخاً على هدف عسكري في العاصمة الرياض قامت الدنيا ولم تقعد وخضع العرب لدعوة من السعودية لحضور هذا الاجتماع”، فيما ذهب البعض إلى التعليق على بيان حلفاء السعودية في الجامعة العربية بالقول “طز في الجامعة العربية”.
ورأى سياسيون أن السعودية سعت إلى تحويل الصاروخ الباليستي الذي قصف به الجيش اليمني مطار الملك خالد شمال الرياض، إلى مبرر لضرب حزب الله، “وربما ضرب لبنان بالكامل”، لافتين أن ما قاله أحمد أبو الغيط يعني أنه لا يدرك أن هذا الصاروخ أطلق رداً على جرائم السعودية في اليمن على مدى عامين وسبعة أشهر.
فيما عبر الشارع العربي عن غضبه لوصف البيان “حزب الله” بأنه حركة إرهابية، الأمر الذي اعتبره البعض أنه هجوم إسرائيلي بأدوات وأبواق عربية، حيث استغرب العديد من الناشطين والسياسيين من اعتبار السعودية والإمارات والبحرين لحزب الله أنه إرهابي، فيما هو القوة العسكرية الوحيدة التي تقف شوكة في خاصرة العدو الصهيوني الذي يسعى للتمدد والتهام ما تبقى من أراضي فلسطينية.
ويرى محللون سياسيون أن الصاروخ الذي ضرب الرياض استغلته السعودية بعد أن تلقت أوامر وتوجيهات أمريكية وإسرائيلية مباشرة لتحشيد الدول معها وتبرير هجومها السياسي على لبنان بهدف تحييد حزب الله وربما ضربه عسكرياً في المدى المتوسط وربما محاولة سحب سلاحه على اعتبار أنه أصبح إرهابي، حسب ما وصفه البيان.
من جهتها ردت وزارة الخارجية اليمنية على تصريحات أمين عام الجامعة العربية والذي اتهم صنعاء باستهداف مكة والأماكن المقدسة حيث سخر وزير الخارجية في حكومة الإنقاذ المهندس هشام شرف من تكرار أمين عام الجامعة العربية ووزير الخارجية السعودي لادعاءات استهداف مكة والأماكن المقدسة.. وقال “نحن أحرص منكم على مكة والمقدسات ونحن أهل اليمن أول من سيهب لحمايتها إن تعرضت لأي خطر”.
وأكد شرف بقوله “إن من يضعون وينفذون سياسات القتل والدمار في اليمن لا يحق لهم التحدث عن حماية مكة والمقدسات بعد أن تلطخت أيديهم بدماء الأبرياء من الأطفال والنساء وكبار السن في المدن والقرى والمناطق اليمنية”.
واعتبر وزير الخارجية هذه الاصوات في الجامعة العربية اليوم أنها أصوات متهورة تسبق قرع طبول حرب وتريد جر العالم العربي إليها خدمة لأجندات خارجية برداء سعودي، مؤكداً إن “عنتريات أبو الغيط وعادل الجبير لن تجد أي ترجمة لها على الأرض ولن تخيف اليمن”.