“بن دغر” إما أنه مصاب بانفصام الشخصية أو “كذاب”

المساء برس – خاص| أعرب ناشطون موالون لحكومة هادي ورئيسها احمد عبيد بن دغر عن استيائهم لما صدر عنه من تصريحات الخميس الماضي في اجتماع إداري مع سلطة عدن التنفيذية وما صدر عنه من تصريحات أخرى اليوم مناقضة لتصريحاته السابقة.

وكان بن دغر قد قال في كلمة له أمام أعضاء المكتب التنفيذي بعدن الخميس الماضي إن لدى ما يعرف بـ”الشرعية” عدواً واحداً لا يزال قوياً، وأضاف “انتبهوا تتصوروا أن الحوثي قد أنهك، لا تقولوا أن الحوثي أنهك إلا إذا دخلنا صنعاء، إذا كسرناهم في صنعاء سنعرف أن عدن آمنة، وسنعرف أن المكلا آمنة، وسنعرف أن مأرب وتعز آمنتان، ودون هذا سنعيش حالة من التهديد الأمني المستمر”.

وقال بن دغر إن جماعة أنصار الله لا تزال قوية ولا تزال تملك المؤيدين لها والمناصرين لها، مضيفاً أن الجماعة لا تزال بالنسبة لهم – أي للشرعية – “عدواً شرساً ولا يزال لديه أنصار ولا ولن نستطيع أن نضبط مناطقنا طالما نواجه عدواً شرساً بهذه الدرجة ولا زال له أنصار”.

وفي تناقض واضح قال بن دغر في لقاء له اليوم مع قيادات عسكرية وأمنية في الدفاع والداخلية الموالية للتحالف إن “كل المؤشرات مبشرة على صعيد استكمال إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة وبسط السيطرة على كامل أراضي الوطن”، مضيفاً: “كل المؤشرات الميدانية المتوالية تؤكد ان مليشيا الانقلاب تتراجع في جميع جبهات القتال ومعنوياتها منهارة واصبحت على وشك الهزيمة، حتى ان حلفائهم الاقليميين اعترفوا بتلقيهم ضربات موجعه في المعارك الاخيرة”.

وتعليقاً على تناقض بن دغر قال أحد الناشطين إن بن دغر إما أنه مصاب بمرض انفصام الشخصية أو شخص كاذب ولا أساس لكلامه من الصحة.

ويأتي حديث بن دغر في الوقت الذي لا تزال فيه المحافظات الخاضعة لسيطرة الجماعات المسلحة المتحالفة مع حكومة هادي ودول التحالف تعيش صراعاً دامياً فالاغتيالات لا تكاد تخلو في أي يوم في واحدة من المحافظات الجنوبية الواقعة تحت سيطرة حكومة هادي.

بالتزامن مع ذلك لا تزال حكومة هادي غير قادرة على العودة إلى أي محافظة من المحافظات التي تسيطر عليها بالنظر إلى الصراع السعودي الإماراتي على النفوذ في اليمن وتقاسمه، فالرئيس المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي ممنوع من العودة إلى اليمن منذ فبراير الماضي.

في الوقت ذاته لا تزال المناطق الخاضعة لسيطرة التحالف في محافظة تعز تعيش صراعاً بين المليشيات المسلحة المنقسمة في ولائها بين السعودية والإصلاح وبين الإمارات في ظل انتشار عمليات الاغتيالات والتصفيات الجسدية لكلا الطرفين في إطار هذا الصراع.

قد يعجبك ايضا