وزير إعلام صنعاء يرد على اتهام التحالف باحتجاز صحفيتان فرنسيتان
المساء برس – متابعة خاصة / علنت وسائل الاعلام التابعة للتحالف بقيادة السعودية امس الخميس أن التحالف تمكن من انقاذ صحفيتين فرنسيتين بعد أن فقدتا في مناطق سيطرة الحوثيين.
وكتبت قناة العربية السعودية نقلاً عن الوكالة الرسمية في شاشتها خبراً عاجلاً يقول ” التحالف ينقذ صحفيتين فرنسيتين فقدتا في مناطق سيطرة الانقلابيين باليمن”.
وفي خبر عاجل آخر كتبت القناة ” وصول الصحفيتين الفرنسيتين إلى قاعدة الملك سلمان الجوية في الرياض”.
وبعد دقائق بثت القناة مقابلة مباشرة للصحفيتين نفت ما قاله التحالف انه انقذ الصحفيتين من قبضة الحوثيين عندما كشفت الصحفيتان الفرنسيتان الحقيقة، عندما سأل مراسل قناة العربية الصحفيتين عن سبب احتجاز الحوثيين لهما فأجابت إحداهما أنه بسبب الوضع في اليمن لم تتمكنا من التحرك فلم يكن احتجاز ولم يوقفنا احد.
وأحرجت الصحفيتان مراسل قناة العربية وفضحتها أمام العالم عندما سأل مراسل قناة العربية الصحفيتين عن مساعدة التحالف لهما للخروج من مناطق الحوثيين في صنعاء، فكان جوابهما “انتقلنا بأنفسنا، لم يساعدنا أحد”، مضيفة عندما أضافت الصحفيتان أنهما وصلا إلى سيئون بمحافظة التحالف وعلى بعد نصف ساعة من سيئون تم استيقافنا في نقطة تفتيش تابعة للتحالف، ولأن الوضع الأمني في مناطق سيطرة التحالف كان خطيراً جداً تكفلوا بنقلنا عبر طائرة إلى الرياض.
في مقابل ذلك ردت صنعاء على ادعاءات التحالف بأن الحوثين احتجزت الصحفيين كشف وزير الإعلام في حكومة الإنقاذ احمد حامد من الأكاذيب التي روجتها وسائل إعلام السعودية يوم أمس، والتي ادعت أنها أنقذت صحفيتان فرنسيتان فقدتا في مناطق تواجد الجيش واللجان الشعبية.
وأكد الوزير احمد حامد لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن الصحفيتان اللتان دخلتان البلد بتنسيق مع وزارة الإعلام بتاريخ 25 أكتوبر 2017م في مهمة صحفية وفق برنامج زيارة تقدمت به صحيفة الباريس ماتش الفرنسية قد فضحتا كذب وتظليل وسائل إعلام التحالف على الهواء مباشرة في اللقاء الذي أجرته معهما قناة العربية من الرياض، واللتان أكدتان انه تم توقيفهن في سيئون من قبل نقطة مسلحة وذلك أثناء محاولتهن مغادرة اليمن عبر سلطنة عمان نتيجة الحصار المطبق والمفروض على البلد من خلال إعلان إغلاق جميع المنافذ.
وقال حامد أن الجميع يعرف أن سيئون والمحافظات الجنوبية تقع تحت سيطرت قوات التحالف بقيادة سعودية ، ويمكن للجميع العودة إلى تصريح الصحفيتان الذي كشف زيف وتظليل تلك الوسائل الإعلامية المفلسة.
كما كشف حامد أن برنامج زيارة الصحفيتان كان من المقرر أن ينتهي قبل تاريخ 13 من هذا الشهر وفقاً لتذاكر المغادرة المحجوزة، إلا أنه وبسبب إعلان التحالف إغلاق جميع المنافذ اليمنية ونظراً لتخوفهن من المغادرة عبر المنافذ الخاضعة لسيطرة المواليين للتحالف حاولت الصحفيتان التنسيق مع الأمم المتحدة لمغادرة البلد عبر الرحلات الجوية التابعة لها إلا انه وبسبب غارات طائرات التحالف التي استهدفت مطار صنعاء قبل أيام والذي أدى إلى تعطيل المطار بشكل كامل اضطرت الصحفيتان لمحاولة مغادرة البلد عبر المنافذ الواقعة تحت سيطرت التحالف وهو الأمر الذي استغلته دول التحالف في سعيها لتزييف الحقائق وتظليل المجتمع الدولي وصناعة بطولات إنسانية زائفة .
واستغرب وزير الإعلام من جرأة إعلام السعودية في محاولته البائسة للعب دور المنقذ والمناصر لحقوق الصحافة والإعلام في الوقت الذي منع فيه منذ قرابة عام كامل دخول الصحفيين والإعلاميين البلد لتغطية الجرائم التي يرتكبها كل يوم، بل وصل الأمر إلى ان أوقف بعض الرحلات الجوية التابعة للأمم المتحدة بسبب حجز صحفيين أجانب بعض المقاعد في نفس الرحلة كما حدث في الأشهر الماضية مع الفريق التابع لقناة الـ BBC والفريق التابع لقناة CBS وغيرها من الوسائل الإعلامية الدولية والمختلفة.
ودعا وزير الإعلام المجتمع الدولي وكافة وسائل الإعلام المختلفة وجميع أحرار العالم إدانة جرائم التحالف وانتهاكه لحرية الصحافة والإعلام وكسر حالة الحصار التي المفروضة على الشعب اليمني عامة وعلى الصحفيين والإعلاميين خاصة.