الحوثيون تحت الاستهداف.. من يقف خلف ذلك؟ ولماذا؟.. الحلقة (1)
المساء برس – أصداء – السُعار الهستيري المجنون ضد انصار الله؛ من هي أطرافه وما هي أهدافه؟ الحلقة الأولى – الجزء الأول – عبدالله سلام الحكيمي|
١) مقدمة ومدخل استهلالي عام:
بادئ ذي بدء لابد لي ان اعترف بأني دُهشت إلى حد كبير لشراسة وكثافة حملة السباب والشتائم المقذعة والمنافية للأخلاق والقيم المتعارف عليها التي تعرضت لها شخصياً لرأي قلته على الفيسبوك حمل شهادة إنصاف لأنصار الله بشكل مقتضب واعلنت فيه اني لوحدي اتحمل تبعات شهادتي الشخصية امام الله ثوابا او عقابا وامام التاريخ ليحكم لي او عليّ.
ولقد هالني كل ذلك الى حد شعرت فيه بالحاجة الملحة وضرورة قيامي ببحث لأسباب ودوافع واهداف واطراف حملة الكراهية والتحريض ضد انصار الله بهذا الاسلوب الهستيري المتفلت من ابسط معايير وقواعد الامانة والموضوعية والغير مسبوق في سلسلة الصراعات السياسية التي عرفناها في مسيرة شعبنا اليمني في التاريخ الوطني المعاصر، حتى وان كان نقدا ورفضا لما يمثله انصار الله.
٢) أسباب ودوافع السعار الهستيري المجنون ضد أنصار الله وبواعثه
ولمعرفة تلك البواعث والاسباب والدوافع الحقيقية لابد من ان نطل اطلالة سريعة حول من هم انصار الله وماذا يمثلون وماهي اهدافهم واساليب عملهم فنقول:
إن انصار الله حركة سياسية اجتماعية فكرية جديدة وحديثة النشأة والتكوين.. نشأت وتنامت واتسعت وانتشرت من رحم العواصف والمعاناة والتحديات التي استهدفت اجتثاثهم وتصفية وجودهم منذ بداية ظهورهم الاول وكانوا ثلة من الشباب، قليلي العدد والعتاد والعدة، وشنت عليهم ستة حروب من قبل السلطة الحاكمة آنذاك وسُيّرت عليهم في تلك الحروب جيش السلطة النظامي وبعض القبائل الموالية لها وبعض الاحزاب ذات التوجه الديني كالتجمع اليمني للاصلاح، الواجهة السياسية المحلية للتنظيم الدولي للاخوان المسلمين وبعض التنظيمات السلفية المسلحة التي سلحتها ومولتها ودعمتها السلطة الحاكمة لوجستياً.
وكانت تلك الحروب الستة تدور رحاها المدمرة في محافظة صعده ثم في بعض مناطق محافظات حجه وعمران والجوف خلال الفترة من عام ٢٠٠٤-٢٠٠٦م، ولم يكن لتلك الحروب أي مبرر أو أسباب موضوعية ومقبولة، لكنها اتخذت ذرائع ومبررات واسعة النطاق وبحسب مقتضيات الاحداث تعديلاً واضافة وتطويراً وتحديثاً..
غير اننا نكتفي في هذه الحلقة بهذا القدر خشية الاثقال على القارئ المتابع وللحلقة هذه بقية سنستكملها ان شاء الله يوم غد فإلى هناك…