من أطلق الصاروخ الذي استهدف مكان تواجد علي محسن في مأرب أمس
المساء برس – خاص/ يوم أمس تداول ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي تغريدات ومنشورات تفيد بأن اللواء علي محسن الأحمر نجا من صاروخ نوع (سكود) أطلقته قوات صنعاء واستهدف معسكراً في محافظة مأرب كان يتواجد فيه اللواء الأحمر.
وقال الناشطون إن منظومة الدفاعات الجوية لم تقم باستهداف الصاروخ في الجوف وتركته يسقط على الهدف، متهمين في الوقت ذاته الإمارات بمحاولة اغتيال “الجنرال محسن” للتخلص منه كونها من تتحكم بمنظومة الباتريوت المنصوبة في مأرب بهدف اعتراض أي صواريخ يطلقها “الحوثيون” باتجاه مأرب.
وأعقب ذلك بساعات قليلة ظهور علي محسن في مواقع التواصل الاجتماعي حاملاً أحد الجنود المقاتلين في صفوف التحالف والذي، قيل أن قدمه بترت إثر معارك مع قوات صنعاء.
وقد تداول الناشطون الموالون للإصلاح بكثافة، صور محسن ومقطع فيديو له وهو يحمل الجندي في مأرب.
ولم تعلن قوات صنعاء إطلاقها صاروخاً على أي هدف عسكري في مأرب يوم أمس، وفقاً لما تداوله الناشطون، ومن المتوقع أن تكون عملية استهداف “الأحمر” مدبرة من قبل التحالف للتخلص منه، وفقاً لمراقبين في صنعاء، خاصة بعد ورود أنباء أن “محسن” كان من ضمن القادة العسكريين والمدنيين الذين يفترض بأنهم حالياً تحت الإقامة الجبرية في السعودية.
في السياق ذاته قالت مصادر خاصة في مأرب لـ”المساء برس” إن اللواء علي محسن الأحمر، غادر السعودية باتجاه مأرب قبل أن تفرض السلطات السعودية الإقامة الجبرية عليه كما فعلت مع قيادات عسكرية يمنية ومسؤولين مدنيين آخرين برفقة عبدربه منصور هادي.
ورجحت المصادر أن يكون محسن متهم من قبل السعودية باستغلال المبالغ المالية التي يمنحها التحالف لـ”جيش الشرعية” لأغراض شخصية وعدم تسخيرها لتحقيق نجاحات ميدانية ملموسة على الأرض ضد قوات “الحوثي صالح”.
ولا تستبعد المصادر أن يكون محسن قد حاول الظهور يوم أمس وهو يحمل أحد الجنود على ظهره، للرد على السعودية واتهاماتها له بخديعة التحالف واستغلال أموال السعودية لإطالة أمد الحرب فقط، دون تحقيق تقدم عسكري في مأرب أو نهم أو الجوف، حيث اعتبرت المصادر أن الصور المتداولة قد تكون رسالة من محسن للتحالف مفادها “أنا في الجبهات ولا أخدع أحد وأنا أكثر من يخدم التحالف وهذا الدليل”.
وبالتزامن مع ذلك نشر ناشطون جنوبيون موالون للإمارات، يتهمون القيادات العسكرية الموالية للإصلاح في مأرب وعلى رأسها علي محسن أنها تتيح المجال لوصول الإمدادات من محافظة المهرة مروراً بمأرب، ويسهلون وصولوها إلى صنعاء، عبر طرق غير رسمية وترابية في جبهة نهم.
ويرجح ذلك أن تكون السعودية أو الإمارات أو الإثنان معاً عازمون بالفعل على التخلص من اللواء علي محسن للاعتقاد بخيانته للتحالف.
وفي سياق كل ذلك غرد القيادي في جماعة أنصار الله، محمد علي الحوثي، رئيس اللجنة الثورية العليا مخاطباً الموالين للتحالف بالقول “الدور عليكم” في إشارة إلى حملة الاعتقالات التي قامت بها السعودية ضد مسؤولين سعوديين ورجال أعمال ومسؤولين يمنيين مقيمين داخل المملكة.
وقال الحوثي في تغريدة له على حسابه في موقع تويتر “الدور عليكم.. عودوا للوطن واعترفوا بعدم صوابية مافعلتم فماتم تدميره تحت يافطة تاييدكم للعدوان ومشاركته لن يقبل به حر ولو يسلم له عاصمة احدى الدول المشاركة.. ولاتنسوا ان (عز القبيلي بلاده ولوتجرع وباها).. هم الى خذلانكم اقرب.. لا أدري إن كنتم تعون ام أن على أعينكم غشاوة.. الوقت يسبقكم”.