وديعة سعودية بـ(3) مليار دولار لليمن وكرمان تعلق على وضع هادي

المساء برس – خاص/ علم “المساء برس” من مصدر موثوق تابع لهادي في الرياض أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وخلال لقائه بعبدربه منصور هادي اليوم التزم بمنح اليمن مبلغ (3) مليار دولار كوديعة سعودية لإنعاش الاقتصاد اليمني وتلافي الانهيار الحاصل في قيمة الريال اليمني.

وكشف المصدر أن زيارة محمد بن سلمان جاءت بعد “البلبلة” التي أحدثتها الصحف الأمريكية الكبرى والتي تحدثت أن هادي ونجليه ومسؤولين آخرين مقيمين في السعودية منهم وزراء وقادة عسكريين باتوا تحت الإقامة الجبرية وممنوعون من العودة إلى اليمن.

ولم تتطرق أو تعلق حكومة هادي وإعلامه الرسمي ولا وسائل الإعلام السعودية على وديعة محمد بن سلمان التي يعتزم إيداعها في البنك المركزي اليمني.

واعتبر مراقبون أن الحركة التي تعمد فعلها بن سلمان بزيارته لهادي ومنح اليمن وديعة بـ(3) مليار دولار، دليل آخر يؤكد أن هادي موضوع تحت الإقامة الجبرية وأن ذلك مجرد تغطية على ما كشفته الوسائل الإعلامية الأمريكية.

وكان هادي في فبراير الماضي أثناء زيارة قصيرة قام بها إلى محافظة عدن جنوب اليمن قد أكد أنه تلقى وعوداً من المملكة العربية السعودية بإيداع ملياري دولار كوديعة مالية لتأمين العملة المحلية.

ولم يحدث أن التزمت السعودية بما قطعته من وعود لهادي بشأن هذه الوديعة، كما لا يُعرف فيما إذا كانت السعودية ستفي بما التزمت به اليوم لهادي بشأن الـ(3) مليار دولار.

غير أن متابعين يعتقدون أن السعودية ستكون هذه المرة عازمة فعلاً على تنفيذ هذه الخطوة نظراً لتزايد السخط ضد حكومة هادي، شعبياً ودولياً، واتهامها بالتسبب بانهيار سعر الريال اليمني بسبب ممارسات الفساد المالي وطباعة العملة النقدية الأخيرة في روسيا دون توفير غطاء نقدي من العملة الصعبة، خصوصاً وأن العائدات النفطية تستحوذ عليها حكومة هادي ولا يُعرف فيما يتم إنفاقها، عوضاً عن عدم التزامها بتسديد رواتب موظفي الدولة في الشمال والجنوب كما التزمت بعد قرار نقل البنك المركزي من العاصمة صنعاء إلى مدينة عدن.

إلى ذلك قالت الناشطة الحقوقية توكل كرمان إن الدليل الوحيد على أن الرئيس المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي لا يخضع للإقامة الجبرية في الرياض هو أن يعود إلى اليمن ويحكم “80%” من الأراضي المحررة، حسب وصفها.

وقالت كرمان وهي حائزة على جائزة نوبل للسلام والقيادية في حزب الإصلاح في منشور لها على صفحتها في “الفيس بوك” إن “الدليل الوحيد ان الرئيس هادي ليس تحت الاقامة الجبرية في الرياض ان يعود ليحكم ٨٠٪؜ من اراضي البلاد المحررة من العاصمة المؤقتة عدن”.

وفي إشارة إلى دول التحالف وعلى رأسها الإمارات قالت كرمان أيضاً في ذات المنشور إن الدليل على أن التحالف ليس عصابة ومحتل أن يسلم كافة الجزر والسواحل والموانئ والمطارات للحكومة، حيث كتبت مخاطبة التحالف والإمارات تحديداً “والدليل انكم لستم عصابة محتلين ان تسلموا كافة المناطق والموانئ والمطارات والجزر والسواحل للرئيس وحكومته”.

واعتبرت كرمان أن إصدار تصريح عن مصدر مسؤول ينفي وضع هادي تحت الإقامة الجبرية ليس دليلاً ينفي ذلك، حيث أضافت “هذا هو الدليل الوحيد والبرهان الأوحد.. وليس بيان تكتبه لجنتكم الخاصة وتوزعه على وسائل الاعلام بعد أن تذيله بعبارة صرح مصدر مسؤول في الرئاسة اليمنية!!”.

ويوم أمس نشرت كبريات الصحف الغربية على رأسها وكالة “الأسيوشيتد برس” وهي وكالة الأنباء الأمريكية الرسمية، وأيضاً صحيفة الواشنطن بوست، أن الرئيس المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي خاضع هو وأبنائه ووزراء في حكومته وقادة عسكريون للإقامة الجبرية في السعودية وأنهم ممنوعون من العودة إلى اليمن.

وتداولت كبريات القنوات التلفزيونية ما كشفته المصادر الصحفية الأمريكية، الأمر الذي استدعى بالسعودية إلى إصدار تصريح باسم “مصدر مسؤول في الرئاسة اليمنية” وتم توزيعه على وسائل الإعلام الموالية للتحالف، نفى فيه صحة الأنباء التي تحدثت أن هادي تحت الإقامة الجبرية.

لكن الصحافة الغربية نقلت عن مسؤولين أمنيين يمنيين مقيمين في السعودية أكدوا صحة ما صرحوا به للصحف، وقالوا أيضاً أن السعودية تعارض عودة هادي إلى اليمن، وكشف أحدهم حسب “أسيوشيتد برس” أن هادي قدم أكثر من طلب لملك السعودية سلمان بن عبدالعزيز بالسماح له العودة إلى اليمن إلا أن هذه الطلبات لم يتم الرد عليها.

واعتبر مراقبون أن تزايد اللغط في الوسائل الإعلامية العالمية حول وضع هادي الحقيقي في السعودية، دفع بمحمد بن سلمان إلى القيام بزيارة للمقر الذي يتواجد فيه عبدربه منصور هادي في العاصمة السعودية الرياض، بهدف تكذيب ما كشفته كبريات الصحف الأمريكية، لافتين في الوقت ذاته إلى أن زيارة بن سلمان في هذا التوقيت هي بالفعل تثبت صحة وضع هادي تحت الإقامة الجبرية وأن هذه الزيارة تأتي للإيحاء بأن هذه المعلومات صحيحة، بينما في حقيقة الأمر لا يستطيع هادي مغادرة الرياض إطلاقاً، حسب وصف المراقبين.

قد يعجبك ايضا