صالح الصماد من الحديدة “لن نقف مكتوفي الأيدي”
المساء برس – متابعة خاصة/ أكد رئيس المجلس السياسي الأعلى صالح الصماد أن الأطراف السياسية في صنعاء قدمت التنازلات ومنتهى التفاهمات للتحالف الذي تقوده السعودية ضد اليمن في سبيل الوصول إلى حل سياسي سلمي ولكن دون فائدة وأن السعودية ترفض أي خطوات جدية نحو اتفاق سياسي يحفظ لليمن كرامته وحريته واستقلاله.
وقال الصماد في كلمة ألقاها في حفل تخرج دفعة عسكرية وأمنية في المنطقة العسكرية الخامسة بمحافظة الحديدة يوم أمس، حيث تخرجت دفعة جديدة من القوات الخاصة التي سيتم توزيعها على المحافظة الساحلية، قال “إننا قدمنا للعدوان منتهى التفاهمات والتنازلات ولكنه يريد أن يحسحق شعبنا ويحتل أرضنا وأن يدنس كرامتنا وبالذات هذه المحافظة التي هي من أولويات استهدافه لهذه المرحلة”.
وحذر الصماد دول التحالف من مغبة إجراءاتها بشأن إغلاق كافة المنافذ، وأضاف بلهجة تصعيدية أن الإقدام على أي خطوة لمنع وصول المواد الأساسية والمشتقات النفطية إلى الميناء فإن الجمهورية اليمنية ستتخذ كل الإجراءات الحاسمة لمنع ذلك، مهدداً بالقول إن “أي محاولات للعدوان على الساحل أو الإقدام على خطوات تصعيدية لمنع المواد الأساسية والمشتقات النفطية من دخول الميناء لتلبية احتياجات الشعب وعدم قيام المجتمع الدولي بدوره الإنساني لمنع هذه التعسفات فإن من حق الجمهورية اليمنية اتخاذ كل الاجراءات ودراسة خيارات حاسمة وكبيرة لمنع أي خطوات لتضييق الخناق على الشعب اليمني”.
ونبه الصماد أنه وفي حال أقدم اليمن على تلك الخيارات فإن “آثارها ستكون كبيرة وحاسمة”، محذراً دول التحالف والمجتمع الدولي تحمل مسؤولية أي تداعيات قد تحصل، مضيفاً “فلا يمكن أن يتخذ بحق شعبنا أقسى الخطوات ونقف مكتوفي الأيدي”.
وكشف رئيس المجلس خلال حديثه أن الدفعات العسكرية التي تخرجت خلال الفترة الماضية ومن ضمنها هذه الأخيرة سيكون لها الدور الأكبر في الدفاع عن الحديدة، والتي قال إنها “أصبحت ميداناً لاستهداف العدوان”، لافتاً أن الطائرات الإسرائيلية تجوبها ليلاً ونهاراً، وأن هذه التحركات تتم “ظاهراً ولم يعد هناك شيء من تحت الطاولة”.
كما لفت الصمّاد أن تصعيد التحالف لن يوقفه إلا فوهات البنادق ورجال اليمن قائلاً: “إن هذا العدوان لن يسكته ولن يوقفه إلا الرجال أمثالكم ، إلاّ فوهات بنادقكم، إلا ضغطات أياديكم ، إلا هاماتكم التي لا تنحني ولا تركع إلا لله”.
وكانت محافظة الحديدة قد شهدت قبل عدة أيام حفل تخرج دفعة عسكرية كبيرة في خطوة عدّها مراقبون أنها إيجابية في سبيل تعزيز القوات العسكرية المتواجدة في المحافظة الساحلية وفي سبيل حمايتها أيضاً من أي محاولات تصعيدية قد يقدم عليها التحالف بقيادة السعودية.