تحذير جديد من صنعاء لدول التحالف
المساء برس – متابعة خاصة/ حذرت صنعاء دول التحالف الذي تقوده السعودية ضد اليمن مجدداً من مغبة استمرار “عدوانها وحصارها” على الشعب اليمني معتبرة قرار السعودية الأخير بإغلاق كافة المنافذ اليمنية أقصى درجات النزال بالحرب وتأكيد أن الحرب هي سعودية يمنية.
ودعا المجلس السياسي الأعلى “أعلى سلطة معترف بها شعبياً في اليمن” في بيان له اليوم “الأشقاء من الدول الإسلامية والشعوب والهيئات والمنظمات المدنية للوقوف على هذا التصعيد الخطير ضد اليمن وأبنائه”.
وأكد المجلس السياسي أن من واجبه الدفاع عن الوطن وأنه يدرس حالياً خيارات أكبر وأشد حسماً للحيلولة دون المزيد من الحصار، كاشفاً أن من بين تلك الخيارات “إطلاق الصاروخ الباليستي بركان 2” والذي سقط على قاعدة الملك خالد الجوية في العاصمة السعودية الرياض، بالإضافة إلى منظومة الصواريخ البحرية الجديدة والتي تم الكشف عن الجيل الأول منها والذي أطلق عليه اسم “المندب1”.
وسخر المجلس السياسي في بيانه من تصريحات السعودية التي “تدعي تهريب الصواريخ والعتاد العسكري من جمهورية ايران الاسلامية”، معتبراً ذلك “تذرعاً وكذباً محضاً من أجل فرض مزيد من الحصار على اليمن من خلال إغلاق كافة المنافذ اليمنية بهدف تجويع الشعب اليمني وتركيعه بعد الفشل عسكرياً في إخضاعه وفرض الوصاية عليه” وهو ما اعتبره المجلس أنه “أبعد من عين الشمس على أي طامع او مغامر أو مقامر أو مراهق لازال يعتقد ذلك” مؤكداً في الوقت ذاته أن من يفكر في ذلك “سيجر أذيال الهزيمة والخزي والعار مدى الحياة”.
وعاد البيان للتأكيد والتحذير مجدداً بقوله “لن نقف مكتوفي الأيدي وسندرس خيارات أكبر وأشد حسما للحيلولة دون المزيد من حصار الشعب اليمني وتجويعه أو إذلاله”.
ويأتي هذا التهديد الجديد لدول التحالف بعد التهديدات التي أطلقتها القوات اليمنية العسكرية على لسان الناطق باسم الجيش العميد عزيز راشد يوم أمس والذي حذر دول التحالف وعلى رأسها السعودية والإمارات أن المطارات السعودية والإماراتية أهداف عسكرية مشروعة.
وقال في مؤتمر صحفي إن الصواريخ اليمنية مزودة بتقنية “لن يستطيع العدو فك شفراتها”، وأن صاروخ مطار الملك خالد “رصاصة تحذير ولا نتحمل أي مسؤولية بعد هذا التحذير”، مؤكدا أن الضربة جاءت بعد تحذيرات “قائد الثورة التي كان على دول العدوان أخذها على محمل الجد”، مضيفا أن دول العدوان “تمادت واستمرت في طغيانها فكان من الطبيعي ردعها باستخدام هذه الخيارات المتقدمة”.
وقال راشد إن قواته تعمدت استهداف مرابض الطائرات وتحاشت قصف صالات المطار تجنباً لوقوع ضحايا مدنيين، ودعا في الوقت ذاته المسافرين وشركات الطيران عدم التواجد في المطارات السعودية والإماراتية باعتبارها “أهداف عسكرية مشروعة لصواريخنا”.
وقال أيضاً أن منظومات الدفاع الجوي “باتريوت باك3″ و”ثاد” فشلت في اعتراض الصاروخ، وأن على دول التحالف “ألا تراهن على دفاعاتها الجوية الوهمية”، كاشفاً أن القوات اليمنية استفادت من التقنية الروسية والكورية حتى تمكنت من تطوير مديات ودقة إصابة الصواريخ المصنعة محلياً.
وأضاف: “نسعى للاكتفاء الذاتي من الصواريخ الاستراتيجية وبحوثات مركز الدراسات العسكرية اليمنية يتم تحويلها الى خطوط انتاج محلي، ونسعى قدر المستطاع للحصول على الاقتدار الصاروخي الرادع الذي يمكننا من الدفاع عن سيادة بلدنا وعزة وكرامة الشعب اليمني.