(ج.ن) يتبع “طارق” ألقي القبض عليه وبحوزته إحداثيات منازل صالح وبناته ومقرات أنصار الله
المساء برس – متابعة خاصة/ أبلغ مسؤول أمني رفيع المستوى فجر اليوم برسالة هاتفية أحد القياديين البارزين في حزب المؤتمر الشعبي العام أن الأجهزة سبق وأن ألقت القبض على عنصر في الطابور الخامس مقرب جداً من “طارق” وكان بحوزته إحداثيات منازل صالح وبناته وأقربائه ومقرات أنصار الله في العاصمة صنعاء.
وكشف القيادي في حزب المؤتمر ورئيس المركز الإعلامي السابق للحزب والصحفي المعروف أحمد الحبيشي في منشور على صفحته في الفيس بوك إن قيادياً أمنياً أرسل إليه رسالة فجر اليوم بعد عمليات القصف التي نفذتها طائرات التحالف يوم أمس على العاصمة صنعاء، وقال إن الرسالة احتوت على معلومات خطيرة كان على علم مسبق بها إلى جانب معلومات أخرى أكثر، مشيراً – أي الحبيشي – أنه لم يرغب بنشر هذه المعلومات حرصاً منه على وحدة الصف الوطني.
وقال الحبيشي إنه “وتأسيساً على ما تقدم يهمني نشر هذه الرسالة كما وصلتني مع التحفظ على نشر مصدرها”.
وجاء في الرسالة إنه وفي وقت كان فيه “العدوان على اليمن قد بدأ ووصل لأعنف مراحله”، تم اشتبه بشخص يدعى (ج.ن) “بلحية وهيئة مثل هيئة عناصر القاعدة يحمل جهاز لاسلكي عسكري وكان يقود سيارة أجرة.
وأضافت الرسالة أنه تم إيقاف المشتبه به وقد عثر بحوزته على ملفات “بينها قوائم تحتوي على أماكن تواجد علي صالح وأولاده وبناته وأسماءهم، وكذلك أماكن تواجد بعض الشخصيات والمسؤولين في الدولة وقيادات مؤتمرية ومواقع مقرات انصار الله”.
وورد في الرسالة أيضاً “عثر بحوزة (ج-ن) على معلومات تصحيح الأهداف المتعلقة بالمعسكرات وغيرها التي تم قصفها وكذلك أرقام ضباط مخابرات سعوديين الذين كان مرتبطاً بهم ويزودهم بالمعلومات”.
وكشفت الرسالة أن (ج.ن) على ارتباط وتنسيق مع نجل شقيق صالح، العميد طارق محمد عبدالله صالح، حيث ورد في نص الرسالة “واتضح أيضاً أن المدعو (ج.ن) على ارتباط وتنسيق مع طارق عفاش وقيادات سلفية متشددة، نحتفظ باسمائهم”.
وكان أخطر ما ورد في الرسالة التي وصلت للقيادي المؤتمري الحبيشي ما يلي: “الأغرب أنه اتضح أيضاً أن المدعو (ج-ن) كان يعمل على “تحويلة طارق” والأعجب من ذلك أن طارق لم ينم أو يتوقف إلا بعد أن تمكن من إخراجه من الأمن السياسي بعد يومين فقط من توقيفه”.
واعتبر مراقبون أن المعلومات التي وردت في الرسالة تعد خطيرة جداً وتكشف عن وجود طرف ثالث يسعى لتفجير الوضع في صنعاء بين أنصار الله وحزب المؤتمر ورئيسه صالح، وتكمن الخطورة في أن هذا المشتبه تربطه علاقة وطيدة بنجل شقيق صالح “طارق”، مضيفين أن ذلك “يعد مؤشراً خطيراً له دلالة واحدة هي أن طارق قد يكون متورطاً في العمل مع أطراف خارجية ضد عمه علي صالح وضد أنصار الله”
وكان العميد طارق قد أثار بلبلة خلال الأيام الماضية في الشارع اليمني، بسبب نشاطه الذي وصفه محللون وناشطون في أنصار الله بـ”المشبوه” داخل معسكر الشهيد الملصي، وهناك حديث غير رسمي أن الرجل يقوم باستغلال المعسكر لتجنيد خلايا سرية من المحتمل أن يكون الغرض منها القيام بمهام عسكرية في المستقبل داخل العاصمة صنعاء بهدف إحداث شرخ في الصف الداخلي وإشعال فوضى أمنية لإسقاط العاصمة من الداخل تخدم التحالف الذي تقوده السعودية ضد اليمن”.