انسجام بن دغر مع الإماراتيين.. هل للمؤتمر علاقة؟
المساء برس – تقرير خاص/ يرى كثير من المراقبين أن التحركات الأخيرة لرئيس وزراء الحكومة الموالية للتحالف أحمد عبيد بن دغر في المحافظات الجنوبية وتنقله من محافظة إلى أخرى وما سبقها من لقاءات مع القيادات الإماراتية في المخا، يراها مراقبون أنها انسجام واضح لأكبر مسؤول في حكومة هادي مع الإمارات، خاصة وأن الجولة التي قام بها بن دغر في محافظات الجنوب قبل شهر كانت برعاية إماراتية.
وقد كان مستغرباً حينها كيف لرئيس الحكومة أن يتحرك بكل هذه الحرية دون أن يعترضه المجلس الانتقالي الموالي للإمارات كما يفعل مع بقية المسؤولين المحسوبين على هادي.
بالإضافة إلى ذلك اصطدم بن دغر مؤخراً مع محافظ عدن عبدالعزيز المفلحي رغم أنهما يعتبران في صف واحد وقد بدا هذا الصدام واضحاً في تصريحات المحافظ المفلحي واتهامه لبن دغر باختلاس 5 مليارات ريال يمني وتحويلها إلى الخارج، بينما لم يحدث هذا الصدام بين بن دغر وبين المجلس الانتقالي أو مدير أمن عدن شلال شايع، ما يعني أن هناك تقارباً بين رئيس الحكومة وبين الإماراتيين والمحسوبين عليها في الساحة الجنوبية.
يرجع المراقبون هذا التقارب إلى أن أحمد عبيد بن دغر هو أحد القيادات في حزب المؤتمر الشعبي العام وهو من المنشقين عن صالح، أو على اعتبار أنه انشق، ومن المعروف على الإمارات أنها تستخدم القيادات المؤتمرية في الجنوب لتوسيع نفوذها وتعمل على تقوية هذه القيادات وإظهارها في الصورة شيئاً فشيئاً، وهذا يعني أن بن دغر حالياً يعمل لصالح الإمارات في الجنوب وأصبح أداة بيد قائد القوات الإماراتية يحركه كيفما يشاء وما خلافه الأخير مع محافظ محافظة عدن وإصداره قراراً بسحب صلاحياته ونقلها لوكيل المحافظة إلا دليل على أن الرجل يعمل لصالح الإمارات التي انزعجت من تصريحات المحافظ المفلحي التي أوجعت الإمارات وكشفت عمّا تمارسه من نهب للأراضي ومنها أراضي ميناء عدن من ناحية، وسلب لإرادة الجنوبيين أنفسهم وخياراتهم من ناحية ثانية.
وسبق أن نشر “المساء برس” في وقت سابق أن الإمارات سعت من خلال توسيع نفوذها إلى الاستعانة بقيادات مؤتمرية جنوبية ظلت طوال الفترة الماضية ملتزمة الصمت حتى لا تكون محسوبة على أي طرف، ولعل أبرز هذه القيادات هو أحمد سعيد بن بريك محافظ حضرموت السابق وعضو هيئة رئاسة ما يعرف بالمجلس الانتقالي الجنوبي الذي أنشأته الإمارات.
ويضاف إلى ذلك التقارب الواضح بين حزب المؤتمر الشعبي العام والإمارات التي لا يزال نجل رئيس المؤتمر “أحمد علي عبدالله صالح” مقيماً لديها.