محمد عبدالسلام على الجزيرة: لن نقبل بالهيمنة على اليمن من أي طرف “الحوار بالكامل”
المساء برس – خاص/ رصد “المساء برس” مقابلة خاصة أجرتها قناة الجزيرة مع المتحدث باسم جماعة أنصار الله محمد عبدالسلام، وهي المقابلة الأولى من نوعها منذ مارس 2015م، وفيما يلي أبرز ما ورد في المقابلة:
ليست الحرب لإعادة الشرعية هي لإخضاع اليمن وإخضاع القرار اليمني والسيادة اليمنية، الحرب ليست ضدنا وحدنا ونحن لسنا الشعب اليمني نحن جزء من الشعب اليمني
نحن نطالب بحقوق وردت في مؤتمر الحوار وكانت هذه مطالبنا وكلام جمال بن عمر في آخر جلسة له بعد اندلاع الحرب مباشرة قال بأن الأطراف السياسية كانت على وشك الاتفاق لولا قيام عاصفة الحزم، الدليل على أن الحرب ليست لإعادة الشرعية هو وضع الأطراف المتحالفة الآن مع الشرعية، انظروا كيف هي أوضاعهم الآن ما الذي تحقق لهم لم يتحقق لهم أي هدف وباتوا اليوم في وضع المعتقلين.
نحن لم نقل أننا نريد أن نكون كحزب الله، هم يستغلون الحواضن الحساسة في المنطقة العربية التي صنعها لهم تجاه ما يشاع عن الصراع الإيراني في المنطقة، محمد بن سلمان يضع نفسه أنه حارس لباب المندب يحمي المصالح الأمريكية.
إذا كانت المسألة أنه لا يريد أن يكون لنا موقف مناهض للسياسة الأمريكية والسياسة الإسرائيلية في المنطقة فهذا أمر نحن نفتخر فيه أن نكون في هذا الموقف.
أنا أعتقد أن تحالف دولي فيه ستة عشر دولة ويقف إلى خلفه إسرائيل بدعم بالسلاح والخبرات والمعلومات ووضعنا الداخلي الاقتصادي محاصر والوضع الصحي المتدهور والجبهات العسكرية الطويلة من ميدي إلى المخا إلى جيزان إلى نجران إلى مأرب إلى شبوة، هذا الوضع العسكري مقابل الحصار والحرب هو وضع قوي جداً.
لا نريد حزب الله هذا كلام فضفاض، وضعنا العسكري جيد وقوتنا العسكرية تتصاعد وأصبحت حتى الصحف الغربية تتحدث عن القوة الصاروخية اليمنية، القوة العسكرية نحن نمتلكها من القوى الشعبية من اليمنيين، قوتنا العسكرية هي قوتنا الشعبية الحاضنة لو لم يكن هناك قوة عسكرية كان كفيل بهذا التحالف أن ينتهي الحرب، في بداية الحرب أعلن التحالف أنه أنهى 99% من القوة الصاروخية اليمنية وهذا دليل على أن هناك قوة يمنية.
الحديث عن إيران بعد ثلاثة أعوام من الحصار هذا حديث هزلي، يتجاهلون الواقع، تعالوا السلاح في اليمن موجود سابقاً باعتراف العالم كله، وتعاظم القدرة الصاروخية، تطورت نتيجة للعدوان وهناك كوادر يمنية ونحن نؤكد أن العدوان والحصار فرض علينا أن نسعى لتطوير قدراتنا العسكرية بأيدي يمنية كيف تتحرك هذه القدرات الصاروخية وكيف تطورت هذه يجب أن تبقى سرية لأنها معلومات عسكرية لا يصلح أن يتم كشفها وهذا في أي مكان في العالم، لكن ما نؤكده هو أنهم لن يمكنهم الحصار ولا العدوان أن يثنوا الشعب اليمني عن خياره في التحرر من الهيمنة السعودية والأمريكية على قرارنا وسيادتنا.
نحن لن نتوقف أن نحصل على السلاح ونطوره ونطور قدراتنا العسكرية للدفاع عن أنفسنا ماذا تريد السعودية وهي تقصفنا ليل نهار هل تريد أن نرميها بالحجارة مثلاً رداً على المجازر التي ترتكبها في اليمن، والمبالغة في إعطاء إيران دور كبير في اليمن هذا وهم وهروب من الواقع، هم يحاولون أن يهربوا من العجز والفشل العسكري في اليمن إلى الذهاب لاتهام إيران وأننا نتلقى سلاح من إيران نحن محاصرون لثلاثة أعوام وهذا الحصار فرض علينا التحرك، واليمن مليء بالرجال والقدرات والخبرات وعندما فرضت عليه الحرب والحصار وجد نفسه مضطراً لتطوير قدراته العسكرية.
والإمارات تمارس دوراً أسوأ من السعودية في اليمن ونؤكد أن الإمارات ليست بعيدة عن استهدافنا لها تحتل جنوبنا وجزرنا الآن تستغل جزيرة سقطرى وتنهب ثرواتها من الأشجار النادرة والحيوانات ووقعت عقداً لمدة 99 عام لاستئجار سقطرى ونحن سنستمر في استهداف كل من يعتدي علينا وعلى أراضينا ويسعى لنهبنا.
مكة المكرمة مدينة مقدسة لا أحد يستهدفها هذا الكلام وهذا الاستغلال هو استغلال قذر حتى المواقع المدنية لا نستهدفها النظام السعودي هو يسعى لاستجلاب مقاتلين من بلدان إسلامية بذريعة أن يسعى لحماية مكة والمقدسات الإسلامية وهذا استغلال للمقدسات، وانظروا مثلاً هل استهدفت قطر مكة المكرمة لم تستهدف قطر المدينة ومكة ومع هذا استهدفوا القطريون أثناء موسم الحج ونفس الأسلوب تم ممارسته معنا.
نمتلك القدرة لضرب الإمارات وقد قمنا بتجربة لضرب هدف إماراتي ولدينا ما يثبت بالفيديو، القوة الصاروخية عندنا تشتغل ليلاً ونهاراً تدريب في آخر الأيام أكثر من 10 آلاف متدرب من أبناء الجيش بعضهم من أبناء المناطق الجنوبية جاؤوا إلى مناطقنا للقتال في صفوفنا، أي عدو لليمن هو هدف للصواريخ اليمنية، وهذا الكلام لا نقوله للاستهلاك.
خيار التصعيد العسكري أصبح رئيسي اليوم الإمارات تمارس دور أقذر تحتل الجنوب تحتل الجزر تعتقل اليمنيين تقوم بعمل عقود مع شركات أجنبية لتأجير الممرات الدولية واستثمارها، نحن ليس لنا مصلحة من أن نستهدف أحد لا يستهدفنا ولذلك استهداف أي عدو لنا هو حق لنا وحق مكفول للدفاع عن أراضينا كاملة.
التصعيد العسكري في الحدود هو حق طبيعي ومشروع سواء على مستوى التوسع في الحدود أو استهداف العمق السعودية وحتى عمق المدن التي تنطلق منها الطائرات، ونحن نعتبر هذا خياراً تصعيدياً رئيسياً في المرحلة الحالية، النظام السعودي لا يهمه أن يموت 1000 أو 2000 من اليمنيين ومن أي طرف سواء معنا أو من الذين يقاتلون معهم هو ما يهمه أن يقتل جندي سعودي، ولهذا سعى إلى استجلاب مقاتلين أجانب ومرتزقة ليقاتلوا نيابة عن جنوده السعوديين حتى لا يقتلوا ويتلافى الخسائر التي يتكبدها، بعض الجنوبيين عادوا من ميدي عندما وجدوا أن السعوديون أتوا بهم ليقاتلوا نيابة عن السعودية ووجدوا أنفسهم في محرقة.
التوغل داخل الأراضي السعودية هو موجود حالياً الجيش اليمني واللجان الشعبية هو موجود داخل العشرات من القرى والمدن السعودية، القدرات العسكرية لجيش والأمن واللجان الشعبية يفرضها الواقع ويفرضها واقع المعركة في اليمن، هناك خيارات هي تحدد الأولويات التي بناءً عليها تصعد المعارك في مختلف الجبهات، لا يوجد يوم إلا وهناك توثيق لما يحدث في الحدود، بالمقابل هناك تكتم سعودي على الخسائر التي تتكبدها السعودية في حدودها، وعلى الجيش واللجان الشعبية أن يدركوا أن الحرب والخيارات العسكرية هي الطريق الوحيد لوقف المخطط الذي يستهدف استمرار الحرب الأهلية في اليمن.
العلاقات الداخلية مع المؤتمر فرضتها المعطيات التي طرأت على الوضع في اليمن والعدوان، ووصلنا في مرحلة مع المؤتمر إلى أن نتفق على خيار مواجهة العدوان ولهذا كان هناك ضرورة لهذا التحالف، وبلا شك تحصل خلافات وتباينات في وجهات النظر لكنها لا تصل إلى ما يتم تصويره أن هناك مواجهات عسكرية، والقيادات العليا التي تفهم وتدرك الأبعاد بشكل شامل وكامل هي لا يمكن أن تصل إلى هذه المرحلة، الاختلافات في وجهات النظر والتباينات هذا طبيعي في بلد يعيش في ظروف ديمقراطية.
اسماعيل ولد الشيخ أحمد لم يعد يملك قراره ولم يعد يملك رؤية، النظام السعودي والنظام الإماراتي هما يسعون لفرض خيارات أخرى، أثبت الوضع اليوم أن النظام السعودي مشكلته مع اليمن ليست إيران ولا حزب الله مشكلته أنه يريد أن يسلب اليمنيين القرار، مثل ما حصل مع قطر حين حاولت الاحتفاظ بنوع من الاستقلالية والسيادة القطرية قامت دول الخليج بمقاطعتها وفرضت عليها حصاراً سياسياً واقتصادياً جائراً.
نحن نؤكد أننا لا يمكن أن نقبل أن يأتي النظام السعودي لفرض هيمنته علينا وليس فقط النظام السعودي، لا للنظام السعودي ولا لأي نظام آخر في المنطقة والإقليم.
نحن بحاجة إلى حل سياسي لأنه كانت هناك أزمة سياسية قبل العدوان، ماذا يريد النظام السعودي من اليمن نحن نضمن علاقات جوار ودية مع السعودية ومع الإمارات ومع أي دولة، لكن يترك هذا الوضع بالنسبة لليمنيين ويُساعد من قبل الأمم المتحدة، لكن المشكلة لم تعد يمنية يمنية، المشكلة يمنية خارجية محمد بن سلمان أعلنها صراحة لا نريد أن يبقى هناك حزب الله آخر وهذا تحويل للمشكلة اليمنية إلى مشكلة إقليمية وبمعنى أوضح أعطاها بعداً خارجية يعني أن مشكلتنا في اليمن أصبحت مع السعودية وإسرائيل وهذا ما تترجمه تصريحات محمد بن سلمان.
اسماعيل ولد الشيخ يذهب إلى مجلس الأمن ويقول لدينا مبادرة، نحن لم نستلم من ولد الشيخ أي مبادرة، أين هذه المبادرة هو يقول أنه تم تسليم مبادرة وتوصل إلى اتفاق مبدئي لا يوجد هذا الكلام وليس له أساس من الصحة، مشكلتنا أن الأطراف اليمنية سلمت أسرانا إلى الإماراتي والسعودي، وأسرانا الآن في مدينة عصب الأريتيرية ونقلت الأسرى إلى أبوظبي وجزيرة ميون المحتلة، للأسف المشكلة تعقدت لأن الأطراف اليمنية سلمت القرار للخارج.
الآن الإمارات لديها مشروع العظمة تريد أن تسيطر على جنوب اليمن، اليوم ما يجري في اليمن هو يعني أن يسلب القرار اليمني وأن يكون تابعاً الأزمة في اليمن مع الخارج أنه مطلوب حكومة بالتفصيل يتحكم بها النظام السعودي والأمريكي.
نحن نؤكد أن المشكلة في تعز نحن قدمنا الكثير من التنازلات وأنا أؤكد أن هناك ورقة قدمها صالح الصماد قبل عام مع أحد قيادات تعز، واتفقنا على أن نجنب تعز وأن لا نستدعي أحد، لكن على ألا يأتي الطرف الآخر بالخارج ويأتي بتوجيهاته من الخارج.
اليوم تستهدف تعز من قبل الإمارات أكثر اليوم تستهدف سياسياً وعسكرياً، المنظمات الدولية التي تدخل إلى تعز لديها تقارير ووجهات نظر حول طبيعة الأوضاع، نحن نقول فيما يخص تعز تعالوا لتشكيل لجنة محلية لا يتدخل فيها أحد من أبناء تعز من المحسوبين على هذا الطرف وهذا الطرف وهذا مطلبنا من اليوم الأول وأبناء تعز هم من أبناء اليمن وثوار اليمن وشرفاء اليمن، تعز مثل صعدة مثل مأرب مثل الجوف، نحن مستعدون لنزول لجان محلية وتجنيب تعز أي حرب لكن على الطرف الآخر أن يقبل بهذا الطرح وأن يستقل بقراره وألا يدخل أي طرف خارجي فيما يخص تعز وألا يتم إقحامها في صراعات بعيدة عن مصلحة تعز، اليوم الإمارات تستهدف تعز تضرب تعز وتريد نقل ما فعلته في الجنوب إلى تعز.
نحن تواصلنا مع النظام السعودي لم ينقطع وهو مستمر لكنه لم يعد تواصلاً لبحث أفكار متقدمة نحن نتواصل مع الأشقاء في سلطنة عمان نتواصل مع الكويت هذا واجبنا وهو جهدنا أن نستمر في توضيح الكثير من المواقف السياسية والأخذ والرد على المواقف التي تتخذها الأمم المتحدة، نحن مستعدون والقوى الوطنية أن نذهب إلى حوار سعودي يمني وحوار يمني إماراتي اليمن يريد أن يعيش في أمن واستقرار واستقلالية تامة وتبنينا لقضايا الأمة العربية هي قضايا الشعب العربي كله وكل المسلمين لكن للأسف استطاع النظام السعودي أن يجعل من يتبنى هذه المواقف على أنه معادي للسعودية وهو يد لإيران وهو ينفذ المشروع الإيراني.
أخطر مشروع يستهدف المنطقة اليوم كالجزيرة العربية هو الانفصال في الجنوب الإماراتي يتحرك بشكل صريح بل هيمن على القرار العسكري وهناك قرارات للشرعية وهناك قرارات للمجلس الانتقالي، الإمارات فتحت طيران مباشر بين أبوظبي وسقطرى لماذا؟، أخذت الآن جزيرة ميون بتنسيق مع الأمريكان ولدينا المعلومات الكاملة، اليوم الإمارات لديها عقود استئجار لميناء في المهرة وميناء في المكلا، وهناك مشروع إماراتي يستهدف سلطنة عمان ويستهدف أيضاً حتى السعودية.
لم يقدم أحد مبادرات كما قدمناها نحن المشكلة في الجنوب جاءت من أجل ألا يتم هذا الذي يحدث اليوم، نحن رؤيتنا أن نذهب إلى حوار يمني يمني، كل المكونات التي شاركت في مؤتمر الحوار الوطني إذا كانت هناك مشكلة مع اليمن كما يتصورها الخارج نحن مستعدون إلى الجلوس مع الخارج لبحثها وضمانات لعدم التعرض لأي نظام سواء السعودي أو الإماراتي نحن ما نريده هو أن نستقل بقرارنا وسيادة اليمن وعدم التدخل في الشؤون اليمنية.
نحن من الأزمة الخليجية استفدنا معياراً واحداً هو مهماً بالنسبة لنا البعض الأزمة مع قطر ما هو سببها هو نفس السبب في اليمن النظام السعودي يريد أنظمة عميلة يريد أنظمة قراراتها مرتهنة للسعودية والأمريكان الأزمة السعودية كشفت حقيقة النظام السعودي النظام السعودي لا يقبل أي دولة لها قرارها السيادي.
نحن نعتقد أن الأزمة الخليجية بينت النظام السعودي على حقيقته بينت النظام السعودي والمشروع الصهيوني في المنطقة وبينت من يسعى لتنفيذه وما هو المشروع في المنطقة، هم يستخدمون فقط مجرد عناوين لضرب البلدان التي رفضت الخضوع للسعودية وللهيمنة السعودية، في قطر استخدموا عنوان الإرهاب وإيران، في اليمن استخدموا عنوان إيران، في سوريا استخدموا عنوان الإرهاب وإيران، وبناءً على هذه العناوين يختلقون الحجج لضرب هذه البلدان وتدميرها خدمة للمشروع الأمريكي الصهيوني في المنطقة ولتفتيت المنطقة.
اشترك بقناة التليجرام ليصلك كل جديد