الإمارات تدمّر عدن أراضي الدولة للبيع والشراء والتقسيم
المساء برس – تقرير خاص/ تشهد المناطق المحيطة بمديرية كريتبر توتراً أمنياً بين مسلحين تابعين للحزام الأمني الموالي للإمارات وبين مسلحين تابعين لحكومة هادي حول قضية تقسيم أراضي معسكر 20 بكريتر بين نافذين.
وقالت مصادر خاصة أن قوات من الحزام الأمني الموالي للإمارات انتشرت بشكل مكثف في محيط المعسكر ووضعت نقاط عسكرية مغلقة حول ومحيط المعسكر وذلك بدء في بيع وتقسيم المعسكر إلى أراضي لعدد من النافذين وسط تبريرات من الحزام الامني أن المعسكر يتم تقسيمه أراض لأسر الضحايا الذين سقطوا في معارك إلى جانب التحالف.
انتقادات واسعة من قبل قيادات داخل ما يسمى بــ”الحراك الجنوبي والمقاومة الجنوبية” لأعمال البسط وبيع أراضي الدولة من قبل الحزام الامني التابع للإمارات، حيث وصف القيادي في الحراك يحيى غالب الشعيبي هذا التصرف بالمعيب والمخزي للحزام الامني الذي من المفترض أن يكون الحامي لهذه الممتلكات قائلاً: “إن المعسكر مملوك لوزارة الدفاع وهناك جهات معينة من تشرف التخطيط ولا علاقة بالحزام الامني بهذا الامر”.
فيما علق بعض الجنوبيين أن “قوات الحزام الأمني يقتطعون أراضي الدولة كما تقتطع عناصر داعش من رؤوس البشر”.
رياضيون وإعلاميون وتعليقاً على عملية البسط على معسكر 20 بكريتر قالوا “لماذا لا يتحول المعسكر إلى نادي التلال الرياضي بدلا من العبث بالمعسكر”، كاشفين عن سيطرة قوات الحزام الامني على النادي العدني بمنطقة حقات بكريتر والذي جعله الحزام الامني مقراً لقوات أمنية تابعة له وبات النادي بلا ملعب.
استياء واسع من قبل المواطنين في كريتر إزاء هذه الممارسات، فقد طالب عدد من الناشطين والمواطنين حكومة هادي إيقاف ممارسات الحزام الامني ونشر الفوضى في المدينة.
أما أسر الضحايا الذين سقط أنباؤهم في معارك المواجهات مع قوات صنعاء وهم يقاتلون إلى جانب التحالف فقد نفت صحة ما تداولته قيادة الحزام الأمني من أن إجراءات تقسيم المعسكر تهدف لتوزيع الأراضي على أسر الضحايا بحسب قيادة الحزام الامني.
وأصدرت أسر الضحاي بعدن بياناً اليوم السبت نفت فيه صلتها “بمخطط مزعوم لتقسيم اراضي معسكر 20 عليها”، مؤكدة أن ما نشر عن هذا المخطط على لسان مجموعة أمنية تابعة للحزام الأمني تسيطر على المعسكر محض افتراء.
وقال البيان الصادر عن أسر الضحايا أن أبناءها ضحوا بأنفسهم لأجل استعادة دولة المؤسسات وبناء عدن وحمايتها وليس لتحويلها الى ساحة للبسط والبلطجة والمحسوبية منددة بعملية البسط على اراضي المعسكر.
“وشهد شاهد من أهلها” حتى قيادة الحزام الأمني اعترفت بعملية البسط على المعسكر من قبل الحزام الامني حيث اعتبر نائب ما يسمى بــ”رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي” الذي تدعمه الإمارات هاني بن بريك، أن هذا البسط وتحويله إلى نافذين مرفوض وأن هذا الاجراء يسيء إلى الحزام الامني وليس من اختصاصه هذه الأمور.
محافظ عدن الذي “لا يعلم شيئاً” حسب وصف ناشطين، كان من آخر الذين علموا بالعبث الحاصل بأراضي عدن، حيث صرح مؤخراً تعليقاً على هذه العملية مكتفياً باستنكار هذه الممارسات ومعتبراً أن بسط الحزام الامني على المعسكر اعتدا على أملاك الدولة.
أما الرئيس المنتهية ولايته والمنفي في السعودية عبد ربه منصور هادي، اكتفى باتصال هاتفي لمدير أمن عدن الذي يشرف على عمليات الحزام الامني وأبرز القيادات العسكرية للإمارات “شلال شايع” ودعاه إلى وقف عملية البسط.
وفيما لا يوجد حتى اللحظة أي ترجمة لكل هذه التوجيهات وإيقاف عملية البسط على أراضي معسكر 20 في كريتر، لا تزال عمليات البسط على أراضي محافظة عدن مستمرة ومن ضمنها الأراضي المحيطة والتابعة لميناء عدن والتي يتم استقطاعها تدريجياً بهدف تقليص مساحة الميناء، وهي عمليات اعتبرها سياسيون واقتصاديون في عدن إلى أنها إجراءات إماراتية ممنهجة تهدف لتدمير ميناء عدن وتهيئة البيئة لعدم إمكانية تطويره مستقبلاً.
اشترك بقناة التليجرام ليصلك كل جديد